التقى وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، اليوم المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية باليمن، جوليان هارنيس. جرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع الإنساني، خاصة بعد استهداف الكيان الصهيوني لرئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء، وما أعقبه من جرائم وانتهاكات طالت المواطنين والأعيان المدنية. ونقل وكيل وزارة الخارجية، امتعاض الجانب الرسمي من تعاطي الأممالمتحدة ومكاتبها في اليمن مع جرائم الكيان الصهيوني المنتهكة للقوانين الدولية والإنسانية، وآخرها استهداف المواطنين والأعيان المدنية في حي التحرير، وسط العاصمة صنعاء، وعدم تحركها أو إصدارها أي بيانات تنديد حول هذه الجرائم، بل سارعت إلى إصدار بيانات سياسية تعمل على تأزيم الوضع الإنساني. وأكد أن بيانات الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن ومجلس الأمن الأخير، احتوت على مغالطات ليس لها أساس من الصحة، مستنكراً عدم اتخاذ أي موقف إنساني ضد عدوان وجرائم الكيان الصهيوني في غزةواليمن. وشدد السفير المتوكل على أن من واجب الأممالمتحدة أن تعمل وفق ميثاقها وعلى المنظمات الأممية العمل وفق المبادئ الإنسانية، ولا يحق لها تسييس أعمالها وفق أجندات تخدم أطراف العدوان على اليمن. وتساءل "عن المتسبب في تدهور الوضع الإنساني باليمن"، مرجعاً السبب في ذلك إلى "الأممالمتحدة التي أوقفت مشاريعها التنموية في المحافظات الشمالية، كما أوقفت كافة المشاريع الإنسانية المنقذة للحياة في بعض المحافظات". وشدد وكيل وزارة الخارجية على أهمية حيادية الأممالمتحدة، مؤكدًا استعداد قطاع التعاون الدولي بالوزارة للتعاون في وضع آلية مشتركة للعمل الإنساني مع الأممالمتحدة ومنظماتها في اليمن، متى ما توفرت النية الصادقة من الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية. بدوره أشار المنسق المقيم إلى أنه سينقل ما جاء في اللقاء إلى الأمين العام للأمم المتحدة وللنقاش حول الوضع الإنساني في اليمن.