العميد/ علي عبدالله العاقل* ما تحقق خلال ال "5" أعوام من العدوان من انتصارات نوعية وواسعة في جميع جبهات العزة والكرامة على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان وعلى رأسهم العدو الأكبر الصهيوأمريكي وأقزام الأعراب من آل سلول وآل زايد هو انتصار للإنسان اليمني و للأمة العربية والإسلامية. حيث سطر أبطال الجيش واللجان الشعبية على مدى "5" أعوام من الصمود أروع الملاحم البطولية وهم يدافعون عن كل شبر من الأرض اليمنية وترابها الطاهر من دنس الغزاة ومرتزقتهم. أن الانتصارات النوعية التي تحققت والتي كان من أبرزها العمليات العسكرية الهجومية الكبرى "نصر من الله" و "البنيان المرصوص" و "فأمكن منهم" هي انتصارات مذهلة جعلت العالم يعرف من هو المقاتل اليمني والعزيمة الجهادية الصادقة التي تسلح بها والمستمدة من ايمانة بالله وبعدالة القضية التي يحارب من أجلها فهو يدافع عن أرضه وعرضه ولا يقبل الهيمنة والوصاية الخارجية وشعاره الحرية والاستقلال. ورغم فارق الإمكانات التي يمتلكها العدو من عتاد حربي متطور وأسلحة حديثة وبين ما يملكه المقاتل اليمني إلا أن أبطالنا من أبناء الجيش واللجان الشعبية قد داسوا على هذه الأسلحة بنعالهم واحرقوها على مرأى ومسمع من العالم وجعلوها مسخرة وأضحوكة للجميع بل وافقدوها قيمتها التسليحية. العدوان على اليمن ارتكب أبشع الجرائم الإنسانية تحت غطاء أممي وصمت دولي مطبق ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى وإرادة وعزيمة الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً انكسرت شوكة هذا العدوان الغاشم والظالم على بلادنا. ها نحن قد دخلنا العام السادس من الصمود بكل عزة وشموخ ونحن نرى قواتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير في تطور مستمر وتعد العملية المشتركة الأخيرة التي استهدفت عمق العدو السعودي دليلاً على قدرتنا الجوية وأن أهداف العدو في مرمانا. إنه لفخر ونحن نرى في العام السادس من الصمود والحصار قوى العدوان ومرتزقتهم يتهاوون أمام الضربات الساحقة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات وهاهم أبطالنا على مشارف مدينة مأرب ينتظرون الأوامر العسكرية لاقتحامها "الفتح المبين" وبفتحها يكون الانتصار الأكبر إن شاء الله. * رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة