أصدر العاهل الأردني عبد الله الثاني مساء اليوم السبت عفوا ملكيا خاصا عن نائبين إسلاميين حكم عليهما قبل شهرين بالسجن على خلفية إشادة أحدهما علنا بزعيم تنظيم القاعدة السابق "أبو مصعب الزرقاوي" الذي قتل في غارة أمريكية شمال بغداد في التاسع من يونيو الماضى . وجاء العفو الخاص بعد يومين من زيارة قام بها الملك عبد الله الثاني إلى منزل عبد المجيد الذنيبات المراقب العام السابق للاخوان المسلمين ، وقال الذنيبات إنه التمس من الملك عفوا عن النائبين محمد أبو فارس وعلي أبو السكر تكريما للحركة الإسلامية ووجوه الحاضرين . وقد أعلن التلفزيون الاردنى الرسمى مساء اليوم السبت صدور عفو ملكى خاص أعفى النائبين من تمضية بقية مدة الحكم .. إلا أن العفو الخاص لا يعيد الإسلاميين إلى مجلس النواب إذ أن عضويتهما سقطت تلقائيا بمجرد صدور الحكم عليهما بحسب تفسير المجلس العالي للدستور الاردنى . وكان أبو فارس وأبو السكر قد اعتقلا غداة زيارتهما إلى بيت عزاء الزرقاوي عقب مقتله ، إلى جانب نائبين آخرين هما جعفر الحوراني وإبراهيم المشوخي .. وبعد شهرين أدين أبو فارس وأبو السكر بتهمة النيل من الوحدة الوطنية وإثارة النعرات والحض على النزاع بين عناصر الأمة بينما لم تقتنع أمن الدولة بإدانة النائبين الآخرين . وقد ثارت تصريحات أبو فارس حول إدراج الزرقاوي ضمن كوكبة المجاهدين ونزع صفة الشهادة عن ضحايا تفجيرات عمان إستياء ذوي ضحايا التفجيرات التي أعلن المتشدد الأردنى مسئوليته عنها عقب تنفيذها في التاسع من نوفمبر الماضي.