الاسم: محمد جارالله مصلح اليوسفي الاسم الجهادي: محمد المنطقة : صعدة – حيدان – آل الجرادي - ريدان نشأته – جانب من صفاته نشأ الشهيد العلامة السيد/ محمد جارالله اليوسفي في أحضان أسرة صالحة وملتزمة دينياً وأخلاقياً وإيمانياً ولهذا حرص والده وأخوه على تربيته التربية الإيمانية من ذو نعومة أظفاره فالقرآن الكريم كان الهدف الأبرز في تعلمه كما حرصوا على تعليمه علوم اهل البيت عليهم السلام. عرف الشهيد بأخلاقه العالية وصفاته النبيلة كما عرف بالتواضع والإحسان حتى احبه الصغير والكبير كان يعز عليه أن يرى ضعيفاً أو فقيراً محتاجاً لذا كان يبادر لقضاء حوائج الضعفاء والفقراء بقدر المستطاع وكان يدعو الميسورين لإغاثة المعسرين ويرسخ بين اوساط المجتمع مبدأ التكافل الاجتماعي ، وحرص على توعية مجتمعه والمناطق المجاورة عبر نزوله المتواصل بين أوساطهم وتذكيرهم بالله حرصاً على تنظيم وقته وأعماله فكان يعطي جزاءً من وقته لأهله واسرته مهتماً بتبصيرهم وتعليمهم عندما بدأ الشهيد القائد حسين بدرالدين رضوان الله عليه في تأسيس المراكز الصيفية لم يكن الشهيد من المرتابين او المترددين بل أسس مركز الإمام الحسن (ع) بمنطقة آل الجرادي – ريدان وفتح باب التسجيل فيه مع كوكبة من الأساتذة الأجلاء. مشوار حياته الجهادي منذ بزوغ فجر المسيرة القرآنية وبحكم معرفته وثقته بالسيد الشهيد القائد / الحسين بن بدرالدين كان الشهيد محمد جارالله اليوسفي من أوائل الملبين والمتفاعلين والمنطلقين تحت راية المسيرة القرآنية وقد كان يلازم محاضرات الشهيد القائد الأسبوعية بشكل خاص والتي كان يقيمها كل ليلة خميس بمنطقة مران ومع حضوره كان يحشد معه عدد من الطلاب من منطقة آل الجرادي وكذلك ابناء المجتمع حتى تحصل الفائدة للجميع وكذلك برفقة السيد عبدالملك بدرالدين وعدد من أبناء منطقة آل فاضل وقد كان بعد كل محاضرة للشهيد القائد يعود الى منطقته ومناطق عدة بغرض توعية الناس وإبلاغهم بمدى أهمية وعظمة هذا المشروع القرآني وذلك عبر القاء المحاضرات والندوات في المساجد والمجالس وغيرها وقد كانت توعية الناس هي شغله الشاغل في الأسواق والطرقات وكل مكان يلتقي فيه بالناس وفي احد المناسبات وهي ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام في شهر رمضان ارسل اليه السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله رسالة خطية يدعوه فيها لحضور إقامة المناسبة في مسجد سوق الجمعة نيابة عنه وإلقاء كلمة الأمسية وأشرف على الأمسية وأوكلت له العديد من الأعمال الجهادية شهادة أهله ورفاق دربه احد أبناء أخ الشهيد العلامة / محمد جارالله اليوسفي يقول حرص الشهيد سلام الله عليه على تربيتنا تربية صحيحة فقد كان يحثنا ويشجعنا على طلب العلم والجد في ذلك وكان بعد انتهاء فترة دراسة العطلة الصيفية في المراكز يتابعنا في التسجيل في المدارس الحكومية وكان يدفع بكل ابناء المجتمع وكان يقول لنا لقد تخاذلنا عن المدارس حتى اصبحت مناهجنا واساتذتنا كلها وهابية وهذا بسبب جهلنا وتخاذلنا عن المدارس الحكومية واكتفائنا بمدارسنا الخاصة حتى اصبحنا نمكن اصحاب الأفكار المنحرفة من اللعب بمناهجنا واجيالنا واصبحت اجيالنا تغرق في مستنقع الفكر الوهابي المقيت كان كثير الخوف من الله والرقابة لله وهذا ما اهله الله له ووفقه له وهو ان يلقى الله شهيداً في سبيله قصة استشهاده استشهد سلام الله عليه أثناء حصار جبل سلمان بمنطقة مران في الحرب الأولى وذلك في الايام الأخيرة للحصار وقد كان برفقة عدد من الجرحى في الجرف الذي يعرف بجرف الجرحى تحت جرف الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي وكان قد اصيب في إحدى قدميه إصابة خفيفة وكان يخرج من الجرف للقتال ثم يرجع ليحتمي بالجرف ثم يعاود الخروج وهكذا حتى خرج في أحد المرات ولم يعد وقد تحدث احد رفاقه عنه بقوله عند خروجي من الجرف بغرض الانسحاب بعد نفاد المؤن وشدة الجوع فوجئت بوجود جثة قريبة من باب الجرف وقد سلب العدو منه سلاحه الألي وجنبيته ولم تبق غير جعبته والتي كانت تتسع لستة خزنات فتأكدت من خلالها انه الشهيد / محمد جارالله اليوسفي رحمة الله عليه وصية الشهيد دُعاء الشهيد العلامة / محمد جار الله اليوسفي الذي كان يدعو الله به: (اللهم صلي على محمد وآله ، اللهم أجعل منيتي قتلاً في سبيلك أنصرك وأنصر دينك ورسولك ، أشتري بها الحياة الباقية بالحياة الدنيا الفانية اللهم أغسل دنس ذنوبي بسيل من دمائي في سبيلك يا ارحم الراحمين . القسم الاعلامي بمؤسسه الشهداء