والملاحظة مطروحة على مكتب المربية الفاضلة الأستاذة فاطمة فاخر مديرة مدرسة الشهيد القديمي حتى تبقى المدرسة أنموذجاً في التحصيل العلمي المرتفع. الكثير من القيم الإيجابية والسلبية نتعلمها في المدرسة.. وهو ما يعني أن يكون عند المدرسة إدارة وطاقم تدريس عنده القدر الكافي من الفهم لطبيعة الدور.. على قاعدة: أن مستقبل الأجيال هو حصيلة ما يتعلمونه في المدارس.. في إحدى المدراس الواقعة في شمال أمانة العاصمة اتفقت طالبات العلمي والأدبي على أن هناك ازدواجية في معايير التعامل وطبيعة النظرة إلى من يدرس العلمي ومن يدرس الأدبي. حيث تنظر بعض الإداريات والمعلمات إلى أن صف الأدبي هو مكان لمن لا يفهم ، لغير الذكيات.. للمقصرات في أداء الواجبات فأي تقصير من طالبة في الأدبي يتم مقابلته بالكثير من السخرية والتهكم من هذا التخصص ومعاقبة من يصيب بمن يقصر على القاعدة العسكرية القديمة «الحسنة تخص والسيئة تعم» حيث يمتد الأمر لمعاقبة الفصل بأكمله.. حتى إن معلمة قاطعت الفصل لثلاثة أيام ؛لأن بعض الطالبات كتبن الحصة خارج دفتر المادة سعياً للكتابة للأحسن. سمعة المدرسة ممتازة وحضورها طيب.. لكن المطلوب أيضاً هو تفهم أن العلمي والأدبي تخصصات جميعها محترمة.. وإلا لماذا لا يغلق التخصص غير المرضي عنه.. ثم ألا تلاحظون أن غالبية خريجي الثانوية العلمي يواصلون دراستهم الجامعية في تخصصات غير علمية. من يعمل في ميدان التربية والتعليم لا بد أن يكون عادلاً.. لا يغضب أو ينفعل بدون سبب.. يفهم في فضيلة الحوار والتشجيع على النقاش واحترام كل التخصصات التعليمية..وعيب كبير أن تقول معلمة لطالبة.. لم أنت مقصرة؟! لماذا لاتدخلين «أدبي» على أساس أنه تخصص من يقصر ويخطىء وغير ذكي هل مثل هذا الكلام يتصل بأي علاقة مع التعليم ومع التربية؟!. مهم أن تتعلم بعض الإداريات والمعلمات فضيلة الحوار وحسنة تقدير كل التخصصات. والملاحظة مطروحة على مكتب المربية الفاضلة الأستاذة فاطمة فاخر مديرة مدرسة الشهيد القديمي حتى تبقى المدرسة أنموذجاً في التحصيل العلمي المرتفع.