شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    الرسائل السياسية والعسكرية التي وجهها الزُبيدي في ذكرى إعلان عدن التاريخي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    الرئيس الزبيدي: نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    معاداة للإنسانية !    من يسمع ليس كمن يرى مميز    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    من هي المصرية "نعمت شفيق" التي أشعلت انتفاضة الغضب في 67 بجامعة أمريكية؟    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في دراسة بحثية عن دور إسرائيل في العدوان على اليمن للدكتور على أحمد الرحبي: السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: إسرائيل تؤدي دوراً أساسياً في العدوان على اليمن وتُشارك في التخطيط مع الضباط الإماراتيين ( 2-2)
نشر في 26 سبتمبر يوم 20 - 07 - 2020

عملية تطبيع النظامين السعودي والإماراتي مع العدو الإسرائيلي خلال سنوات العدوان المتواصل على اليمن برزت على السطح
عدد كبير من الطيارين الإسرائيليين والأمريكيين يشاركون في الطلعات الجوية وتنفيذ الغارات التي تستهدف اليمنيين
"موقع ليبرني فايترز" البريطاني: سرب من الطائرات الإسرائيلية انضم لصفوف تحالف العدوان وشن أولى غاراته على تعز
الشركات الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم كان لها دور ولا يزال في الحرب على اليمن
شركة "AGT" فازت بعرض بقيمة 6 مليارات دولار لإنشاء نظم مراقبة في أبوظبي
الكيان الصهيوني باع قنابل وصواريخ بعضها محظورة دولياً إضافة إلى طائرات بدون طيار
نشرنا في العدد الماضي الحلقة الأولى من الدراسة البحثية للدكتور علي أحمد الرحبي والتي تطرق من خلالها إلى نشوء الكيانات السعودي والإسرائيلي في المنطقة باعتبارهما وليدين للاستعمار البريطاني, وأشار إلى دور عبدالعزيز آل سعود في دعم الموقف البريطاني الذي منح أرض فلسطين للعدو الصهيوني وإقرار واعترف النظام السعودي بإسرائيل.. إضافة إلى عدد من القضايا التي تطرق إليها الباحث.
وفي هذه الحلقة يتطرق الدكتور الرحبي إلى المشاركة الإسرائيلية الفعلية في العدوان المستمر على اليمن.. مثبتاً المشاركة الصهيونية بالأدلة والبراهين الدامغة.. إلى مضامين الحلقة الثانية والأخيرة من الدارسة البحثية:
الدكتور/ علي أحمد الرحبي
من خلال ما تم استعراضه عن اسباب وأهداف مشاركة اسرائيل العدوان على الشعب اليمني ينطلق من استراتيجية بني صهيون في تحقيق حلم (إسرائيل الكبرى) بامتداد دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل فلا بد من تأمين الطرق والمنافذ ومحاصرة العدو العربي وتوفير المصادر والطرق الاقتصادية، ولا يتأتى لها ذلك إلا عبر هذه المنطقة، فهي تشرف على منفذ هام وحساس (باب المندب)، وهو ممر مائي يربط بين ثلاث قارات (البحر الأحمر)، وبالإضافة إلى أنها غنية بالثروات المعدنية، و أنظمتها هشة وغير مستقرة، وأوضاعها متدهورة، فهي أكثر قابلية لأي نفوذ خارجي مقابل دعم يُسكت الأفواه ويُعمي الأبصار.
