تربى الشهيد القائد في أجواء من التقوى وعبق الإيمان وكان اهتمامه بالقرآن الكريم بدرجة عالية الثقافة القرآنية هي المرتكز الأساسي التي تمنح الأمة كل القيم وعوامل القوة النظام الهالك لم يكن يؤمن بالمسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة عرض / طاهرالعبسي قدم الأستاذ إدريس الشرجبي ورقة عمل تضمنت دراسة علمية متميزة بعنوان «المسيرة القرآنية سر المنهج وعبقرية القائد»، وذلك إلى الندوة التي نظمها مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمنية بالعاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد والذكرى الخامسة ليوم الصمود الوطني بعنوان «المشروع القرآني للشهيد القائد رضوان الله عليه ودوره في الصمود والانتصارات». “26سبتمبر” ونظراً لأهمية الدراسة تنشرها كما وردت نصاً في حلقات متسلسلة بهدف استفادة القراء من مضامينها. بناء على تكليفي من قبل الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني لإعداد ورقة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد رضوان الله عليه، فكانت الفكرة الرئيسية التي تراودني هي تقديم قراءة متأنية للتعرف على الإطار العام والأسس والمنطلقات الفكرية لمشروع المسيرة القرآنية الذي اختطه وأسسه الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، والتعرف على أسرار هذا المنهج الجهادي المبارك، الذي شكل القاعدة الصلبة للصمود الأسطوري لشعبنا في مواجهة تحالف العدوان الغاشم لما يقارب خمس سنوات مضت، والذي مكن جيشنا واللجان الشعبية من تحقيق الانتصارات والإنجازات العظيمة. التعرف على مناقب ومآثر الشهيد القائد منذ انطلاقه الى ان ارتقاء الى ربه شاهداً وشهيداً على مشروعه القرآني المبارك، الذي تجاوز كل التحديات والمصاعب، فتمكن الشهيد القائد بإيمانه وثباته على الحق من هزيمة وقهر العدوان الامريكي السعودي والنظام العميل البائد، الذين كانوا حاضرين جميعهم ومشاركين في حربهم العدوانية على هذا المشروع، منذ المعركة الاولى في 18يونيو 2004م، ومازالوا مشتركين في تحالفهم العدواني على شعبنا حتى اليوم، إلا أن المسيرة القرآنية المباركة انطلقت بعد ثورة 21سبتمبر2014م فكانت اكثر قوة وصلابة وأكثر اتساعاً وانتشاراً مما كانت عليه، فتدفق تيار المسيرة المباركة كالطوفان الجارف بقيادة قائد الثورة السيد المجاهد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي واقتلاع كل العملاء والخونة في الداخل ليقذف بهم الى مزابل التاريخ، وها هو اليوم شعبنا تحت قيادته المباركة يسجل في سفر التاريخ صموداً اسطورياً في مواجهة العدوان لخمس سنوات مضت، وها هي الانتصارات غير المسبوقة تتحقق بتمكين ورعاية وتوفيق من الله سبحانه وتعالى لجيشنا ولجاننا الشعبية في كافة الجبهات، إلا أننا نعتقد ان كل المقاربات التي سوف نتناولها في هذه الورقة، تظل عاجزة ان تحيط وتصف بدقة هذا الصمود الاسطوري لشعبنا في مواجهة العدوان الامريكي الصهيوني وأدواتهم المتخمة بالثروة والعمالة والخيانة والحقارة في قصور الرجعية العربية ممثلاً بالنظامين السعودي والاماراتي، ومعهم حشود لم تعرف الدنيا مثيلاً لها، أنهم ظاهرة غير مسبوقة من النذالة والحقارة والغباء، مرتزقة باعوا بلادهم للمحتل، على الرغم من قيامه بإهانتهم وإذلالهم بل وقتلهم، فأية مقاربات يمكنها ان تصف وضاعتهم ونذالتهم النتنة والمقرفة التي تتأفف منها الخنازير في زرائبها القذرة؟ وأية مقاربات يمكنها ان تصف ذلك الارتزاق وتلك الخيانات غير المسبوقة في تاريخ شعبنا. ثم اية مقاربات يمكنها ان تكشف عن اسرار انتصارات شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية، التي فاقت الخيال، ما هو سر الانتصارات المذهلة للعدو والصديق على السواء، كيف تحققت كل تلك الانتصارات، على الرغم من الفارق الشاسع في كل موازين القوة في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية. المحاور الرئيسية: مآثر وملامح الشهيد القائد. المسيرة القرآنية المنهج والمنطلقات. الطليعة الجهادية المؤمنة وعبقرية قائدها. قائد استثنائي لمرحلة تاريخية بالغة الخطورة والتعقيد. الاعتداءات السعودية على الأراضي اليمنية. مآثر وملامح الشهيد القائد: ولد الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضي الله عليه بتاريخ شهر شعبان 1379ه- 1959بمدينة الرويس بني بحر بمحافظة صعدة، وقد تربى وتعلم على يد والده وتأثر به كثيراً وكان يسانده ويعاونه في العديد من المهام، فمن هو؟ فأبوه هو السيد العلامة المجاهد بدر الدين بن امير الدين الحوثي، العلامة المجاهد الذي عرف بين الجميع بعلمه وتقواه وخشيته من الله واستشاره للمسؤولية، وشجاعته في قول الحق، وبأنه لا يخشى في الله لومة لائم، وعرف بين الخاصة والعامة بالورع والتقوى والاعمال الصالحة وكان كثير الاهتمام بإرشاد الناس وإصلاحهم وتعلميهم أمور دينهم ودنياهم وحل جميع مشاكلهم، وكان يولي الفقراء والمحتاجين اهتماماً خاصاً فكان بيته عامراً بطلاب العلم واصحاب الحاجات وحل المشاكل وقضاء الحوائج وكان يستخدم منبر الجمعة والمناسبات الدينية لتربية الناس وتوعيتهم وتوجيههم، وكان العلامة المجاهد بدر الدين الحوثي أول من تصدى ووقف في مواجهة الغزو الفكري الوهابي، وكتب السلسلة الذهبية في الرد على الوهابية من جزئين، تضمنت العديد من الكتب والرسائل التي رد فيها على كثير من الشبه والدعايات والاكاذيب التي تثيرها الوهابية وتسعى من خلالها لبذر الفتنة والشقاق بين ابناء المجتمع، وللاسف الشديد كان الغزو الفكري للوهابية قد نشرته مملكة بني سعود كبديل لديننا الإسلامي الحنيف وفقاً لمخطط أمريكي، وقد كشفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون في حوار معها بثته قناة CNN منتصف عام 2014م اعترفت فيه وقالت» ان من نقاتلهم نحن من اوجدانهم منذ عشرين عاماً، إبان الحرب الامريكية مع الاتحاد السوفيتي، واعترفت ان المخطط حينها نفذ عبر المخابرات الامريكية مع المخابرات في عدد من دول المنطقة ومنها المخابرات السعودية في عهد الرئيس الامريكي ريغان، وقالت انه قال استوردوا هذه العلامة الوهابية للإسلام، واعترفت بان امريكا من صنعت القاعدة وطالبان وجعلت الوهابية شعاراً للإسلام. وللاسف كان الغزو الفكري الوهابي قد نشرته المملكة السعودية في اليمن عبر أدواتها بالداخل وذلك بهدف تمزيق الشعب اليمني بأثارة الفتن الطائفية والتشكيك في عقائد اليمنيين، وتسفيه مذهب اهل البيت عليهم السلام، وقد عمل الشهيد القائد على مساندة والده في مواجهة التمدد للوهابية في اليمن خاصة في صعدة. وفي محاضرة للشهيد القائد لطلابه وضح كيف كان والده يدفع به وبإخوته الى تحمل المسؤولية الدينية مهما كانت التضحيات، تحدث بأن والده الذي يملك ثلاثة عشر ولداً هو احدهم لم يسمع منه في يوم من الأيام بأنه كان يقول لأحد من أولاده ان يترك العمل الذي فيه لله رضا او يطلب منه ان يحافظ على حياته وهو يتحرك ويعمل للحق. وبحكم تربيته في اجواء من التقوى وعبق الإيمان وأيضاً بحكم دراسته في كلية الدراسات الإسلامية، كان شعوره العالي بالمسؤولية تجاه دينه وامته، وكان اهتمامه بالقرآن الكريم بدرجة عالية، ولذلك كانت علوم القرآن هي موضوع دراسته للماجستير في السودان، وقد انطلق بدافع المسؤولية الى الميادين العملية، تحرك في العديد منها. في ميدان العمل التعاوني: انخرط الشهيد القائد بالعمل التعاوني وقام بأدوار مهمة لخدمة المجتمع المحلي فقد كان يعيش معاناتهم ويتألم لواقعهم، فعمل على تحقيق العديد من المشاريع الخدمية في العديد من المناطق بمحافظة صعدة، أنشأ جمعية مران الاجتماعية الخيرية وقدم من خلالها العديد من المشاريع المهمة وبالذات لمنطقة مران التي