تبدأ الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المتخصصة غدا السبت أول جلسات محاكمة محمد حمدي الاهدل الذي يعرف بالرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن وشريكه في القضية غالب الزايدي المتهم بالتستر على الاهدل . وقالت مصادر قضائية ل"26سبتمبرنت" أن االجلسة ستخصص للنظر في اسباب استئناف النيابة الجزائية في الحكم الذي اصدرته المحكمة الابتدائية بحق المتهمين . وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت مطلع مايو الماضي بسجن الأهدل ثلاث سنوات وشهر بتهمة قيامه بعمليات استهدفت مصالح غربية في اليمن, وجمع المال لتمويل تلك العمليات, فيما استأنفت النيابة الحكم والاكتفاء بالمدة التى قضاها غالب الزايدي والمتهم بالتستر على الأهدل. وكانت النيابة الجزائية قد وجهت للاهدل المكنى ابو عاصم المكي في اول جلسة تعقدها المحكمة في 13 فبراير الماضي، انه منذ العام 2001م اشترك في عصابة مسلحة للقيام باعمال اجرامية استهدفت المصالح الغربية وجمع المال لدعم تلك الافعال ، في حين وجهت للزايدي تهمة إخفاء الاهدل في مديرية صرواح بمحافظة مأرب وهو مطلوب للاجهزة الامنية . وقد ألقي القبض على الأهدل الملقب ب(أبو عاصم) في ديسمبر من العام 2003م. بأحد المنازل في العاصمة صنعاء بعد رصد ومتابعة في عملية إستخباراتية ناجحة امتدت لعدة شهور. سافر للقتال في عدة دول من ضمنها الشيشان وأفغانستان , وبترت إحدى ساقيه وتقول تقارير أنه تحول عمله بعدها في تنظيم القاعدة من العمل الميداني إلى الإشراف والمتابعة والتمويل, بحيث أصبح يشكل حلقة مهمة في تمويل عمليات (القاعدة) وبالذات في اليمن من خلال مبالغ مالية يتلقاها من جهات خارجية مختلفة. ووصلت الأموال التي أنفقها خلال 2002 إلى نصف مليون دولار لشراء أسلحة ومتفجرات للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية داخل اليمن من ضمنها الاعتداء على بعض المصالح والمنشآت الحيوية. ولد أبو عاصم في 1971م في - المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية, وعمل في تجارة العسل، وكان رئيسا لجمعية القوقاز الخيرية, والأهدل متزوج وله أربعة أولاد, ولديه ثانوية عامة حصل عليها من السعودية. تم اعتقاله في السعودية في عام 1420ه تقريبا في 1999م، ومكث في السجن مدة سنة وشهرين، وتم ترحيله الى اليمن وأقام في الحديدة في حارة الدهمية حي القاهرة- شارع العمال. سافر عدة مرات للقتال في البوسنة والهرسك منذ كان مقيماً في السعودية, وقد شارك في القتال مع الشيشان وأصيب في إحدى المعارك في رجله اليسرى وبترت ساقه من تحت الركبة وتم تركيب ساق صناعية له ويده اليسرى مشلولة, سافر الى أفغانستان عدة مرات خلال عامي1999-2000م. سافر الأهدل الى اثيوبيا في أغسطس 2000م بغرض متابعة إطلاق سراح ابن عمه محمد حسن ابراهيم الأهدل المتهم بممارسة أعمال إرهابية وتخريبية. ويعد الأهدل الرجل الثاني في القاعدة بعد علي قائد سنان الحارثي الذي كان أحد المخططين للاعتداء على المدمرة الأمريكية كول قبالة سواحل عدن عام 2000, والذي لقي مصرعه في نوفمبر 2002.