باتت القارة العجوز في مرمى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بعد إعلان عدد من الدول الأوروبية ارتفاع حالات الوفاة والإصابات من جراء الفيروس القاتل. وسجلت إيطاليا 49 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد الوفيات في هذا البلد منذ بدء تفشي الفيروس إلى 197 حالة، وفق حصيلة جديدة نشرتها، الجمعة، إدارة الحماية المدنية. وتسجل إيطاليا ثاني أكبر عدد وفيات بالفيروس بعد الصين، وهي أكثر بلد متضرر من الفيروس في أوروبا، لكنها باتت الرابعة (بعد الصين وكوريا الجنوبيةوإيران) من حيث عدد الإصابات بعدما كانت الثالثة، مع تسجيل 778 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع الإجمالي إلى 4636 حالة. وقال مدير إدارة الحماية المدنية، أنجيلو بوريلي، خلال مؤتمر صحفي في روما: "تمثّل الوفيات نسبة 4.25 بالمئة من إجمالي الإصابات"، مضيفا أن "العمر الوسطي للمتوفين هو 81 عاما ويعانون من أمراض سابقة". ومن بين 4636 إصابة، شفي 523 شخصا ويحمل 3916 شخصا الفيروس، بينهم 2394 شخصاً في المستشفى و462 في العناية الفائقة و1060 شخصا في حجر منزلي. ويفترض أن تعلن السلطات، السبت، عن قرارها بشأن 11 بلدة في شمال البلاد، تسكنها 50 ألف نسمة، وخاضعة للعزل منذ أسبوعين. وتقدّر مدة حضانة فيروس كورونا الجديد بنحو 14 يوماً. وفي بريطانيا ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا إلى 163 حالة وأشارت السلطات إلى وفاة شخص واحد فقط بالمرض حتى الأن. وفي فرنسا، أعلن وفاة شخصين، ليرتفع عدد الوفيات إلى 9 حالات، فيما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 613 حالة. بلجيكا من جانبها، أعلنت وزارة الصحة البلجيكية أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد زادت بأكثر من الضعف وبلغت 109 حالة. وأضافت الوزارة أنه تم فحص 441 شخصا، الخميس، وُجد بينهم 59 حالة إصابة مؤكدة معظمهم لأشخاص سافروا إلى إيطاليا. وقالت الوزارة في بيان "بينما كانت معظم الحالات الجديدة لأشخاص زاروا إيطاليا إلا أننا نؤكد أيضا حدوث حالات عدوى في بلادنا". وأضافت أن حالات الإصابة الجديدة كان معظمها إما بين أفراد العائلة أو مخالطة أشخاص زاروا إيطاليا. وأشارت الوزارة إلى أنها تتوقع على الأرجح ارتفاع عدد المصابين بالفيروس. الصين أعلنت السلطات الصينية، اليوم السبت، تسجيل 28 حالة وفاة و99 إصابة بفيروس "كورونا" خلال ال24 ساعة الأخيرة. وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين في بيان: إن "اللجنة الحكومية لشؤون الصحة تلقت اليوم بيانات من 31 مقاطعة، تؤكد أنه منذ انتشار فيروس كورونا في البلاد أصيب بالفيروس 80 ألفا و651 شخصا، وهناك حاليا 22177 مريضا، (من بينهم 5489 في حالة صحية حرجة)، وفارق الحياة 3070 شخصا جراء العدوى، وغادر المستشفيات 55 ألفا و404 أشخاص بعد شفائهم". أما في كوريا الجنوبية فقد أعلنت السلطات الصحية هناك عن 174 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 6767 حالة، مؤكدة أن عدد حالات الوفاة ظل دون تغيير منذ ساعة متأخرة من مساء الجمعة عند 44 حالة. وقررت واشنطن فرض حجر على أوراق العملة الأمريكية العائدة إلى البلاد، بعد استخدامها في دول قارة آسيا، في محاولة لمنع انتشار فيروس "كورونا". وقالت متحدثة باسم المصرف المركزي الأمريكي أمس الجمعة، إن الأوراق النقدية (الدولارات) تبقى محتجزة 60 يوما. وأضافت: " كتدبير احترازي جرى تغيير إجراءات التعامل مع الأوراق النقدية التي ترسل من آسيا". وبدأ هذا الإجراء في 21 فبراير الماضي، وقد يتسع ليشمل مناطق أخرى في حال ارتأت ذلك السلطات الصحية الأمريكية. وقت سابق، أعلن مصرف كوريا الجنوبية المركزي بدوره وضع الأوراق المالية في محجر لأسبوعين، كما كان المصرف الصيني المركزي أعلن إجراءات مماثلة في منتصف فبراير. هولندا وفي السياق، ذكرت السلطات الصحية في هولندا أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 128، الجمعة، من 82 الخميس، كما سجلت أول حالة وفاة. وأكد المعهد الوطني للصحة العامة الأعداد في بيان يومي، فيما ذكر أن حالة الوفاة هي لرجل يبلغ من العمر 86 عاما وتوفي في مستشفى في روتردام. النمسا وقال مستشار النمسا، زيباستيان كورتس، الجمعة، إن بلاده ستحظر الرحلات الجوية المباشرة إلى إيرانوكوريا الجنوبية ومدينتي ميلانو وبولونيا الإيطاليتين بسبب طريقة انتشار فيروس كورونا بها. وأضاف كورتس في مؤتمر صحفي برفقة وزيري الداخلية والصحة أن النمسا سوف تجري أيضا اعتبارا من الأسبوع القادم فحوصا طبية على حدودها مع إيطاليا لمدة أسبوعين في إطار مكافحة الفيروس الذي كانت إيطاليا أشد دول أوروبا تضررا منه. أكثر من 100 ألف مصاب وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم أكثر من 100 ألف شخص بينهم نحو 3400 حالة وفاة في 91 دولة ومنطقة، وفق حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية الجمعة. وفي المجمل، أُصيب 100 ألف وشخصين بالفيروس وتُوفي 3406 أشخاص. وتعدّ الصين (من دون هونغ كونغ وماكاو) حيث ظهر الوباء للمرة الأولى في أواخر ديسمبر، 80552 إصابة بينهم 3042 حالة وفاة. وفي سائر دول العالم، سجلت 19450 إصابة (2349 إصابة جديدة)، الجمعة، بينها 365 حالة وفاة (31 جديدة). والدول الأكثر تأثراً بعد الصين هي كوريا الجنوبية (6284 إصابة بينها 196 جديدة، 42 وفاة) وإيران (4747 إصابة بينها 1234 جديدة، 124 وفاة) وفرنسا (577 إصابة بينها 200 جديدة، 9 وفيات). أعلنت السعودية عن عدد من الإجراءات الاحترازية والوقائية الموصى بها من قبل الجهات الصحية لمنع تفشي عدوى فيروس "كورونا"، والتي تمس الوافدين من 3 عربية. وقالت إن أول الإجراءات هي: "قصر الدخول إلى المملكة مؤقتا للقادمين من دولة الإمارات، والكويت، والبحرين، على المنافذ الجوية في المطارات التالية: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام". وأضاف أن المرور سيكون عبر المنافذ البرية بين المملكة وتلك الدول للشاحنات التجارية فقط. على أن تتخذ وزارة الصحة جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة في المطارات المشار إليها، وكذلك حيال سائقي تلك الشاحنات ومرافقيهم في المنافذ البرية، على أن يبدأ التنفيذ فورا. وبالنسبة لدخول المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القادمين من تلك الدول العربية الثلاث، أشار المصدر إلى أن سريان هذا الإجراء سيبدأ في تمام الساعة 11:55 بالتوقيت المحلي من اليوم السبت. الإجراء الثاني يقضي: "على جميع من يرغب في القدوم إلى المملكة بموجب تأشيرة جديدة، أو تأشيرة سارية المفعول، من أي دولة ظهر فيها خطر انتشار فيروس كورونا وفق القائمة المعتمدة من الجهات الصحية المختصة في السعودية، أن يقدم شهادة مخبرية PCR تثبت خلوه من الإصابة بالفيروس. ويسري ذلك على من أقام في تلك الدول خلال ال 14 