أمريكا الموطن الأصلي “الهنود الحمر” كانت بلدا آمنا لا ينتج عنها أي نوع من المشاكل الضارة بالبلدان الأخرى حتى جاءت “بريطانيا “ ووضعت مخالبها على تلك القارة الأمريكية, لتقيم عليها إمبراطورية استعمارية أمريكية لتكون خلفاً لإمبراطوريتها العظمى.. بدأت بريطانيا تشيع الفتن الحربية في القارة الأمريكية تحت مسمى “الجنس الابيض” والذي كان رافضا لوجود الهنود الحمر في أمريكا على الرغم من انها موطن الهنود الحمر الاصلي ولكن كان الامر أشبه بفرض الاستعمار والهيمنة البريطانية على امريكا.. بدأت بريطانيا بإدخال الجيوش الحربية والقتالية الى امريكا وشرعت في القضاء على كل الامريكيين الأصليين (الهنود الحمر) وتصفيتهم من القارة الامريكية وشن الحروب عليهم. واستمرت هذه العملية لفترة طويلة حتى تم تصفية الهنود الحمر بشكل كامل من القارة الامريكية الشمالية والقضاء عليهم، وبعد ذلك تم إعلان قيام أمريكا وإعلان الجنس الابيض البريطاني على انهم السكان الأصليون لها ومن هنا قامت امبراطورية امريكا الصهيونية، وبدأت تنشر الفساد الجديد بصورة جديدة، ولكن بأسلوب الاستعمار البريطاني ذاته ومع قليل من التعديلات. كان الهدف الاساسي للصهيونية العالمية هو احتلال اكبر قدر ممكن من الدول لتصبح ملكاً للكيان الاسرائيلي حيث كان من جانب آخر يوجد من لديه نفس تلك الاهداف الدنيئة ولكن تختلف قليلا عنها وهي “أمريكا”، أما الهدف الامريكي فكان تطوير اقتصاد امريكا التي كانت في فترة العشرينيات والثلاثينيات من عام 1900م لازالت في بداية نهوضها، وكانت خطة نهوض الامبراطورية الامريكية هي تدمير جميع بلدان العالم العربي سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لتتمكن بعد ذلك من فرض سيادتها الاقتصادية والسياسية على العالم بأسره، وتكون حينها الدولة الحاكمة للعالم العربي، وبذلك تكون المهيمن الوحيد على النطاقات الاستراتيجية في العالم- وكما هو واضح- فالعالم العربي والشرق الاوسط هو اكثر ما يحتوي على تلك النطاقات الاستراتيجية والممرات والمضائق الهامة لمرور خطوط التجارة العالمية.. من هنا اجتمعت اهداف الكيان الصهيوني الاسرائيلي الناشئ مع اهداف الامبراطورية الشيطانية الامريكية ليشكلا معا عاصفة من الدمار العارم الذي يستفيد منه كلا الطرفين.