كانت تمثل محل اقامته الرئيس رغم الصعوبات التي كان يواجهها من بعض مسؤولي الدولة في المحافظة والذين لا يهمهم الا تحقيق مصالحهم، فبنى العديد من المدارس الدينية والرسمية كما عمل على المتابعة لبناء مستوصف كبير في مران وجهزه بكادر من المنطقة وبعث بمجاميع من الشباب والشابات للدورات في المجال الصحي في صنعاء وصعدة وعمل على فتح خطوط الى المناطق التي لم يصل إليها الخط وتابع حتى حصل على العديد من البرك في عدد من المناطق وكذلك الكهرباء تابعها حتى توفرت شبكة كهرباء لمنطقة مران والمناطق المجاورة لها وقام ببناء مصلى للعيد في منطقة مران تتسع لكل اهالي المنطقة وعمل شخصياً في تلك المشاريع حيث كان دائماً في مقدمة من يعمل بيديه، كما عرف بين ابناء المنطقة باخلاقه العالية وبروحه التي تلامس مشاعر الناس وآمالهم وآلامهم فقد كان ملاذاً للمظلومين والمحتاجين والفقراء والمساكين وعرف برحمته وشفقته بهؤلاء المستضعفين مما جعله محط اعجاب الناس. في ميدان العمل الحزبي والبرلماني: شهدت اليمن بعد إعلان الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م بعض الاستقرار، وتم اعتماد الديمقراطية والتعددية الحزبية باعتبارها الاداء الرئيسية للتداول السلمي للسلطة، وبدءاً وكان الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة هو المسار للمشاركة بالسلطة والتغيير، ولم يكن الشهيد القائد رافضاً لهذا المسار الديمقراطي مطلقاً فقد تفاعل الشهيد القائد مع هذا التوجه والمسار الذي ارتضاه شعبنا، وتحرك الشهيد القائد عملياً وكان من المؤسسين لحزب الحق، بهدف النضال والعمل من خلال برنامج الحزب للنهوض بأمة قوية تستعيد من خلال مذهب اهل البيت الكرام مجدها التليد، وسؤددها الذي غاب واضمحل نتيجة الزحف الوهابي، والتشويه الاعلامي تجاه مذهب اهل البيت «عليهم السلام» لعدة قرون.. وفاز في الانتخابات البرلمانية عام 1993م بمقعد في البرلمان اليمني ممثلاُ للدائرة»294» في محافظة صعدة من العام «1993-1997» كمرشح لحزب الحق، وقد حرص ألا يمثل الامة في باطل مطلقاً، وكان يرفض التوقيع او المصادقة على اي قرض من القروض، لانه ادرك ان تلك الديون التي كانت تمرر عبر البرلمان تحت عناوين وهمية، لا تزيد الشعب اليمني إلا بؤساً، وارتهاناً لدول الاستكبار العالمي، وعلى رأسها أمريكا، وإسرائيل، تحت غطاء»البنك الدولي». احداث صيف 1994م: إن المشهد اليمني الذي اتسم ببعض الاستقرار بعد الوحدة اليمنية لم يدم طويلاً، لأن سلطة النظام الهالك لصالح لم تكن تؤمن بالمسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، ولا تتقبل التعددية الحزبية، الا اذا كان ذلك عبارة عن ديكور لسلطة الهالك صالح، فقد كان قبول صالح بكل ذلك من قبيل التكتيك السياسي، وسرعان ما انفجر الوضع بعد بدء نظام صالح بإقصاء القيادات الجنوبية، فحدثت حرب عام 1994، التي وقعت بين حزبي المؤتمر والإصلاح من جانب، وبين الحزب الاشتراكي من جانب آخر، وكان للشهيد القائد موقف مشهود وبارز، حيث تمثل في رفضه المطلق والمعلن لاجتياح الجنوب وللحرب بشكل عام، فقد كان عضواً ضمن لجنة المصالحة بين طرفي الحرب، حاول رأب الصدع، ولم الشمل، والحيلولة دون وقوع تلك الحرب الكارثية التي كان اليمنيون في غناء عنها، والتي كان يرى انها لا تخدم سوى اعداء الأمة، وعندما اتجهت الاحداث نحو الحرب، غادر العاصمة صنعاء كموقف مبدئي يعبر عن رفضه لتلك الحرب، وفي محافظة صعدة قاد العديد من المظاهرات المناوئة لتلك الحرب، وظل على موقفه حتى نهاية الحرب، على الرغم من اتهم السلطة للشهيد القائد بمساندة الانفصال ومناصرة قوات الحزب الاشتراكي اليمني، وبعد» نشوة الحسم العسكري» واجتياح المحافظات الجنوبية قررت السلطة معاقبة من وقفوا ضد اجتياح الجنوب، لحملهم على دفع ثمن تلك المواقف الدينية، والإنسانية، والاخلاقية التي