المستقرئ للأحداث والتطورات الحاصلة اليوم في عدن لا يستغرب كثيراً لطالما هناك فصائل ومجاميع تنادي بالانفصال.. الموقف جد خطير بين مناورات ومناوشات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى انفجارات لا يحمد عقباها.. وسيدفع ثمنها كل الأطراف الداعمة للانفصال.. وعلى رأسها الرياض ومشيخة أبوظبي اللتان تلعبان دوراً أساسياً ومحورياً.. في إشعال فتيل الحرب في المحافظاتالجنوبية.. بات السيناريو واضحاً ولا يحتاج إلى أدلة أو براهين.. تقسيم جنوب الوطن إلى كانتونات ومشيخات وسلطنات تحت مسمى ما كان سائداً في عهد الاستعمار البريطاني.. الشيء المعيب: الأممالمتحدة تقف موقف المتفرج في ما يحدث في جنوب الوطن وكأن هناك تأييداً غير مباشر لتمييع القضية اليمنيةالجنوبية.. علينا أن ندرك أن هناك مؤامرة قذرة تقودها الولاياتالمتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني تجاه اليمن.. وكل المؤشرات تشير إلى أن هناك خارطة مرسومة وجاهزة لتمزيق جنوب الوطن.. والأطراف الإقليمية لها نصيب وافر من تلك المؤامرة القذرة.. فيا ترى: هل يستطيع أبناء الجنوب الأحرار تعرية المؤامرة قبل فوات الأوان أم يظلون في سباتهم العميق.. واختلافاتهم العمياء التي لا تخدم إلا الأعداء..؟!