(كتبتُ هذه القصيدة قبل حوالي عقدين زمنيين مصورًا فيها معاناة المواطنين الساكنين في بيوتٍ بالأجرة، لا سيما صغار الموظفين الذين اضطرتهم طبيعةُ عملهم إلى السكن في المُدن، ولأن وضع ذلك المواطن أو ذلك الموظف يتدهور باستمرار، حتى لقد أقدم بعضُهم -بسبب ضيق الحال وبسبب عجزهم عن دفع ما يفرضه عليهم ملاَّك المنازل من إيجار- على الانتحار، فقد ارتأيتُ نشرها في إطار انتقاد الظاهرة الاجتماعية ذاتها). أنَا المشرَّدُ -لوْ تَدْرِيْنَ- فِيْ وَطَنِيْ لمْ أستقرْ -مُذْ بلغتُ الحلمَ- فِيْ سَكَنِ
كأنَّنَا -لا أراكِ الله ضائقةً- لصَاحبِ الدارِ مرهُوْنُونَ بالكفنِ
منَ أجْلِ ذلكَ لا لَوْمٌ ولا حَرَجٌ إنْ ضِقْتُ بالوَضْعِ فِيْ سِرِّيْ وَفِيْ عَلَنِي
* هوامش: * (أمْتَطِي مُهْرَ اليَفَاعَةِ): كناية عن بلوغ مرحلة الشباب. * (هَالني): أدهشني، أو أفزعني. * (مُستهلكُ الإيجارِ): مالك العمارة أو مالك المسكن المستأجر. * (النقُوشُ على الأطلالِ والدِّمَنِ): أعني بها (النقُوشُ المُسنديَّة الحميريَّة).