تحل علينا اليوم الاثنين الذكرى السادسة لثورة ال21 من سبتمبر الشعبية المجيدة بعد انتصارها في العام 2014م على قوى الطغيان والاستكبار . وتكمن أهمية ثورة 21سبتمبر في أنها أتت في تاريخ مفصلي من حياة الشعب اليمني الذي قال كلمته بعد عقود من التبعية والارتهان والفساد، أهدرت فيه فرص بناء الدولة وتحقيق الأمن وبناء الاقتصاد. ومثلت نقطة انطلاق لإيقاف المؤامرات الخطيرة التي كان يتعرض لها اليمن بعد أن وصلت البلاد إلى حالة استلاب القرار السياسي. وشكلت الثورة محطة تحول مهمة في تاريخ اليمن المعاصر، طوى فيها اليمنيون مرحلة من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، فضلاً عن تصحيح الأوضاع جراء الفساد والظلم والإقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة. ونقلت الثورة الشعب اليمني من وضع كان فيه مستباحاً من قبل الأعداء، إلى وضع جعل اليمن مؤثراً في مجريات الأحداث، وقوة فاعلة بالمنطقة والعالم. ومن المقرر أن تشهد المحافظات الفعاليات الاحتفائية المختلفة بهذه المناسبة والتأكيد على صوابية نهج الثورة والدفاع عنها بتحرير ما تبقى من المناطق اليمنية من براثن الغزاة والمحتلين وأزلامهم من المرتزقة المأجورين بعد أن تحرر الشعب اليمني من الوصاية الخارجية، واستعادة حقه في الاستقلال والسيادة والحرية.
