علق مصدر مالي على ما صرح به مرشح المشترك .. وقال لقد أفصح مرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان جهله المفرط بأبسط قواعد الحساب ناهيك عن ابسط قواعد الاقتصاد ففي كلمته التي ألقاها في الندوة التي أقيمت في عدن يوم الخميس الماضي وأوردتها بعض المواقع الاليكترونية حيث أورد أرقاما ونسبا حول الاقتصاد اليمني غير موجودة في الواقع ومتناقضة مما يدل على انه إما قام باختراعها أو انه لم يعرف كيف يحسبها أو انه لم يستطيع فهمها. فعلى سبيل المثال فقد ورد على لسانه بان إيرادات النفط في الموازنة العامة هي 70 مليون في حين أن إيرادات النفط في الواقع تمثل أكثر من 70% من الموازنة العامة وفي نفس الكلمة أشار إلى ان مساهمة القطاع النفطي يصل إلى حوالي 30%-32% من الناتج القومي وربما قصد الناتج المحلي لأنه يبدو انه لا يستطيع أن يميز بين الناتج القومي والناتج المحلي فعلى الرغم من عدم دقة هذه النسب فان ذلك يتناقض مع ما قاله بان إيرادات النفط هي الآن 6 مليار دولار فكيف يمكن التوفيق بين هذه الأرقام من الناحية الحسابية والاقتصادية. والمدهش انه تنبأ بان الإنتاج النفطي بعد عام 2012م سينخفض إلى 150 ألف برميل وان إيراداته ستكون ما بين 3-4 مليارات، يبدو انه لم يستطع أن يضرب السعر في الكمية ليحدد الإيرادات وعندما تحدث عن الغاز فقد قال كلاما لا يمكن أن يصدر عن من يحمل لقب مهندس ومرشح للرئاسة ‘حيث أشار إلى أن إيرادات الغاز المتوقعة خلال العشرين السنة القادمة هي ما بين 10-20مليار وان ذلك يعني أن دخل الغاز في المتوسط هو 57 مليون ويبدو انه لم يستطيع أن يقسم هذه الإيرادات على السنوات إذا قسمنا هذا الدخل على عدد السنين فان المتوسط سيكون مليار دولار إلى نصف مليار وليس 57 مليون كما أفاد. هذا من ناحية الجهل بالحساب أما جهله بالاقتصاد فواضح فقد قال بأنه في المستقبل فسوف لين يكون هناك دخل قومي أو ميزانية وهذا جهل مركب فإذا كانت هناك حياة فلابد من دخل قومي ومن ميزانية وكذلك فانه لم يميز بين دخل النفط وقيمة صادراته فدخله يمثل نصيب الحكومة من النفط أما قيمة صادراته فيمثل حصة الحكومة وحصة الشركات. فإذا كان مستواه الحسابي والاقتصادي على هذا النحو فانه يعذر في قوله بان إيرادات النفط تذهب لتغذية الفساد لأنه لا يمكن أن يدرك الإنجازات التي تحققت من إيرادات النفط والمتمثلة في آلاف الكيلو مترات من الطرق المعبدة وآلاف المدارس التي تدرس في المراحل الأساسية لوحدها أكثر من 6 مليون طالب والى عدد المدارس الثانوية والجامعات وغير ذلك من المنجزات وكذلك المطارات والموانئ والمستشفيات والمستوصفات فعدد المنجزات لا يستطيع أن يحسبها مرشح المشترك ومع ذلك يدعي المشترك بان مرشحه كفاءة ونزاهة! لقد كان مستغربا اختيار اللقاء المشترك له ولكن هذا العجب يذهب عندما ندرك جهله في الحساب والاقتصاد لأنهم أرادوه دمية يحركونها كما يريدون وذلك هي الكفاءة والنزاهة لكن الشعب لن يسلم مصيره لمن لا يجيد ابسط قواعد الحساب والاقتصاد لان ذلك سيعني اختفاء الموازنة والناتج القومي كما تنبئ هو بذلك بنفسه لأنه إذا نجح ولأسمح الله فان ذلك يعني انقراض اليمن ولا يقبل أي شعب بان ينتخب من يريد له ذلك .