الذين يبررون للعدوان الصهيوأميركي على اليمن بأنه وليد ساعته بعد وصول الجيش واللجان الى عدن وما اسموه التهديد للسعودية . يعلمون أنهم يكذبون؛ ويعلمون أن الشعب اليمني يعلم أنهم يكذبون لكنها العمالة والخسة والنذالة التي بلغت ذروتها حين اعدوا أن العدوان ضد الوجود الايراني !!!! إن واقعة واحدة مما شهده الوطن خلال السنوات التي سبقت ثورة فبراير 2011م كفيلة بأن تدحض تلك الإدعاءات وغيرها،وتكشف حجم التآمر الصهيوامريكي وأدواته الخليجية على اليمن بعد أن أيقنوا أن النظام الحاكم في صنعاء قد شاخ واهترأ وانه على وشك السقوط،تلك الواقعة تتمثل في ذلك التجنيد الواسع الذي قام به قادة عسكريون وأمنيون بعضهم وزراء وآخرون قادة ألوية ومناطق عسكرية ومحافظون لعشرات الآلاف من الشباب في مختلف المحافظات وعلى الأخص الجنوبية والوسطى لحساب (السعودية، قطر، الامارات) وكان يدفع للفرد منهم خمسمائة دولار وآلي كلاشنكوف ثم يطلب منه البقاء في بيته لحين الطلب ؛وكل الناس تعرف ذلك . وهكذا صور هؤلاء القادة المرتزقة لأسيادهم أن اليمن في قبضة اليد؛وأن شعبا بأكمله اصبح مرتزقا أجيرا عندهم ، ولذا لا تستغربوا ولا تنزعجوا حين تطاول بعض السفهاء من الاعراب ووصفونا ب(شعب الكاش والكلاش) اي الاموال المدفوعة كاش والسلاح الكلاشنكوف ؛ وانه بغضون أسابيع سوف يسلم لهم البلد بما فيه، اقول لا تغتاظوا لان العميل الكبير ما يدعى برئيس الشرعية ذهب الى أبعد من ذلك بعد احتلال عدن وهو يقول للغزاة "اصبح اليمن مفكوكا أمامكم تستطيعون ان تجندوا مليون شاب في العام؛وتستفيدوا من تجربة بريطانيا حين جندت الالاف في جيش الليوي" هكذا كانوا ينظرون للشعب اليمني ويتعاملون معه ؛لكنه كانوا يجهلون أو يتجاهلون أنه مامن شعب على الأرض أشرف وأعز وأكرم من هذا الشعب مهما كان ضعف وهوان حكامه وقادته . لقد كان هذا العدوان ابتلاءً صحيحا!! وكان مدمرا أيضا صحيح؛لكن هذا الشعب بصموده وقوته استطاع ان يجعله فرقانا بين الحق والباطل والحقيقة والزيف ؛كشف وجوها واسقط أقنعة وفضح مخططات ومشاريع ؛وأعاد له اعتباره وكرامته وأظهر ان اليمن كان فيما مضى (جوهرة بيد فحام) أما الان فالجوهرة بيد خبير أمين مسح عنها غبار السنوات وهاهي بهية مضيئة . كما أن العدوان قد كشف عن أن أعداء هذا الشعب ؛ كانوا يدركون جيدا من هو؟!ويثقون بان بقاء عروشهم مرهون بضعفه وشتاته وهوان وتبعية حكامه، لذا أوغلوا في إضعافه واستضعافه وقرروا ان لا يحكمه (حمدي) ابدا؛ وأن يظل قرار من يحكم اليمن بأيديهم؛ وهم من يختارونه ؛ حتى قيض الله لهذا الشعب قائد مسيرة حطم استكبارهم ودفن مشاريعهم وانهى اوهامهم ؛لينهض بهذا الشعب ويبلغ به المصاف الذي ارتضاه له الله"قوم يحبهم الله ويحبونه" واكرمهم به سيد الخلق "الأيمان يمان؛والحكمة يمانية" . إن الذين يسددون سهامهم الى هنات هنا وأخطاء هناك بهدف النيل من هذه المسيرة وهذه العظمة لهذا الشعب إما حاقد أو جاهل او عميل مرتزق ؛ لان الاولوية الان للمعركة وتحقيق النصر وبعد ذلك لدينا متسع من الوقت لان نختلف ونتحاسب وننتقد ونطالب ونعارض....ضمن مظاهر الرفاهية السياسية وترف الديمقراطية؛ تحت سقف الحرية الممهورة بالدماء والتضحيات الجسام . ختاما : فقط نقول لكل من "طأطأوا الرأس حين أز الرصاص"وتركوا الشعب يذبح وقالوا" ما بنا طاقة لامتشاق الحسام" وأداروا ظهورهم والوطن ينزف وقالوا هذه " معركة الحوثي وهذا شعب الحوثي" نقول لهؤلاء: نعم إنه الحوثي وشعب الحوثي؛ الشعب الذي يحبهم الله ويحبونه ؛ وشتان بين شعب الحوثي وشعب (..... ) .!!!!!!! * عضو مجلس الشورى