الدفاع الجوي سيأخذ مساراً عملياتياً اكثر قوةً واقتداراً على مسرح العمليات 72 طائرة تورنيدو هجومية ودفاعية تمتلكها السعودية الدفاع الجوي اليمني انتقل من مرحلة التحييد إلى مرحلة التصدي للطائرات المقاتلة الحديثة سلاح الجو السعودي والإماراتي يشكل 75% من منظومة العدوان على اليمن من خلال تقييم مستوى ما وصلت إليه الدفاعات الجوية اليمنية من قدرات وإمكانات ومستوى ما حققته من انجازات عملياتية مذهلة بفضل الله في عمليات اعتراض وإسقاط طائرات قوى العدوان السعودي الإماراتي والتي كان آخرها عملية إسقاط طائرة التورنيدو السعودية في محافظة الجوف، فإن الواقع والمؤشرات توحي بان هناك تحولا جديدا سيطرأ في موازين القوة وان تفوق العدوان وسيطرته في على أجواء اليمن لن يطول كثيرا بقدر ما سينتهي خلال هذه المرحلة الفاصلة من العام الجديد 2020. زين العابدين عثمان* فقد اظهر الدفاع الجوي اليمني انه بدأ يأخذ مساراً عملياتياً أكثر قوة واقتدار على مسرح العمليات،وانه يمتلك منظومات صاروخية متطورة تستطيع بلوغ بعض المقاتلات و الطائرات التابعة للسعودية والإمارات وإصاباتها وإسقاطها بمستوى جيد ومعقول، خصوصا الطائرات التي تحلق على مستويات منخفضة أو متوسطة . ولعل أهم ما استعرضته العملية النوعية في إسقاط الترنيدو هو أن هذه العملية لم تكون العملية الأولى من نوعها فقد سبق وأسقطت الدفاعات الجوية مقاتلتين من ذات الطراز خلال عامي 2017 و 2018،لكن الشيئ المهم فيها انه تم استخدام منظومة أكثر تطورا من صواريخ ارض جو المحلية الصنع والتي دخلت مؤخرا خط التجارب العملياتية الأولية كما تم خلالها إسقاط واحدة من بين أهم واحدث المقاتلات الهجومية الرئيسية التي يعتمد عليها العدوان في منظومة حربه على اليمن. فطائرة التورنيدو بطبيعتها هي من أهم وأقوى الطائرات القتالية في أسطول سلاح الجو البريطاني والألماني وهي»ملكة طيران أسلحة الجيل الرابع «التي تتميز بخصائص عملياتية وتقنية متطورة توازي مثيلاتها الأمريكية اف- 15و16 إضافة إلى قدراتها في تنفيذ اعقد العمليات الهجومية حيث تستطيع القيام بعمليات اختراق بعيد المدى في جغرافيا الخصم مع ميزة الارتفاع المنخفض، والسرعة العالية التي تفوق سرعة الصوت، وقدرتها على الطيران بحمولة كبيرة من الأسلحة والعمل في مختلف الظروف والمناخات الجوية القاسية، تبلغ تكلفة الترنيدو نحو 24 مليون دولار ولم يصنع منها سوى 993 وحدة فقط .. تمتلك السعودية نحو 72 طائرة منها نوع هجومي وأخر دفاعي إي أن هناك نموذجين لطراز طائرات “التورنيدو” هما: طائرة الهجوم الأرضي: Interdictor Strike IDS طائرة الدفاع الجوي: Air Defence Variant ADV المواصفات العامة والفنية: 1-التصميم : مقاتلة ذو تصميم متطور جدا وهي ذو أجنحة متحركة قابلة للميل 25-66 درجة و هذا ما يعطيها مرونة كبيرة على السرعات المنخفضة والعالية وتتميز بفتحات هواء متطورة ذات تصميم انسيابي وتم تجهيز كابينة الطائرة بأجهزة رؤية ليلية وشاشات عرض متطورة و تتميز الكابينة بأنها تعطي الطيار مساحة كبيرة ومجال رؤية واسع. الطول:16.72 متر العرض:13.91 متر