يوما السابقة لدخوله المملكة". وشددت على الناقل الجوي ضرورة التأكد من سلامة الشهادة المخبرية، وأنها حديثة وصادرة خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة لصعود المسافر إلى الطائرة. بالنسبة للإجراء الثالث فيقضي بأن تقوم السفارات السعودية في الإمارات، والكويت، والبحرين بتحديد مختبرات محددة معتمدة من المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها. من جانبه قرر مجلس الوزراء الكویتي في اجتماعه الاستثنائي، أمس الجمعة، وقف حركة الطیران لمدة أسبوع مع 7 دول جديدة، منها 3 دول عربية . ووفقا للبیان الصادر عن مجلس الوزراء، فقد تقرر وقف جمیع رحلات الطیران من وإلى بنغلادیش- الفلبین- الهند- سریلانكا- سوریا- لبنان- مصر، لمدة أسبوع. وبحسب البیان سیمنع دخول القادمین إلى الكويت، من أي جنسیة، من حملة الإقامات الصالحة أو سمات الدخول السابقة، وكذلك المحولین من مطارات أخرى، ممن كانوا متواجدین في تلك الدول خلال الأسبوعین الماضیین، على أن یسمح لمواطني الكویت القادمین من تلك الدول الدخول للبلاد، على أن تطبق علیهم إجراءات الحجر الصحي اللازمة. وأفادت وكالة الأنباء الكويتية بأن ذلك يأتي ضمن الإجراءات الإحترازیة المتخذة لحمایة المواطنین والمقیمین من انتشار فیروس كورونا المستجد (كوفید 19). وتأتي هذه الخطوة إلحاقا بالتعامیم الصادرة من الإدارة العامة للطیران المدني إلى جمیع شركات الطیران العاملة في مطار الكویت الدولي منذ ظهور الوباء والمتعلقة بإیقاف الرحلات الجویة من وإلى كل من الصین- هونغ كونغ - إیران- كوریا الجنوبیة- تایلاند- إیطالیا- سنغافورة- الیابان-العراق. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في الإمارات عن شفاء حالتين جديدتين لمصابين بكورونا، تبلغ إحداهما من العمر 38 عاما والثانية لطفل يبلغ من العمر عاما واحدا. وبذلك تعلن الوزارة اكتمال شفاء أول عائلة تم تشخيصها بالفيروس في الدولة، ليصبح إجمالي الحالات المتعافية 7 حالات. كما أعلنت الوزارة في وقت سابق اليوم عن رصدها 15 حالة جديدة مصابة بالفيروس، ليبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها 45 حالة. وفي هذا الصدد قررت اللجنة التنظيمية لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي إلغاء دورة المنتدى التي كان من المقرر عقدها هذا العام، وذلك على خلفية انتشار فيروس كورونا في الدول المشاركة في المنتدى. وقال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، رئيس اللجنة التنظيمية لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي – 2020، أندريه بيلووسوف، للصحفيين اليوم الخميس: "بهدف حماية صحة المواطنين الروس وضيوف المنتدى والمشاركين فيه، تقرر عدم عقده هذا العام". وأتخذ هذا القرار على خلفية إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 3300 شخص حول العالم. وكان من المقرر أن يعقد المنتدى خلال الفترة من 3 إلى 6 يونيو من هذا العام. وفي وقت سابق، كانت الحكومة الروسية قد أعلنت عن تأجيل منتدى سوتشي الاستثماري الدولي، الذي كان من المزمع عقده في 12 – 14 فبراير، وذلك أيضا بسبب انتشار فيروس كورونا. من جانبها حذرت الهيئة الدولية للنقل الجوي "إياتا"، من أن قطاع النقل الجوي قد يتكبد خسائر تصل إلى 113 مليار دولار في العائدات بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي يواصل انتشاره في العالم. وقدرت "إياتا" الخسارة