الاحاطة مع التصعيد العسكري للعدوان يؤكد بأن الأممالمتحدة جزء من المؤامرة معطيات الأحداث تضع اليمن والمنطقة أمام خياري الحل الشامل أو النصر الكامل التكتلات والتحالفات المشبوهة محاولات أمريكية صهيونية للهروب من الفشل والهزيمة رياح المبعوث الأممي تسير عكس التاريخ وقوانينه لقاءات مع ماتس والخارجية الأمريكية لجريفيت تفضح إحاطته أمام مجلس الأمن حول اليمن جمع مارتين جريفيت في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن بين الكذب والتضليل والفرية والافتراء.. مطعماً طنجته هذه بتوابل سامجة سعياً إلى كسب الوقت لإنضاج طبخة أخرى في ضغاط نار البرود البريطاني الذي لن يفلح هذه المرة.. فسفن التاريخ وقوانينه تيسر عكس رياح المبعوث الأممي وسينتصر اليمن لوحدته وسيادته واستقلاله رغم انف المؤامرات الأمريكية البريطانية الصهيونية.. تقرير: طاهر العبسي - أحمد الزبيري هذه المرة لم تكن إحاطة مبعوث النظام الدولي القديم من الرياض أو عمان, بل من نيويورك التي سبقها لقاءاته المشبوهة مع الثنائي الترامبي الخسيس بومبيو ومانتس وطبعاً هذا ما طغى على السطح وما خفي كان أعظم, لهذا وجدناه يتحدث في إحاطته عن أن الاتفاقات الجزئية لم تعد تلبي متطلبات الخروج من الأزمة اليمنية, وإصراره على ان ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان للعام الخامس على التوالي بأنه صراع وحرب داخلية في كل إحاطة يكشف طبيعة وحقيقة ما يراد الوصول إليه, ولن يصلوا إليه, وتفاؤله امام مجلس الأمن ليس إلا من باب بيع الوهم.. القضية الوحيدة التي يتفق عليها المبعوث الأممي جريفيث مع بقية شلته في الاممالمتحدة ان اليمن يعيش اكبر كارثة إنسانية وهي كلمة حق يراد بها باطل فلا احد منهم يتطرق في تقاريرهم عن هذا الجانب عن الأسباب الحقيقية التي هي العدوان الإجرامي الذي تتصدره السعودية والإمارات باعتبارهما أدوات إقليمية لقوى الشر العالمي والأدهى والأمر في كل هذا إنهم يشكرون النظام السعودي على إبادته بالحرب العدوانية القذرة والشاملة والحصار ضد شعبنا الذي لا يريد منهم ولا من المجتمع الدولي منحاً ولا هبات ولا مساعدات بل فقط وقف العدوان ورفع الحصار وهو ما لم يتحدث عنه مبعوث الأممالمتحدة البريطاني وهنا تكمن الكارثة الحقيقية.. «جريفيث» كعادته أمام مجلس الأمن فيما يخص اتفاق ستوكهولم وتطبيقه في الحديدة, وعلى مدار أكثر من عام يتحدث عن نجاحات ولا يشير إلى الطرف الذي يقف وراء هذه النجاحات بتطبيقه لاتفاق استوكهولم.. وكأنه يريد ان يقول ان العدوان ومرتزقته مع القوى المدافعة على وطنها وشعبها شركاء في هذه النجاحات من أجل أن يساوي بينهما في إعاقة تنفيذ الاتفاق وفي الخروقات التي ترتكب من قبل الغزاة ومرتزقتهم مع أن الجنرال الهندي ومرافقيه يدركون الحقيقة ويرفعون بها كما هو مفترض تقارير إلى المبعوث الأممي الذي بكل تأكيد يعرف الحقيقة ويمارس التعمية والتضليل عن قصد, ولا نحتاج للحديث عمّا تتعرض له مدينة الحديدة من إمطار بالقذائف والصورايخ بشكل يومي.. إضافة إلى التسللات والاستحداثات, بل يكفي الإشارة إلى حصار الدريهمي والذي تجاوز العام, لنعرف غايات جريفيث.. بدون شك ان هناك ربطاً ما بين إحاطة جريفيث والتصعيد على الجبهات لاسيما التصعيد في جبهة نهم والتي شارك فيها طيران العدوان, والتي هي ليست وليدة لخطتها, بل جراء الإعداد لها منذ فترة, وكانت فقط بانتظار الإشارة التي جاءت من مبنى الأممالمتحدة المستطيل في نيويورك, واللافت ان المبعوث الأممي تحدث عن تهدئة محدداً نسبتها ب80%, وإذا ما ربطنا هذا كله بالزحوفات اليومية في جبهات الحدود وبالتعزيزات إلى الساحل الغربي