3- الدور الاسرائيلي في العدوان
كلما استمر العدوان على اليمن كلما ظهرت حقائق دامغة عن مشاركة الكيان الإسرائيلي في عدوانه على اليمن وعن مدى تطور العلاقات بين النظام السعودي والاماراتي الرجعي ومن خلال البحث والاستطلاع عن الدور الاسرائيلي الذي كشفته الصحف او المواقع الإليكترونية توصلنا الى اهم تلك المصادر التي كتبت وحللت عن دور إسرائيل في العدوان على اليمن نوجزها في الآتي:
نقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن هناك خططاً “إسرائيلية” لضرب منشآت ومواقع حساسة، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن.وكما هي الحجة الدائمة التي تستند إليها “إسرائيل” لتبرير موقفها، نقلت الصحيفة عن مصدر قال إن جهاز “الموساد” والاستخبارات العسكرية في “إسرائيل” رصدا في الآونة الأخيرة تحركات كثيرة ومحاولات نقل أسلحة وقطع صواريخ ومنصات وقوارب مسيرة، إلى جانب طائرات مسيّرة (درون)، و”جميعها من إيران”، مشيرةً إلى أنها شاركت تلك التفاصيل مع واشنطن ودول عربية لتصفية الحوثيين”.
كشف موقع "ليبرتي فايترز" الإخباري البريطاني، أن سربا من الطائرات الإسرائيلية انضم لصفوف تحالف العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن وبدأ شن أولى غاراته على تعز غربي البلاد, ونقل الموقع عن الناطق لوزارة الدفاع السعودية أحمد العسيري قوله "إن أول غارة إسرائيلية في اليمن استهدفت معسكرا للتدريب يتبع الحوثيين (انصار الله) في تعز غربي اليمن", وقال العسيري "في هذه المرحلة الحاسمة نحن في أشد الحاجة إلى جيش تل أبيب"، آملاً من هذا التدخل الذي وصفه بالمهم أن يشكل فجرا جديداً من العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل" بحسب الموقع , كما نقل الموقع عن العسيري "أن طائرة من نوع بيونغ 747 تحمل أسلحة حطت في قاعدة خميس مشيط العسكري لمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية.
كان للشركات الاسرائيلية في مختلف انحاء العالم دور كبير في العدوان حيث كانت شركات الإنترنت الإسرائيلية وتجار الأسلحة ومدربو الحرب على الإرهاب وحتى المهاجمين المأجورين الذين تديرهم شركة مملوكة لإسرائيل هم شركاء في الحرب في اليمن.
تورط إسرائيل في تدريب المقاتلين الكولومبيين والنيباليين، الذين جندتهم الإمارات العربية المتحدة للحرب في اليمن، كما اقامت إسرائيل قواعد تدريب خاصة في صحراء النقب، حيث تم تدريب المرتزقة من قبل المقاتلين الإسرائيليين والذين شاركوا المرتزقة في الحرب على مدينة الحديدة الساحلية ومناطق القتال الأخرى في اليمن، كما باعت إسرائيل قنابل وصواريخ للسعودية وبعضها محظور, وباعت طائرات مقاتلة بدون طيار للمملكة العربية السعودية، وتعتزم بيعها أنظمة القبة الحديدية كذلك ولكن تم إنكار هذا الأمر.
كتبت العديد من التقارير عن شركات إسرائيلية مثل مجموعة "NSO"، التي يشتبه بأنها تبيع برامج تجسس للسعودية متهمة بالمساعدة في تعقب الصحفي السعودي جمال خاشقجي أو شركة "AGT" التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوشافي، والتي فازت عام 2007 بعرض بقيمة 6 مليارات دولار لإنشاء نظم مراقبة في أبوظبي، لكن الذي لا يزال لغزاً هو إلى أي مدى خدمت التكنولوجيا الإسرائيلية القوات المقاتلة في اليمن.
شركة أخرى هي مجموعة عمليات سبيرهيد التي أسسها أفراهام جولان الإسرائيلي ومسجلة في الولايات المتحدة، مهمتها الرئيسية الاغتيالات تعاقدت مع الامارات لاغتيال الشخصيات المعارضة للوجود الإماراتي في اليمن.
ذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن إسرائيل تؤدي دورا أساسيا في حرب اليمن الحالية من خلال التخطيط مع الضباط الإماراتيين، موضحاً أن المعركة في الساحل الغربي أتت برغبة أمريكية، للسيطرة على منطقة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بقناع سعودي وإماراتي. كما تشير المعلومات ان الاماراتيين يقومون باحتلال الجزر اليمنية برغبات وطلبات بريطانية صهيونية ومنها جزيرة سقطرى والتي تتمتع بموقع استراتيجي في غاية الأهمية، كونها نقطة التقاء المحيط الهندي مع كل من بحر العرب مع باب المندب قبالة شاطئ المُكلا جنوب اليمن..
سربت مواقع إعلامية عديدة قائمة بأسماء أكثر من 100 ضابط جوي اسرائيلي متواجدين في قاعدة الملك فيصل بالسعودية. وتوضح المعلومات ان تواجد الضباط الاسرائيليين في قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك السعودية جاء باتفاق سعودي أمريكي يقضي بتواجد الاسرائيليين والامريكيين في القاعدة الجوية وعدم تواجد السعوديين وجرى الاتفاق في 20 من ابريل الماضي، أي بعد عام من بدء الحرب العدوانية السعودية على اليمن، وأشارت مصادر أمنية وإعلامية إلى أن الضباط الاسرائيليين والامريكيين الجويين هم من يديرون فعليا عملية القصف الجوي في اليمن ويشارك في الطلعات الجوية وتنفيذ الغارات عدد كبير من الطيارين الإسرائيليين والامريكيين انطلاقا من قاعدة الملك فيصل في تبوك , المعلومات المسربة أكدت توقيع مذكرة تفاهم بين السعودية والولایات المتحدة الأمريكية في مجال نصب الأنظمة المتطورة للصواريخ الجوية الاعتراضية والأنظمة الرادارية الحديثة في قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك. ووفقا للوثيقة التي سربتها مواقع مهتمة بالشأن الإسرائيلي فإنه قد تم توقيع هذا الاتفاق مع السلطات السعودية عقب زيارة أوباما للرياض في (20 إبريل/نيسان 2016) ويهدف الاتفاق لتغطیة منظومة القبة الحديدية. والمعلومات التي تم تسريبها تشير إلى أن إدارة هذه العملية ستكون تحت رعاية الجانبين ولا يسمح للسعوديين بالتواجد فيها، ووفقا لهذه التصريحات ليست لإسرائيل مشكلة مع السلطات السعودية ولكن تكمن المشكلة في الأفكار المتطرفة في المجتمع السعودي.
كشف تحقيقٌ استقصائيٌّ نشرته مجلة “شتيرن” الألمانية أن تحالُفَ العدوان استخدم في اليمن أنظمةَ تسليح ألمانيةً حصل عليها عبر شركة مملوكة للكيان الصهيوني، ومقرُّها في حيفا، في فضيحة جديدة توضح مدى المشاركة الإسرائيلية العسكريّة في العدوان على اليمن، ومدى ارتباط دول العدوان بالكيان الصهيوني. التحقيقُ الذي أجراه فريق “جيرمن آرمز” للتحقيقات الاستقصائية والمكون من مجلة شتيرن بالتعاون مع إذاعة بايريشر روندفونك ومكتب التحقيقات الاستقصائية الهولندي “لايتهاوس ريبورت” وشبكة بيلينغكات للتحقيقات الاستقصائية وقناة “دويتشه فيلله” استعرض عَدَداً من الأدلة والمعلومات التي تثبت استخدام تحالف العدوان لهذه الأنظمة وارتباطها بالشركة الإسرائيلية.