اتخذها الشهيد القائد ووالده السيد»بدر الدين»- رضوان الله عليهما- بإرسال حملة عسكرية كبيرة على منطقة «مران» بتاريخ السبت27/8/1994م ، واستهدفت منزل السيد المجاهد بدر الدين الحوثي ومنازل اخرى، وتم اعتقال العشرات من طلاب السيد «بدر الدين»،وغيرهم من ابناء المنطقة، وظل البعض منهم في السجن لأكثر من عام رغم المحاولات الحثيثة للسيد حسين بدر الدين الحوثي، إلا ان السلطة في ذلك الحين كانت تضغط بذلك طامعة في أن يتنازل عن مواقفه المشرفة والمعلنة تجاه اجتياح الجنوب، ولكن دون جدوى. تقييم الشهيد القائد لواقع الأمة: لقد احتلت القضايا المصيرية لامتنا العربية والإسلامي اهمية خاصة في فكر الشهيد القائد وكانت مواجهة العدوان الامريكي، والصهيوني في مقدمة اهتمامات الشهيد القائد، وكان قد نبه في وقت مبكر أن هدف الامريكيين هو الاستيلاء على مقدرات أمتنا العربية والإسلامية، وانها تتستر عن اهدافها الاستعمارية تحت عنوان محاربة الإرهاب، واحتلت قضية فلسطين حيزاً كبيراً من اهتماماته وتحركاته. تأمل الشهيد القائد كثيراً في واقع وبدأ يبحث ويدقق مستفيداً من تجارب الماضي، من أين جاءت الأمة؟ ومما لا شك فيه أنه كان يعلم أنه يمني وأنه عربي، وايضاً يعلم بأن العرب قبل الاسلام لم يصلوا الى طور الأمة بالمفهوم القومي للأمة إلا بعد ان جاء الإسلام والذي شكل عنصراً اساسياً في تكوينها، حسب طرح القومين العرب، إلا أن الشهيد القائد كان بخلاف القومين العرب فهو يرى ان الثقافة القرآنية ليست عنصراً أساسياً الى جانب عناصر اخرى وحسب، بل ان الثقافة القرآنية هي المرتكز الاساسي التي تمنح امتنا الإسلامية والعربية كل القيم والقوة، ومن خلال غوصه في اعماق القرآن الكريم عرف من اين ضربت؟ وما الذي اوصلها الى ماوصلت اليه؟ عرف الداء الذي يفتك بجسم الامة والذي طرحها ارضاً تئن تحت اقدام اليهود والنصارى إنها الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، فقد كان يقول:»إذا تأمل الإنسان في واقع الناس يجد أننا ضحية عقائد باطلة وثقافات مغلوطة جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسوله «صلوات الله عليه وعلى آله»، ومن كلام له في لقائه مع مجموعة من طلاب العلم:»يجب علينا ان نعتمد على القرآن الكريم اعتماداً كبيراً وأن نتوب الى الله ومما قال:»نحن اذا ما انطلقنا نم الاساس وعنوان ثقافتنا ان نتثقف بالقرآن الكريم سنجد القرآن الكريم هو هكذا، عندما نتعلمه نتبعه يزكينا يسمو بنا، يمنحنا الله به الحكمة، يمنحنا القوة، يمنحنا كل القيم، كل القيم التي لما ضاعت، ضاعت الأمة بضياعها، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين، وفي وضع العرب بالذات. وشرف عظيم جداً لنا، ونتمنى ان نكون بمستوى ان نثقف الآخرين بالقرآن الكريم، وان نثقف بثقافة القرآن الكريم»ذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم «، فلنحاول ان نكون ممن يشاء الله ان يؤتوا هذا الفضل العظيم. ولذلك كان يرى ان رفع مستوى الوعي لدى الجماهير، هو المدخل الذي يمكن ان يغير ذلك الواقع الذي خيم فيها اليأس، والقنوط، والحيرة على امتنا العربية والإسلامية، وتجذرت فيه ثقافة الانحلال عن القيم، والانفصال عن الدين ومواكبة الثقافة الغربية، وتحل الكثير من قادة التيارات المناهضة للاستعمار الامبريالي والصهيوني- من ثوار، وعلماء، ومثقفين، ومفكرين، وكتاب- الى التماهي مع المخططات الاستعمارية، وظهور بعض تيارات الإسلام السياسي مرتهنة لتلك المخططات الاستعمارية كأداة أساسية تعتمد عليها دوائر الاستخبارات الغربية الامريكية والبريطانية والصهيونية، وذلك كانت بداية المسيرة الجهادية للشهيد القائد هي مواجهة المد الوهابي حيث كانت دول الخليج، ومن خلفها الولاياتالمتحدةالامريكية، وبريطانيا تدعم ذلك المد الشيطاني وبقوة. * وزير الخدمة المدنية والتأمينات