في مختلف وسائل الإعلام تسعى دول العدوان إلى ترويج واسع بأنها إنما تبذل قصارى جهدها في مساعدة اليمن لمواجهة كورونا.. الوباء الذي اجتاح العالم فهل تعي هذه الدول المتسمة بالغباء المستشري بأننا في اليمن نبلغ منتهى الوعي والمعرفة, وغاية التأكيد بكل ما ترمي إليه هذه الدول التي وخلال خمس سنوات عدائية قتلت مئات الأطفال والنساء فكيف يتوقع العالم مبادرة سلام من قاتل بشري بطرق بشعة تؤكد عدم وجود ذرة من الرحمة وأجزاء بسيطة من القيم والأخلاق والمبادئ الدينية؟!. ولكن بحق لماذا تروج خبر وقوفها إلى جانب اليمن, وإنها تجمع مبالغ طائلة من المال؟.. من المعروف ان تشكيل العدوان لمجموعة من الدول بذريعة الوقوف ومساعدة عودة شرعية الدولة إلى اليمن يعتبر تدخل سافر في الشأن السيادي اليمني وإن كان الهدف الحقيقي من وراء هذا القصد هو تدمير اليمن كلياً، لكنها تريد مغايرة هذه الصورة.. وسعت في محاولات فاشلة إلى إقناع العالم وجميع منظماته الإنسانية والحقوقية بذلك.. واليوم تحاول أن تعزز ذلك الموقف البائس, وتربط أوهام خوفها على اليمن من تفشي الوباء العالمي "كورونا" مع أن كل يمني يعي جيداً ان التحالف وكل من ازره في خطواته الجهنمية نحو اليمن ما هو إلا الموت المتربص باليمن في كل لحظة.. لهذا جاز القول بأن التحالف بخبثه وجرمه, وما فعله من قتل وتدمير على أرض اليمن يعد أخطر من كورونا.. نحن في اليمن لم نطلب منهم أي نوع من أنواع المساعدة أو الوقوف الى جانبنا لن نطلبها ذلك مهما بلغ بنا العناء، لاننا نؤمن بقضاء الله عز وجل ونؤمن بقدراتنا العقلية والبشرية.. وندرك العمق الحقيقي الكامن وراء نوايا العدوان.. العدوان الذي بات مستاءً جداً لماذا اليمن الوحيد من دول العالم الذي مازال خالياً تماماً من كورونا.. وليس غريباً عليها– السعودية والامارات- السعي بجهود حثيثة في محاولة إدخال الوباء بل والعمل على تفشيه في اليمن ولعل ما حدث في حضرموت كان دليلاً واضحاً على ذلك.. وعندما تعلن دول العدوان مساعدتها في الحفاظ على اليمن يجب أن نكون على يقين بالمعني الحقيقي لهذه العبارة والتي تشير إلى رغبتها الجامحة في نشر هذا الوباء في اليمن عله يعمل على توازن المعركة بعد خسائره الفادحة ميدانياً..