بدأت الخلافات تدب في الحكومة الإسرائيلية في أعقاب مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت تغير نظام الحكم في إسرائيل وقال الوزير إيتان كابل(العمل) انه يعارض التقارب الذي حصل بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت وبين رئيس حزب يسرائيل بيتينو اليميني أفيغدور ليبرمان، في اللقاء الذي جمعهما يوم الجمعة الماضي واتفقا فيه على العمل من أجل تغيير نظام الحكم في إسرائيل إلى نظام رئاسي، الأمر الذي يجعل ليبرمان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى الائتلاف الحكومي برئاسة أولمرت. وقال الوزير إيتان كابل اليوم، وهو أحد المقريبن من وزير الأمن عمير بيرتس، أن انضمام ليبرمان إلى الائتلاف سيؤدي إلى انسحاب حزب العمل من الحكومة. وقال كابل أن حزب العمل لا يتردد في العودة إلى المعارضة وإذا اختار أولمرت ليبرمان لن يكون لحزب العمل خيار سوى الانسحاب من الائتلاف. وعبر الوزير أوفير بينيس عن معارضته الشديدة لما اتفق عليه بين أولمرت وليبرمان حول تغيير نظام الحكم إلى رئاسي. وقال أن التجربة السابقة لتغيير نظام الحكم قد فشلت، والغييرات بوتيرة عالية في نظام الحكم يؤدي إلى تهديد الديمقراطية. وعبرت شيلي يحيموفيتش عن معارضتها لضم ليبرمان إلى حكومة أولمرت قائلة: إن انضمام ليبرمان إلى الائتلاف يعني تنازل أولمرت عن كل عملية سياسية مستقبلية. وأضافت من الأفضل أن يبحث رئيس الحكومة والوزراء في أمور ذات قيمة وليس عن حلول عبثية لتغيير نظام الحكم. وقالت: " يسرائيل بيتينو هو حزب يميني متطرف، من ناحية سياسية واقتصادية، والشراكة معها يعني ن رئيس الوزراء تنازل بشكل تام عن أي نية لعملية سياسية". وأعرب أفرايم سنيه عن اعتراضه لتغيير نظام الحكم، وقال لم نتفق على هذا في الاتفاقية الائتلافية، وإذا أراد رئيس الوزراء أن يحرك إجراءا من هذا النوع فعليه أولا أن يتوجه إلى شركائه. وقالت إذاعة الجيش أنه أضاف:" إذا كان الهدف هو ضم يسرائيل بيتينو إلى الحكومة، فالأمر لا يبشر خيرا لبقاء الحكومة" فيما عبر شالوم سمحون عن رضاه عن دخول ليبرمان إلى الحكومة قائلا أن ليس هناك مانع من أن يجلس حزب العمل ليبرمان في الحكومة.. التقى رئيس الوزراء، إيهود أولمرت يوم الجمعة رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، اليميني، أفيغدور ليبرمان. واتفق الطرفان على تقديم مشاريع قرارات للكنيست لتغيير نظام الحكم في إسرائيل إلى نظام رئاسي، يتم فيه انتخاب الرئيس بصورة مباشرة، وتشريع دستور مع بداية الدورة الشتوية للكنيست في السادس عشر من الشهر الجاري. وحسب التقديرات فإن هذا الاتفاق الذي أعلن عنه مكتب رئيس الوزراء بشكل رسمي، يعني اقتراب يسرائيل بيتينو خطوات نحو المشاركة في الحكومة. وقد أبلغ أولمرت رئيس حزب العمل ووزير الأمن، عمير بيرتس بهذا اللقاء. وقد أعلن وزير الثقافة والرياضة، أوفير بينيس (العمل) عن معارضته الشديدة للاتفاق الذي توصل إليه أولمرت وليبرمان حول تغيير نظام الحكم وقال أن " التجربة السابقة لتغيير نظام الحكم بحيث تصبح الانتخابات مباشرة، فشلت. ومرة أخرى يجري الحديث عن حلول سحرية عبثية، وهناك خطر كبير في نظام رئاسي دون دستور". وقالت جهات في مكتب رئيس الوزراء أن أولمرت وليبرمان اجتمعا لمدة ساعتين وتباحثا حول عدة مواضيع ومن بينها أمور تتعلق بالائتلاف الحكومي. ولكنهم نفوا وجود اتفاق ائتلافي وقالوا أن الائتلاف الحالي لن يتغير في الوقت الراهن. وقالت رئيسة حزب ميرتس زهافا غلؤون " هذه مبادرة خطيرة للديمقراطية. هدف الدستور هو المحافظة على على حقوق المواطن وليس لتعزيز مكانة النظام". وتضيف:" ليست طريقة الحكم هي التي بحاجة إلى تغيير بل الناس الذين يتولون الحكم هم وسياساتهم، ويقومون بخدعة جديدة للتنصل من المسؤولية. وكان ليبرمان قد اشترط دخوله إلى ائتلاف أولمرت بإسقاط خيار خطة التجميع والانطواء وقد سقطت. وبقيت عدة شروط ومنها تغيير نظام الحكم إلى إلى نظام رئاسي وانتخابات رئاسية مباشرة، والحفاظ على البؤر الاستيطانية.