الارتفاع:5.95 متر منطقة الأجنحة:26.6 متر الوزن فارغة:13.8 طناً أقصى وزن أثناء الإقلاع :28 طن الأداء السرعة القصوى:2.34 ماخ المدى:1390 كم بخزانات الطائرة و 3900 كم بخزانات إضافية سقف العمل:15.2 كم سرعة الارتفاع:76.7 متر/ث التسليح: مدفع من نوع Mauseer BK-27 سعته 180 طلقة وتستطيع حمل صواريخ ارض سطح من نوع ASRAAM وأيضا صواريخ مضادة للسفن من نوع AS.34 KORMORAN وBAESEAEAGLE وتستطيع حمل صواريخ جو ارض ومضادة للإشعاع والرادار من طراز مافريك و ستورم شادو و Alarmوأيضا بودات صواريخ من نوع LAV.51 و LR.25وتستطيع حمل جميع أنواع القنابل من طراز باف واى وبوب اى وقنابل النابالم وقنابل نووية من نوع B-61 و WE-177 وقد تم تحديث بعض الطائرات التورنيدو السعودية إلى المستوى GR4 حمولة الترنيدو التي تحملها MRCA على الأعمدة الخارجية فهي تتفوق بتنوعها في جميع ماحملتها أية طائرة في التاريخ وتشمل جميع المعدات المحمولة جوا التي تستخدمها الدول. أما تسليح الترنيدو الهجومية فهي تتسلح بمجموعة ضخمة ومعقدة من الصورايخ والقنابل لكن المميز فيها هو AL ARM المضاد للرادار الذي يعتبر الصاروخ الأول في العالم ولا تتسلح به إلا الترنيدو فقط. أما المدى الانتقالي يبلغ 3890كم ويبلغ رادارها المذهل جدا مدى أكثر من 170 كم على جميع الارتفاعات. «أبعاد وأهمية إسقاط التورنادو « مسألة إسقاط طائرة التورنادو بصاروخ ارض جو يمني واحد وفي اول عملية تجريبية له في هذه الظروف يعتبر أمرا استثنائيا وتحولا جديدا في ميزان القوى والردع ضد قوى العدوان السعودي الإماراتي حيث نستطيع أن نلخص أبعادها وأهميتها في : 1- ان الدفاع الجوي اليمني أصبح يمتلك بفضل الله منظومة قوية اكثر تطورا لا تتوقف قدراتها عند مستوى تحييد الطائرات دون طيار فقط بل تتجاوز ذلك الى القدرة على التصدي للطائرات المقاتلة الثقيلة واعتراضها وإسقاطها بدرجة عالية من الفعالية والمرونة . 2- عملية إسقاط التورناد يعني ان السعودية فقدت واحدة من أهم واحدث 5 أنواع من مقاتلاتها الرئيسية في قواتها الجوية ،،وهي مصيبة وضربة إستراتيجية في قدراتها بالجو. 3- إسقاط التورناد يعني ان بقية المقاتلات التي تمتلكها السعودية والإمارات كأسطول إف-15 و16 وطائرات رافال والتايفون وغيرها لن تكون بمنأى عن خطر الإسقاط من قبل الدفاعات الجوية اليمنية 4- في ميزان القوى السعودية والإمارات تعتمد على سلاح الجو بنسبة 70٪ في منظومة العدوان على اليمن «أي ثلاثة أرباع القوة في الحرب مرتكزة على هذا السلاح» وهي تستخدمها كعامل حسم أساسي بالمعارك بالتالي فمسألة تحييدها بمنظومة دفاعية فعالة لليمن يعني توجيه ضربة قاضية لأهم وأقوى مرتكزات القوة الأساسية التي تعتمد عليها السعودية والامارات. وهو ما يعني ان المرحلة المقبلة ستكون مفصلية وحاسمة إلى حد كبير حيث ستتغير الموازين وستضع الدفاعات الجوية اليمنية فلسفة جديدة في الاشتباك الجوي ضد طائرات العدوان ،أو بمعنى اقرب سيكون هناك عمليات نوعية يتم فيها إسقاط الطائرات المعادية بوتيرة متصاعدة غير مسبوقة منذ بداية الحرب بعون الله وفضله * كاتب في الشأن