قال موقع Axios الامريكي إن مسؤولين بحرينيين تواصلوا مع نظراء لهم في البيت الأبيض، وطلبوا أن تكون بلادهم الدولة التالية بعد الإمارات، في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. البحرين بادرت بالتطبيع: الموقع الأمريكي ذكر أن هذه الاتصالات جاءت بعد تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/آب 2020. كما أشار الموقع إلى أنه "بعد ساعات من توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق التطبيع، قام مسؤولون بحرينيون رفيعو المستوى بالتواصل مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر، والممثل الخاص للبيت الأبيض للمفاوضات الدولية آفي بيركوفيتش". المسؤولون البحرينيون قالوا خلال اتصالهم بالمسؤولين الأمريكيين: "نريد أن نكون الدولة التالية في التطبيع مع إسرائيل"، كما أشار موقع Axios إلى وجود "علاقات سرية" تسير خلف الأبواب الموصدة منذ فترة طويلة بين إسرائيل والبحرين، لافتاً إلى أن "اتفاقية تأسيس كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين استغرقت 29 يوماً فقط". دور أمريكا في التطبيع: وإلى جانب كوشنر لعب مسؤولون أمريكيون آخرون دوراً بارزاً في التوصل إلى بدء تطبيع العلاقات بين المنامة وتل أبيب، وذلك من خلال إجراء مباحثات مع مسؤولين بحرينيين، مثل ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبعض مستشاريه، رفيعي المستوى، وسفير البحرين لدى واشنطن. على عكس الاتفاق المبرم مع الإمارات تم إخفاء مجريات الاتفاق مع البحرين عن تحالف نتنياهو الحكومي. وبحسب Axios أيضاً فإن كوشنر بعد زيارته لإسرائيل والإمارات، الأسبوع الماضي، قام بزيارة البحرين، مشيراً إلى أنه قام بشراء نسخة من التوراة من ماله الخاص، وأهداها لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله له. الموقع أضاف أن البيت الأبيض تحدُوه رغبة لتحقيق الاتفاق بين البحرين وإسرائيل قبل مراسم التوقيع الرسمي للاتفاق بين إسرائيل والإمارات، في 15 سبتمبر/أيلول 2020، مشدداً على أن توقيع دولتين عربيتين لاتفاق التطبيع مع إسرائيل في نفس اليوم سيوجه رسالة أقوى للعالم. كان ترامب قد أعلن في وقت سابق، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، انضمام البحرين إلى الإمارات في التطبيع مع إسرائيل. وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، نقلت عن خارجية بلادها، أن ترامب والملك حمد بن عيسى اتفقا خلال مكالمة هاتفية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين تل أبيب والمنامة، وبذلك تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن، والإمارات.