فرط برشلونة في فرصة تعزيز موقعه في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، بعد تعادله سلبيًا أمام مضيفه إشبيلية بملعب رامون سانشيز بيزخوان، الجمعة، في الجولة 30 من الدوري الإسباني. التعادل مهد طريق ريال مدريد نحو استعادة الصدارة مجددًا، حال فوزه على ريال سوسيداد، الأحد المقبل، إذ أنه سيعادل بذلك رصيد برشلونة (65 نقطة)، لكنه سيتفوق على الأخير في المواجهات المباشرة. الإسباني جولين لوبيتيجي، مدرب إشبيلية، اعتمد على طريقة (4-3-3)، وهي الطريقة نفسها التي لجأ إليها مواطنه كيكي سيتين، مع وضع مارتن برايثوايت في الجناح الأيسر، بدلًا من أنطوان جريزمان، الذي جلس على دكة البدلاء منذ البداية. وكانت طريقة لعب البارسا تتحول إلى (4-4-2)، كلما فقد الفريق الكرة، بعودة برايثوايت لمساندة ثلاثي خط الوسط، مع الإبقاء على ليونيل ميسي ولويس سواريز في المقدمة بمفردهما. فخ إشبيلية ظهر بوضوح في الدقائق الأولى اعتماد الفريق الأندلسي على الدفاع المتقدم، لمحاولة الضغط من الأمام على البارسا وإجباره على البقاء في منتصف ملعبه. هذا التقدم المبالغ فيه فطن إليه لاعبو البارسا سريعًا، ليتخلوا عن أسلوبهم المعتاد، الذي يعتمد على نقل الكرة بتمريرات قصيرة، مفضلين إرسال تمريرات طولية على الأطراف. واستغل لاعبو الفريق الكتالوني المساحات الشاغرة خلف دفاع إشبيلية، بإرسال كرات طولية للظهير البرتغالي نيلسون سيميدو، اعتمادًا على سرعته الفائقة. رغم ذلك، لم تسفر هذه الحيلة عن خطورة حقيقية على مرمى الحارس التشيكي توماس فاسليك، في ظل غياب الفاعلية من هجوم البارسا. لم يظهر ميسي في أفضل حالاته، لكنه حاول في أكثر من مناسبة استغلال سلاح الركلات الحرة أمام منطقة جزاء إشبيلية لصيد مرمى فاسليك. فشل اللمسة الأخيرة وكاد ميسي بالفعل أن يسجل هدفًا بهذا السلاح القاتل، لكن ذكاء جوليس كوندي في التراجع نحو مرماه أثناء تنفيذ الركلة، حال دون وصولها الشباك. تبدل الحال قليلًا في الشوط الثاني، الذي غابت فيه خطورة البارسا في الثلث الهجومي، بينما وصل إشبيلية إلى مرمى مارك أندريه تير شتيجن بأكثر من فرصة. هجمات الفريق الأندلسي كانت شديدة الخطورة، لكن اللمسة الأخيرة كانت النهاية الدائمة لتلك الفرص، مما حال دون ترجمة أي منها إلى أهداف. ولم يستطع ميسي فك طلاسم الدفاع الأندلسي، بعدما فشل في الظهور بأفضل مستوياته حتى النهاية، وهو نفس حال زميله لويس سواريز، الذي كان بمثابة الحاضر الغائب طوال اللقاء. من جانبه قال جولين لوبيتيجي مدرب إشبيلية، عقب التعادل سلبيًا أمام برشلونة بالليجا، إنَّ فريقه أضاف نقطة إلى جعبته، لكنه كان يرغب في تحقيق النقاط الثلاثة. وصرح لوبيتيجي، عقب المباراة "نرغب في الفوز دائمًا، واليوم أيضًا. أتيحت لنا فرصًا كانت ستمنحنا الفوز، هم أيضًا يضغطون عليك وكانوا يبادرون، لكنني لا أتذكر فرصًا خطيرة لهم". وأكَّد مدرب إشبيلية، أنَّ برشلونة "لم يحظ بفرص كبيرة، باستثناء الضربة الحرة المباشرة لميسي التي أبعدها كوندي" في المقابل سنحت لإشبيلية "3 أو 4 فرص". ولم يرغب لوبيتيجي في التأكيد على رغبة فريقه صاحب المركز الثالث بالليجا في حجز مقعده بدوري الأبطال. وأشار إلى أنَّه لا يحب الدخول في مقارنات مع أي ناد آخر، حيث يتنافس معه أتلتيكو مدريد على هذا المركز، والذي سيخوض غدًا مباراته بنفس الجولة أمام بلد الوليد، وحال الفوز بها سيتقاسم معه النقاط.