وتعزيز الاحتلال السعودي الإماراتي لعدن بوصول قوات سعودية جديدة تحت ذريعة تطبيق اتفاق الرياض الذي كان محل اشادة المبعوث الاممي في احاطته لمجلس الأمن, رغم ان هذا الاتفاق في مضامينه المعلنة ولد ميتاً, وما ينفذ منه له علاقة بمخطط تمزيق اليمن الذي هو هدف نهائي لكل ما يقوم به غريفيث الذي هو ممثل لرباعية تحالف العدوان على اليمن أكثر مما هو ممثلاً للامين العام للأمم المتحدة.. وتركيزه على اتفاق الرياض بين مليشيات حكومة شرعية الفنادق ومليشيات المجلس الانتقالي والذي صور بأنه اتفاق يرعاه النظام السعودي الذي يود تحالف الحرب العدوانية على الشعب اليمني وتوشك أن تدخل عامها السادس. نعرف ان واحداً من مهندسي هذا الاتفاق الذي يمثل حلقة متقدمة في سلسلة التآمر لتقسيم اليمن مارتن جريفيث لهذا يكثر من الإشادة به ما دام مخاض نجاحه يمضي في الاتجاهات التي تريده قوى العدوان الحقيقية على اليمن والمنطقة والأمة والتي هي أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.. لا يمكن التعاطي مع ما يجري في اليمن بمعزل عن الكثير من الاحداث التي تشهدها المنطقة ومنها القاعدة التي افتتحت في مصر على البحر الاحمر الاحمر بشراكة اماراتية سعودية ظاهرية في حين ان الخطير والخطر الحقيقي وفي الوجود المخفي لكيان العدو الاسرائيلي والتي لا يمكن فصل انشائها والاعلان عنها عما يحدث في الساحل الغربي لليمن.. الوجود السعودي الاحتلالي لمحافظة المهرة شرق اليمن والاستحداثات التي تقوم بها السعودية في جزر يمنية على البحر الاحمر غربه وهنا المتابع لا يحتاج إلى كثير من التفكير لفهم ان كل هذا يصب في إطار تنفيذ المخطط الاكبر والاقذر لتحويل البحر الاحمر إلى بحيرة اسرائيلية ولمزيد من الايضاح فإن مؤتمر البحر الأحمر الذي عقد في جدة مؤخراً تحت يافطة التنسيق بين دوله لتأمين الملاحة الدولية فيه وهي كذبة كبيرة وحقيرة للتغطية على مخطط البحيرة الصهيوني والمطلوب من مؤتمر جدة هذا إضفاء شرعية ذرائعية للتغطية على هذا الهدف الذي سنشعله ونهزمه وتسقط رهاناته التي هي خاسرة منذ الآن فما بني على باطل فهو باطل بما في ذلك كيان العدو الإسرائيلي الذي يتوهم انه سيحميهم ويحمي كراسي عروشهم وحكمهم التي توشك على الاندثار ومثل هذا الاستحقاق قرب أوانه.. ونضيف لن ولم يفهم من الشعر بيت كما يقال وهنا الحديث عن تحالف الغاز الجديد الذي أعلن عنه بالقاهرة ويضم إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية وقبرص اليونانية واليونان وايطاليا والذي طلبت العضوية فيه فرنسا وعضوية الرقابة الدائمة للولايات المتحدةالأمريكية وهكذا تكتمل صورة ما يجري في اليمن بالمنطقة والأطماع والصراعات الدولية والأطراف الرئيسية في هذا كله والأساس في كل هذه الحروب والصراعات التي تشهدها منطقتنا والتي تجتمع عند كيان العدو الصهيوني الذي يراد تأمينه ومن ثم فرض هيمنته كقاعدة للمصالح الأمريكية والبريطانية والغربية عموماً وهذا يفسر المنحى التصاعدي التصعيدي مع إيران ومحور المقاومة وآخرها رسالة ضم الجناح السياسي لحزب الله اللبناني إلى القائمة البريطانية السوداء للعقوبات مع أن مصدر ومولد ومنتسبي الإرهاب الحقيقي هي الدول الغربية مع النظام السعودي الإماراتي الذين يقومون بتفقيس الإرهاب وتمويل استخدامه لمصلحة إسرائيل والغرب في حروبهم ضد شعوبنا ومنطقتنا في جيلها الرابع والخامس.. خلاصة القول اليمن في خضم كل ما تشهده المنطقة من استهدافات, وبالتالي أصبح اليوم واضحاً أن ما يتعرض له اليمن من عدوان ومواجهته الأسطورية له سيجعله محدداً لبوصلة النصر عليه ومسهماً في مستقبل أفضل لشعبه وللمنطقة وللعالم.