في ظل الظروف المهمة التي نعيشها، لابد من التطرق إلى التاريخ البعيد الذي يلامس هم شعب بأكمله لنغوص إلى تاريخ المعلم ؟! هل أصبح المعلم تاريخاً حقاً؟! وماهو التاريخ؟.. إن التاريخ هو العلم الذي يهتم بدراسة الماضي فهل المعلم ماضٍ!! إن العاصمة صنعاء تستقبل خبر موت معلم، هذا الخبر الذي صار حديث المواقع الاجتماعية؛ لذا من السهل تقبل مصطلح «تاريخ معلم» عزيزي القارئ.. المعلم مربي الأجيال. عزيزي الأب.. عزيزتي الأم إن كنت لا تقبل من يعلم ابنك أو ابنتك وطريقته فاجعلهم بجانبك، فالمعلم الذي يقاسمك العبء لتحمل شغب طفلك وصناعة مستقبله عليك احترامه وتقديره وتجنب استخدام أية كلمات غير صالحة للاستخدام أمامه أو حتى إهانته.. هل تعلم أن الشعوب لا تنهض ولا ترتقي إلا بالعلم والعلماء ولا يوجد علم بالفطرة، بل إن المعلم هو من غرس الكلمات والحروف التي تربي جيلاً بأكمله وبه تضمن حياة أفضل لك ولي ولابنك ولابني، فمكانة المعلم لابد أن تبقى في العلا، فلا طبيب يأتي دون معلم ولا مهندس دون معلم، فالجميع بحاجة إلى معلم، أن المعلم هو المنارة التي تضيء جميع الأماكن والطرق، فلا أبالغ أبداً لو قلت إن المعلم هو الغذاء المعرفي لجميع العلوم، فحين تستهين بالمعلم فأنت تدمر وطناً بأكمله، للمعلم حق الاحترام والتقدير من الجميع، فهو المؤثر إيجابياً على حياتنا اليومية، وقد تغنى الشعراء بالمعلم قولا وفعلا، كما أن ديننا الإسلامي حث على العلم والتعلم، فعلى مدى التاريخ لم يسبق لأي شعب أن تطور وكان ذا نهضة عملاقة إلا بالعلم والمعرفة، فكن واعياً لما تفعل. وأخيراً أبي الفاضل.. أمي الفاضلة لا ننسى أن المعلم هو تلك القدوة الحسنة التي يقلدها أطفالنا ويتبعه ليبني تلك القيم الأخلاقية وينزع الجهل عن المستقبل.