وذكر أن شركة “ديناميت نوبل ديفينس” الألمانية المصنعة لأنظمة التسليح، ومقرُّها في مدينة بورباخ، هي أحد أبرز الشركات الألمانية التي تم استخدام أنظمتها في الحرب على اليمن وقد أنتجت الشركةُ الألمانية أكثرَ من مرة ذخائرَ ومعداتٍ ذات صلة وسلمتها مباشرة للإسرائيليين، حدث مثل ذلك في عامي 2012 وَ2013 وبلغت قيمة الأسلحة الإجمالية حوالي 13 مليون يورو”، وتابع: “الآن، إذا كان الإماراتيون قد استخدموا أسلحةً مصنعة في بورباخ في الحرب ضد الحوثيين، فإن ذلك سيكون في مصلحة الحكومة الإسرائيلية". وأوضح التحقيق أن بعضَ دبابات “لوكليرك” التابعة للجيش الإماراتي في اليمن مزودة بأنظمة الحماية التي تصنعها هذه الشركة الألمانية والتي تبيع منتجاتها للإمارات عبر الشركة الإسرائيلية. كما ذكر أنه في مارس 2017، “وافقت الحكومة الاتّحادية على تصدير منتجات شركة DND من الدروع التفاعلية وهي نوع من دروع المركبات الحربية، التي مبدأ عملها هو أن يقوم الدرع بطريقة ما بالحد من تأثير المقذوفات المضادة للمدرعة أَو الدبابة، وبقيمة 126 مليون يورو، لدولة الإمارات” وأضاف: أن إدارة شركة “ديناميت نوبل ديفينس” الألمانية قالت في بياناتها المالية الصادرة في أكتوبر 2016 لعام 2016 إنها “فازت مؤخراً بعقد بيع وحدات حماية لهذه المركبات". وبحسب التحقيق أَيْضاً، في أبريل 2018 قال الرئيس التنفيذي لشركة ديناميت نوبل ديفينس، مايكل هومباك، في مقابلة أجرتها معه نشرة الجيش النمساوي بأنه تم تركيب “أنظمة الحماية التفاعلية” على دبابات لوكلير الفرنسية المقدمة لدولة الإمارات من أجل المعركة في اليمن , وذكر فريق التحقيق أنه شاهد في نهاية عام 2017 “مقاطع فيديو من اليمن وصور لدبابات لوكليرك مع وحدات حماية محمولة على جانب الدبابة، وهي نفس الوحدات التي زودت بها شركة ديناميت نوبل ديفينس، دبابات بوما الألمانية”ونقل الفريقُ عن بعض المراقبين قوله إن اليمن بالفعل سيصبحُ الآن “أرضَ اختبار” لدبابات لوكليرك بمختلف أنواعها”.وأضاف التحقيقُ أن شركة “ديناميت نوبل ديفينس” من بورباخ حصلت على الضوء الأخضر لتصدير دروع الحماية في مارس 2017 على الرغم من أن لوائحَ التصدير التي أقرها الائتلاف الحاكم تحظر البيع للدول التي تشارك في أي نزاع مسلح، وذكر أن دخل هذه الشركة في عام 2016 كان 55 مليون يورو تقريباً أي أقل من نصف المبلغ الذي جنته من العقد الرئيسي الأخير لبيع الدروع التفاعلية لدولة الإمارات.
وفي الاخير نستنتج ان الدور الإسرائيلي في العدوان على اليمن بدأ قبل شن عاصفة الحزم ليلة 26مارس2015م من خلال تصريحات القيادة الاسرائيلية على لسان نيتنياهو من قلق إسرائيل من سيطرة من اسماهم انصارالله "الحوثيين " على العاصمة وخيشة اسرائيل من سيطرتهم على مضيق باب المندب وترحيب اسرائيل بعاصفة الحزم.
الدور الإسرائيلي لم يقتصر على التحريض وبيع الاسلحة بل المشاركة في ارسال الخبراء والطيارين وتجنيد المرتزقة وتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي والحصار البحري والحرب الاعلامية والنفسية عبر القنوات الفضائية ووسائل الاعلام صحافة, إذاعة, كتاب, من مختلف البلدان العربية والعبرية والاجنبية التي تديرها الصهيونية العالمية.
