سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصرع 12 جندياً اسرائيليا وإصابة 18 آخرين وتدمير 5 دبابات في معارك مع المقاومة اللبنانية ومائة صاروخ اطلقها حزب الله على مناطق مختلفة في اسرائيل فيما حكومة الاحتلال تقرر توسيع نطاق عملياتها
قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر اصدر يوم الاربعاء امرا بتوسيع نطاق الهجوم البري في لبنان الذي يستهدف توجيه ضربة اقوى لحزب الله وكبح هجماته الصاروخية عبر الحدود. ويمثل قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي وكبار الوزراء ارسال قوات الى عمق لبنان ربما حتى نهر الليطاني على مسافة تصل الى 20 كيلومترا شمالي الحدود تصعيدا كبيرا رغم جهود الاممالمتحدة الدبلوماسية لوضع نهاية للحرب. وقال البيان وفقاً لما أوردته وكالة أنباء رويترز ان مجلس الوزراء المصغر (المعني بالشؤون الامنية) أقر توصيات المؤسسة الدفاعية بشأن استمرار العمليات في لبنان." وكان وزير الدفاع عمير بيريتس قد أوصى بتوغل أعمق في لبنان على الرغم من تقارير لوسائل الاعلام عن أن أولمرت يخشى من تكبد اسرائيل خسائر كبيرة في مثل هذه العملية واسعة النطاق. ووافق تسعة وزراء على القرار وامتنع ثلاثة عن التصويت. ويمكن ان يواجه المزيد من التوغل في أراضي لبنان بمقاومة أشد من التي يواجهها الجيش الاسرائيلي بالفعل من جانب حزب الله في اطار سعي الجيش لوقف الصواريخ التي انهمرت على بلدات وقرى شمال اسرائيل. ولكن اسرائيل بدت مستعدة لتحمل خسائر أكبر من أجل الحاق أضرار أكبر بحزب الله مع تصعيد الضغوط من أجل التوصل الى حل دبلوماسي للصراع بشروط تناسب اسرائيل والولايات المتحدة حليفتها الرئيسية. وقالت الحكومة اللبنانية انها سترسل قوات قوامها 15 ألف جندي الى الجنوب لكن فقط اذا انسحبت اسرائيل. وتعهدت اسرائيل بألا تسحب قواتها الا بعد وصول قوة دولية تتولى مع الجيش اللبناني السيطرة على الجنوب وابعاد حزب الله. وقال تلفزيون العربية ان سبعة جنود اسرائيليين اخرين قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان ليرتفع عدد القتلى يوم الاربعاء الى 11 جنديا‘بعد أن لقي اربعة جنود اسرائيليين مصرعهم في هجوم صاروخي في قرية عيتا الشعب بجنوب لبنان. ونقلت روترز أن القوات الاسرائيلية توغلت في لبنان في مواجهة مقاومة شرسة من حزب الله يوم الاربعاء في الوقت الذي بحث فيه مجلس الوزراء المصغر ما اذا كان سيصدر أوامر بمزيد من التوغل قبل قيام الاممالمتحدة بأي خطوة لانهاء الحرب. وقالت مصادر أمنية لبنانية ان قوات اسرائيلية تقدمت صوب الغرب من الطيبة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود نحو قرية القنطرة وشمالا جهة قريتي برج الملوك والقليعة. وتحدثت المصادر أيضا عن اندلاع قتال قرب بلدة بنت جبيل وقرية عيتا الشعب. وقال حزب الله انه كبد القوات الاسرائيلية عشر خسائر ودمر أربع دبابات في معارك حول القنطرة وقرى أخرى. ولم يوضح حزب الله ما اذا كان قد تكبد أي خسائر بشرية. وتحدث الجيش الاسرائيلي الذي لديه نحو عشرة الاف جندي داخل لبنان عن وجود قتال قرب القنطرة ولن يذكر شيئا عن خسائر. وترددت أصداء نيران الاسلحة الصغيرة التي تخللها دوي قذائف المورتر والمدفعية في التلال الواقعة على امتداد الحدود. وتحدث سكان في بلدة مرجعيون الجنوبية عن أعنف ليلة من القصف في المنطقة المحيطة. وقالت مصادر طبية لرويترز ان طائرات