أعلن حزب الله مقتل خمسة جنود صهاينة وتدمير أربع دبابات ميركافا وجرافة في محاولات تقدم وتسلل فاشلة لقوات الاحتلال الاسرائيلية وعلى صعيد سقوط المدنيين اللبنانيين جراء الغرات الوحشية الاسرائيلية استشهد 12 لبنانيا واصيب ما لا يقل عن 25 آخرين، اليوم الثلاثاء، في عدد من الغارات الإسرائيلية على منطقة الغازية الجنوبية اللبنانية، فى الوقت الذى حذرفيه جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصف جميع السيارات في جنوب الليطاني. واعترافت اسرائيل بمقتل اثنين من جنودها في المواجهات المتواصلة في المناطق الحدودية واصابة عدد اخرين واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجنود الجرحى نقلوا الى مستشفى نهاريا وان اربعة منهم بحال الخطر. ناطق باسم الجيش الاسرائيلي اعلن ان وحدة راجلة كانت ترافق الية لسلاح الهندسة اصيبت بصاروخ مضاد للدروع وان خمسة جنود اصيبوا بجراح. كما اعترفت اسرائيل بمقتل أحد الجنود في اشتباكات عنيفة في احدى البلدات الحدودية، واعلنت وسائل اعلام اسرائيلية ان جندياً اسرائيلياً آخر والذي كان قد أصيب بجراح خطيرة قد توفي في مستشفى "زيف" في صفد. وكانت قد أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، في وقت سابق من اليوم، عن مقتل جنديين من قوات الاحتياط وإصابة إثنين، إصابة أحدهم متوسطة، وقالت أنهم قتلوا ليلة أمس في اشتباكات مع المقاومة. وقالت مصادر إسرائيلية إن عدة جنود أصيبوا فجر اليوم في بلدة لبونا في القطاع الغربي، وإن اشتباكات دارت في محيط بلدة عيترون. كما أعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 11 جنديا إسرائيليا بجراح في معارك مع حزب الله بقرية دبل الواقعة في الجنوب اللبناني. وأعلن رئيس هيئة الأركان تعيين نائبه في القيادة الشمالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المفتوحة على لبنان التي بدأت منذ 28 يوما، وتسببت في سقوط حوالي ألف شهيد واصابة ما لايقل ثلاثة آلاف جريح كما بلغ عدد المهجرين مليون نازح على الاقل. واطلق حزب الله اليوم عدد من الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر على اهداف اسرائيلية كما دارت معارك طاحنة مع وحدات المدرعات والمشاة الإسرائيلية في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صواريخ مضادة للدبابات أطلقها حزب الله أدت إلى مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين قرب بلدة بنت جبيل وهي مسرح قتال ضار شهد مقتل ثلاثة جنود، أمس الاثنين. وأشار متحدث باسم الجيش واصفا أحدث واقعة إلى أن الصواريخ أصابت عربات هندسة تابعة للجيش وقوات مشاة، مضيفًا أن الجنود قتلوا 15 من مقاتلي حزب الله في المنطقة على مدار الأيام القليلة الماضية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جنديين آخرين قتلا في تبادل لاطلاق النار مع المقاتلين في قرية لبونة إلى الشرق من بلدة الناقورة الساحلية الحدودية. وأوضح حزب الله أن مقاتليه دمروا جرافة إسرائيلية قرب بلدة بنت جبيل، مضيفا أنه دمر دبابتين قرب قرية عيترون مما أسفر عن مقتل أو اصابة طواقمها. وكانت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيليةقد قصفت عدة مناطق حدودية فيما أطلق حزب الله عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل. وتقول مصادر أمنية اسرائيلية إن نحو عشرة آلاف جندي احتفظوا بمواقعهم على عمق يصل إلى سبعة كيلومترات داخل لبنان. وتحاول القوات ابعاد حزب الله عن الحدود ووقف اطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل. وتبحث الحكومة الإسرائيلية ما إذا كانت ستوسع نطاق التوغل العسكري نحو نهر الليطاني الذي يجري من مسافة نحو خمسة إلى 25 كيلومترا داخل جنوب لبنان لإزالة مواقع اطلاق الصواريخ والحصون التابعة لحزب الله. ومن واشنطن أعلن الخبير الأمريكي بريت ستيجنر أن إسرائيل ستواجه أعظم اذلال عسكري في تاريخها إذا ما استمرت في عدوانها على لبنان على هذا المنوال، مؤكداً أن خسارتها ستكون عسكرية وسياسية. وأشار ستيجنر المحرر في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى تغيير الخطاب الإسرائيلي منذ بدء العدوان بضوء أخضر من ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش حيث تحدث الإسرائيليون عن كسر حزب الله قبل أن يتحول الحديث إلى طرده من منطقة الحدود ومن ثم إلى الحد من قدراته وصولا إلى الحديث الآن عن تأسيس قوة متعددة الجنسيات تقوم بحراسة الحدود، مؤكدا أن أهداف إسرائيل أصبحت أقل طموحا فضلا عن عجزها عن تنفيذ المهمة. وأضاف ستيجنر أن العدوان الإسرائيلى بدأ مع سلسلة كبيرة من الاخفاقات الاستخباراتية من حيث المعرفة بحجم القدرة القتالية لحزب الله كما أن اعتماد إسرائيل على قوتها الجوية لم يجد نفعا فى ابعاد حزب الله عن الجنوب، مشيراً إلى أن حزب الله يدرك أن الاحتكاك المطول سيسبب ضغطاً داخليًا ودولياً على الحكومة الإسرائيلية