الخلاصة:
الهدف “الإسرائيلي” من هذه المشاركة في العدوان تعزيز كذبة “العدو الواحد” بين الدول العربية وإسرائيل” والمتمثل ب”إيران” العدو اللدود لأمريكا والكيان الإسرائيلي، خصوصاً بعد “صفقة القرن التي عززت“التعاون” العربي –الإسرائيلي على قتل المزيد من أطفال اليمن وتقديم الدعم ألاستخباراتي واللوجستي ومشاركتها بطيارين في حربها على اليمن هو قيامها بدور اللاعب الأساسي والمحوري في إطار نظام الشرق الأوسط والجديد والذي من خلاله تسعى إما لتدويل البحر الأحمر ومنافذه وإعطائها مساحة ونفوذ اكبر فيه أو محاولاتها تعطيل حركة الملاحة من خلال دعمها لعمليات القرصنة البحرية واضطرار شركات الملاحة البحرية لتحويل حركة التجارة عنه لطريق رأس الرجاء الصالح لبعض الوقت بغية إضعاف الدول العربية المطلة عليه اقتصاديا وامنيا هذا من جانب ؛ومن جانب آخر تقديم نفسها باعتبارها ممرا أمنا ووحيدا على البحر المتوسط لتصدير النفط والغاز والتجارة الخليجية كما هو مرسوم في مشروعات الشرق الأوسط الجديد لساسة إسرائيل (يشمون بتريز ونتنياهو) وهو ما تؤكده الشواهد ,إمكانية تحول التجارة الدولية والنقل البحري عنه مما يضعف من الدخل القومي للدول المطلة عليه اقتصاديا, وارتفاع رسوم النقل مما يحلق الضرر بأصحاب الدخل المحدود في منطقة الشرق الأوسط، كون أطماع إسرائيل وحلفائها في تدويل البحر الأحمر وممراته يفقد الدول العربية السيادة عليه والحصول على الثروات التي تحتويها.
الموقع الجيوسياسي الذي يتمتع به اليمن جعله عرضة للغزوات والأطماع الخارجية عبر التاريخ وحتى يومنا هذا, ومنها الأطماع الإسرائيلية حيث تطمع في وضع موطئ قدم في الجزر اليمنية المحاذية لمضيق باب المندب وجزيرة سقطرة وهذا ما دعاها لدعم العدوان والمشاركة فيه من حيث تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي وتدريب الجنود السعوديين او من خلال صفقات بيع الاسلحة .
تعد مشاركة إسرائيل في العدوان على اليمن اللاعب الأساسي في رسم استراتيجيته الأمنية والاقتصادية وفق مصالحها وحلفائها في إطار مشروع الشرق الوسط الجديد بعيدا عن المصالح العربية.
التوصيات
يوصي الباحث بالعمل على تنفيذ التوصيات التالية:
العمل على توحيد مصطلحات الاعلام الرسمي والمقاوم للغطرسة الصهيونية من خلال فضح وتعرية النظام السعودي –الاماراتي الرجعي وارتباطه الوثيق بتنفيذ مخططات الصهيونية العالمية ودور إسرائيل في العدوان وإثارة الفتن والنعرات المناطقية والانفصال عبر أدواتها- الإمارات والسعودية.
دعم الجبهات بالمال والعتاد والمجاهدين لاسيما جبهة الساحل الغربي وتخصيص 20- 10% من مرتبات موظفي الدولة لدعم القوات البحرية والدفاع الجوي.
تكثيف العمل الاستخباراتي في منطقة الساحل الغربي من خلال إرسال مخبرين ممن يجدون اللغة الامهرية والسواحلية والصومالية حيث وجد تجنيد اسرائيل للأحباش والإرتيريين والصوماليين في العمل الاستخباراتي لصالح اسرائيل .
التوعية المستمرة عن أهمية وقدسية الدفاع عن الوطن والمقدسات الاسلامية في فلسطين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.