اكد سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته يوم الاحد الموافق 5يناير 2020م ان ليلة اغتيال الشهيدين القائدين اللواء الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج ابو مهدي المهندس هو تاريخ فاصل بين مرحلتين وبداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة بأكملها.. وليس لايران او للعراق فقط وان اغتيال القائدين الحاج اللواء قاسم سليماني والحاج القائد ابو مهدي المهندس كان بأمر واشراف مباشر من قبل الرئيس الامريكي ترامب وذلك بحسب البيان الذي اصدرته القوات الامريكية بعد ساعات من الاغتيال والذي اكدت فيه ان الاغتيال كان بأمر من الرئيس الامريكي ترامب. واكد السيد نصر الله ان الاغتيال تم بعد رصد ومتابعة وليست جريمة ضد مجهول بل اننا امام جريمة علنية واضحة الاركان وليس فيها اي التباس او شكوك، وذلك حسب التصريحات والبيانات التي توالت بشكل رسمي من قبل مسؤولي ووزراء العدو الامريكي وكذلك من خلال التغريدات التي نشرها ترامب في مواقع التواصل الاجتماعي مؤكداً مسؤوليته عن الاغتيال ومسجلاً ذلك في خانات الانتصارات التي تحسب له. واكد السيد نصر الله ان وراء هذا الاغتيال اهدافاً خبيثة يسعى الرئيس الامريكي لتحقيقها قبل الانتخابات الرئاسية ومن هذه الاهداف اسقاط النظام الجمهوري للجمهورية الاسلامية في ايران كهدف اعلى وكذلك اخضاع الجمهورية الاسلامية في ايران والسيطرة على مصدر الحكم والقرار بحسب المصالح والسياسات الامريكية وبما يضمن لها زوال الخطر عنها وهذا كهدف ادنى. واكد السيد نصر الله ان امريكا فرضت عقوبات على ايران ومنعت التعاملات الدبلوماسية والتجارية معها لكي ترضخها للقعود على طاولة الحوار معها والخضوع للبنود التي تمليها عليهم امريكا وهذا ما لم يتحقق ابداً ولو بعد تنحي ترامب عن السلطة. وأكد السيد نصر الله ان ترامب لن يجني من وراء عملية الاغتيال هذه سوى الخيبة والخسران وانه كان يسعى من وراء هذا الاغتيال لبسط سيطرته على العراق خصوصاً وعلى المنطقة ككل، وهذا المستحيل بعينه وان ترامب حينما عرف انه قد اقترف خطأً كبيراً بحماقته هذه فقام بإرسال وفداً مفاوضاً الى كل من ايرانوالعراق بهدف امتصاص نتائج الوخيمة المترتبة لهذا الاغتيال والذي قوبل بالرفض من قبل الحكومة الايرانيةوالعراقية. واكد السيد نصر الله ان القصاص باحد القيادات الامريكية لا يساوي ابداً لشخصية القائد الحاج قاسم سليماني وان ترامب لا يساوي حذاء القائد الحاج قاسم سليماني وان القصاص يجب ان يكون قصاصاً عادلاً وان الرد المناسب هو كحد ادنى هو اخراج القوات الامريكية من المنطقة، وقال السيد ان امريكا ستكتشف انها حينما اقدمت على اغتيال القائدين اللواء الحاج قاسم سليماني والقائد ابو المهدي لكي لا يخسروا العراق فخسروها.. واكد السيد نصر الله ان دماء الشهيدين العظيمين ستصنع للعراق نصراً ثانياً وان خروج القوات الامريكية من المنطقة سيضعف سيطرة العدو الاسرائيلي وسيجعل اسرائيل في مرمى اهداف المقاومة وسيجعل اسرائيل تحزم أمتعتها وترحل من فلسطين بدون تعب او مواجهة عسكرية وان القصاص للشهيدين القائدين هو قصاص لكل شهداء وقيادات المقاومة.