كشفت دراسة حديثة أن النساء الحوامل اللاتي يعانين من داء الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتزمي قَد يواجهن تعقيدات أكثر من غيرهن أثناء الحمل وهن بحاجة لفترة عناية أطول في المستشفى. فقد حلل باحثون من جامعة ستانفورد عينة من بيانات سجلات حالات الإجهاض المسجلة في بعض المستشفيات الأمريكية. وقَارن الباحثون نتائج وفترة العلاج السريرية لما يقارب 3300 امرأة حامل مصابة بداء الذئبة وأكثر من 1400 امرأة مصابة بالتهاب المفاصل الروماتزمي أنجبن في هذه المستشفيات. فوجدوا بأن النساء اللاتي عانين من داء الذئبة كَانت عندهن نسبة اضطرابات ارتفاع ضغط الدم مضاعفة، مقَارنة مع النساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتزمي. بينما كانت النساء المصابات بداء الذئبة والتهاب المفاصل الروماتزمي نسبة أعلى من اِضطرابات ارتفاع ضغط الدم مِقارنة مع النساء الأخريات الأصحاء. كما قالت الدراسة بأن نسبة النساء المصابات بداء الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتزمي كانت أعلى أيضاً من حيث إصابتهن بمشاكل أثناء الحمل، وإمكانية الإنجاب بعملية قيصرية. وقد علقت الدكتورة اليزا شاكارفارتي باحثة وأستاذة مساعدة في قسم ستانفورد لعلم المناعة وطب الروماتيزم، في بيان معد سلفاً على ذلك بقوله "أن أغلب النساء اللاتي يصبن بداء الذئبة والتهاب المفاصل الروماتزمي هن أكبر سناً من الأخريات ولذلك يواجهن مشاكل عند الحمل والإنجاب". على أية حال، حتى بعد تهيئتهن للأمومة، هن في خطر أكبر من غيرهن وقد يضطررن إلى البقاء لمدة أطول في المستشفى مقارنة مع النساء الأخريات. ونتيجة لذلك يجب أن يتم مراقبتهن بعناية أثناء الحمل".