عشية 13 سبتمبر 2025م القى الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح كلمة الذكرى 35 للتأسيس، بالمجمل كانت الكلمة امتداد لمنطق الحكمة والحنكة والحرص على الثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ماسواها..والتي انتهجتها مدرسة الإصلاح وقياداته في جميع محطات النضال الوطني، شاملة متوازنة مشبعة بالحكمة والحنكة السياسية والوضوح والشفافية والانصاف والمسؤولية. وبالمناسبة الأستاذ اليدومي يقود الحزب منذ أكثر من ثلاثة عقود والذي لا يكاد يعرفه العوام لأنه ومدرسة الإصلاح التي تربى فيها وأساتذته وسابقيهم وتلامذته ولاحقيهم تربوا على كراهة المدح والاطراء بل يكادوا يحرمونه فلا يسخرون له الأقلام والإعلام كغيرهم.
بالعودة لكلمة الإصلاح التي تعتبر وثيقة سنوية تعبر عن مواقف ورؤية الحزب فقد تطرقت كلمة الأستاذ اليدومي إلى جميع القضايا الوطنية والإقليمية والدولية الجديرة بالاهتمام بحكمة وإنصاف ومسؤولية وتجرد وحنكة سياسية، فدعا إلى توحيد القوى والجهود الوطنية وتجاوز الماضي والتركيز على إنهاء انقلاب الحوثي. وهي مناسبة للتأكيد على هوية الإصلاح الوطنية التي تعد امتداد لحركة الإصلاح التحررية الوطنية منذ بداية القرن الماضي وهذه المرة أكدت بشفافية ووضوح أن الإصلاح ليس له أي ارتباط خارجي كما في أدبيات ولوائح الإصلاح منذ، التأسيس واكدها أمينه العام في مقابلات سابقة. تطرق الأستاذ اليدومي لمسيرة الإصلاح في العمل السياسي التي تضمنت مشاركة الإصلاح في الدولة وفق نتائج الانتخابات والتوافقات في معظم مراحل الحكم منذ قيام ثورة سبتمبر. أعلن الإصلاح في ذكرى تأسيسه 35 عن مبادرة لعمل ميثاق شرف سياسي بالشراكة في الحكم سنوات كافية لتهيئة الأجواء للاستقرار وإجراء انتخابات منعا للتغول والاستئثار بالحكم من قبل فئة أو حزب وطمأنة منه للداخل والخارج وللمتخوفين من استئثار الإصلاح بالحكم عقب التحريرلمايرون له من قبول شعبي. وحمّل الرئاسة والحكومة مسؤولياتهم الوطنية في تخفيف معاناة الشعب المعيشية واتخاذ التدابير اللازمة لذلك ولانهاء الفساد وتحرير البلاد وأعلن تاييد الاصلاح ومساندته للرئاسة والحكومة في كل التدابير والإجراءات المؤدية إلى تحقيق الأهداف الوطنية في التحرر وتحقيق الاستقرار والرخاء والأمن للمواطن والوطن، لم ينسى أن يشيد بالاجراءات الإيجابية في تحسين سعر العملة ونتائجها مشددا على إنهاء الفساد ورفع رواتب الموظفين في القطاعين المدني والعسكري والامني. وجه الأستاذ اليدومي دعوة لتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع والداخلية وتوحيد رواتبها..لتصبح اكثر قدرة على إنهاء الانقلاب والتأكيد على عظم التضحيات التي قدمتها المؤسستين العسكرية والأمنية ودور القبائل والمقاومة وكافة المواطنين في التضحيةلمواجهة ومقاومة الانقلاب الحوثي في سبيل استعادة الدولة وانهاء الانقلاب . في مناسبة وغير مناسبة لاينسى الإصلاح التذكير بتضحيات الشهداء والمعاقين والجرحى وطالب اليدومي في كلمته الدولة إلى تسوية وضع المعاقين وإكمال معالجة الجرحي ورعاية أسر الشهداء. في قلب المشهد السياسي يخرج الإصلاح ليؤكد أهمية القضية الجنوبية في مسار التسوية السياسية ومعالجتها انطلاقا من مخرجات الحوار الوطن، واعلن تأييد المطالب المشروعة لجميع فئات المجتمع. اشادت كلمة الذكرى بدور أهم فئتين يرتكز عليها المجتمع وهما الشباب والمرأة طالب الدولة بتاهيلهما واشراكهما في إدارة الدولة وتوظيف طاقاتهما. يصنع الأمل ويحشد الاحرار لمواجهة الانقلاب فيؤكد أن مؤشرات زوال انقلاب الحوثي ماثلة للعيان..وان احلام وتطلعات نضالات الشعب تقف على عتبة التحقق قريبا. باكبار واعزاز حيا نضالات وتضحيات احرار اليمن في جميع محطات النضال السياسي والفكري والاجتماعي والعسكري في سبيل الانعتاق من الاستبداد والاستعمار والتحرر وتحقيق تطلعات واحلام الشعب في الاستقرار. والرخاء والتقدم والحرية والأمن والعيش الكريم.. يتذكر ويثمن دور وتضحيات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وماقدموه من إسناد لمعركة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وذكر إلى ماقدمته الامارات من تضحية وثمن دور دول العالم المساندة لوحدة واستقرار اليمن واستعادة دولته. طالب كلمة الذكرى 35 للإصلاح التحالف والمجتمع الدولي بالاستمرار في دعم الشرعية حتى تحقيق هدف إنهاء الانقلاب وتأمين اليمن والاقليم من تهديدات المشروع الإيراني المتمثل في عصابة الحوثي الإرهابية
الإصلاح يرفض جميع اشكال الإرهاب وهو ما اكد عليه وإن الإصلاح أكثر المتضررين من الإرهاب واكبر ضحاياه مستشهدا باخر جرائم الإرهاب المتمثلة باغتيال قيادات وكوادر الإصلاح..واختطافهم وانتهاك حقوقهم على يد الحوثي واذرع الإرهاب في المناطق المحررة من الوطن. أكد أن علاقات الإصلاح الداخلية والخارجية في إطار الدستور والقانون.ولخدمة المصلحة الوطنية العليا، وأعلن تاييد الاصلاح لموقف الدولة والحكومة المؤيد للقضية الفلسطينية.والرافض لجرائم الإبادة.
أدان الإصلاح باشد العبارات حرب الإبادة والتهجير والاستيطان في غزة والضفة والتي ترتكبها الصهيونية الإرهابية.داعيا لموقف دولي موحد وحاسم لردع العدوان الصهيوني .
هناك موقف أخوى للمملكة ويتطلب وتأكيد على دورها في حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين.. وغير ذلك من القضايا والمفاهيم التي تطرقت إليها كلمة رئيس الهيئة العليا الإصلاح في 11سبتمبر2025م.