اسرائيلية قصفت أهدافا في أنحاء لبنان. ولقي خمسة حتفهم في غارة جوية استهدفت منزلا لمسؤول محلي في حزب الله ببلدة مشغرة في سهل البقاع. وذكرت مصادر في مستشفى ان اثنين قتلا في غارة جوية على موقع لحركة فتح الفلسطينية في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الساحلية. وقالت الشرطة اللبنانية ان عدد ضحايا غارة جوية على ضاحية بيروتالجنوبية يوم الاثنين ارتفع الى 41 قتيلا. كما أصيب 61 شخصا في الغارة التي دمرت مبنى سكنيا وألحقت أضرارا بمبان أخرى في هذه الضاحية. وربما يزيد عدد القتلى الذي ذكر في وقت سابق انه 30 مع ازالة المزيد من الانقاض. وسقط 1005 قتلى على الاقل في لبنان أغلبهم من المدنيين و101 اسرائيلي أغلبهم من الجنود خلال أربعة أسابيع من القتال الذي اندلع بعد أن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية اخرين في عملية عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز‘إضافة إلى القتلى والجرحى الذي سقطوا من الجانب الاسرائيلي في مواجهات الأربعاء. ويريد لبنان وقفا فوريا لاطلاق النار وانسحابا سريعا لالاف من القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان حيث يقول ان 15 ألف جندي لبناني من الممكن أن ينتشروا مدعومين من قوات حفظ سلام دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتصر اسرائيل على بقاء قواتها لحين وصول قوة دولية قوية ونشر الجيش اللبناني لابعاد حزب الله عن الحدود ومنع هجماته الصاروخية ضدها. وتوعدت اسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب الله اذا لم يتم التوصل الى حل دبلوماسي قريب. وقال حزب الله انه أطلق صواريخ "خيبر 1" على بلدة بيت شيان (بيسان) الاسرائيلية والتي لا تبعد كثيرا عن الضفة الغربية. ويمكن ان يزيد توسيع نطاق العمليات العسكرية وتعميقها الضغط من اجل التوصل الى اتفاق يناسب اسرائيل وحليفتها واشنطن ولكنه من الممكن أيضا أن يكبد اسرائيل المزيد من الخسائر البشرية دون أن يوقف بالضرورة الهجمات الصاروخية لحزب الله. وعلى الصعيد الميداني اعلنت المقاومة الاسلامية في الجنوب اللبناني ان 30 جنديا اسرائيليا سقطوا بين قتيل وجريح يوم الاربعاء كما اعلنت المقاومة أنها أطلقت سبع دفعات من الصواريخ على شمال اسرائيل من بينها دفعتان من طراز "خيبر-1"، في حين وتجدد قصف الجيش الاسرائيلي بعد ظهر الأربعاء على ضاحية بيروتالجنوبية، وفيما افادت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان نحو 15 جنديا "اصيبوا" الاربعاء في معارك عنيفة مع حزب الله في جنوب لبنان، ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية ان 12 جنديا اسرائيليا قتلوا في اشتباكات عنيفة منهم سبعة في دبل. وصد مقاتلو حزب الله عدة محاولات تقدم شملت وفق بياناتهم القنطرة، قرب دبل، حيث "قتل وجرح ما لا يقل عن عشرة جنود"، وتل نحاس، قرب العديسة، وعيتا الشعب في القطاع الغربي. كما اعلنت عن تدمير ما لا يقل عن خمس دبابات اسرائيلية وجرافة. ومن جانبه افاد مصدر في الشرطة الاسرائيلية عن سقوط مئة صاروخ بعضها بعيدة المدى اطلقها حزب الله بدون ان تسفر عن اصابات. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس "سقط 97 صاروخا في منتصف النهار على شمال اسرائيل بدون ان تسفر عن جرحى وطاولت 17 منها بلدات فيما سقط صاروخ بعيد المدى في قطاع بيت شيان (بيسان) في شمال غور الاردن".