في عائدات قطاع الطيران المدني بين 63 و113 مليار دولار كأقصى حد في حال انتشر الفيروس بشكل أوسع، وقالت إن أسوأ السيناريوهات هو خسارة القطاع 19% من العائدات العالمية. وذكرت المجموعة في بيان: "على الصعيد المالي، سيكون ذلك مساويا لما اختبره القطاع خلال الأزمة المالية العالمية". وكانت "إياتا" قد توقعت قبل أسبوعين أن تبلغ الخسارة 29.3 مليار دولار فقط، لكن منذ ذلك الحين، بدأ الفيروس بالانتشار بشكل أسرع خارج الصين، ووصل إلى نحو 80 بلدا. وقال رئيس الهيئة الدولية للنقل الجوي ألكسندر دو جونياك إن "تطور الأحداث نتيجة الفيروس غير مسبوق تقريبا"، مشيرا إلى أن قطاع الطيران العالمي شهدا تراجعا دراماتيكيا. من جانبه أعلن متحدث باسم الحكومة الفلسطينية، اليوم السبت، وضع 15 أمريكيا بالحجر الصحي في فندق ببيت لحم بسبب فيروس كورونا. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق عن مجموعة توصيات لها على خلفية تفشي الفيروس، شملت تحويل مركز الإدمان في محافظة بيت لحم إلى مكان للفرز واستقبال الحالات المرضية واستقبال الحالات المرضية المصابة بفيروس كورونا. كما تم إغلاق كافة المساجد والكنائس في محافظة بيت لحم لمدة 14 يوما، ووقف كافة الفعاليات والندوات والمؤتمرات والنشاطات الاجتماعية والرياضية أيضا. وطالبت الوزارة بوقف استقبال المجموعات السياحية وإلغاء الحجوزات الفندقية للسياح القادمين إلى فلسطين، وتفعيل خطة طوارئ في محافظتي بيت لحم وأريحا والأغوار، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب في المحافظة لمدة أسبوعين. من جانبها قررت لجنة "عواصم الثقافة الإفريقية" تأجيل الإطلاق الرسمي للاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية لعام 2020، الذي كان منتظرا يوم 26 مارس الجاري، إلى تاريخ لاحق. وأوضحت اللجنة في بيان لها أن هذا القرار اتخذ تماشيا مع التدابير المتخذة من طرف السلطات المغربية، في إطار مكافحة خطر انتشار فيروس "كورونا" (كوفيد-19). وبعد اكتشاف إصابتين بفيروس "كورونا" في البلاد شددت السلطات المغربية مراقبتها على مستوى معبري سبتة ومليلية والموانئ الدولية والمطارات واعلنت وكالة إيرانية اليوم وفاة النائبة في البرلمان عن مدينة طهران فاطمة رهبر جراء إصابتها بفيروس "كورونا" .الى ذلك قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن على جميع الدول أن تضع احتواء تفشي فيروس كورونا على رأس أولوياتها، معتبرة أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الفيروس سيختفي خلال فصل الصيف. وأكدت المنظمة أن محاربة الوباء تتطلب من الدول العمل معا، وأثنت على إيران "لتركيز الاهتمام" على تفشي فيروس كورونا هناك، وانتهاج أسلوب "تضافر وتوحيد جهود كافة الوزارات والإدارات". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين "صرنا الآن على وشك الوصول إلى 100 ألف حالة مؤكدة"، مشيرا إلى أنه (الوباء) يتوسع جغرافيا ويعمق مشاعر القلق. وأضاف "لا نزال نوصي بأن تجعل جميع الدول احتواء الفيروس أولوية قصوى". وقللت المنظمة من شأن التوقعات بانحسار فيروس كورونا، واعتبرت أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الفيروس سيختفي خلال فصل الصيف كما لو كان مجرد إنفلونزا. وتجاوز عدد الحالات في واقع الأمر 100 ألف حالة، وأصبحت إحصاءات منظمة الصحة العالمية متأخرة عموما عن الأرقام التي تجمعها المؤسسات الإعلامية.