تشهد الساحة الفلسطينية خلال الساعات القادمة انفراجا في الأزمة السياسية الداخلية وفقا للمعطيات والتصريحات التي أدلت بها القيادة الفلسطينية والتي بعثت بوادر أمل مجددا بإنهاء الجمود السياسي والحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي على الحكومة الفلسطينية والتي تقودها حركة حماس بسبب رفضها الاعتراف بإسرائيل. وقال حنا عميرة عضو اللجنة لتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان حركة حماس وافقت من حيث المبدأ وبصورة اولية على تشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات وطنية, الا ان الرد النهائي والقاطع على تشكيل هذه الحكومة من المقرر ان يعلن اليوم او غدا على ابعد تقدير. وقال عميرة ان الرئيس ابو مازن اعطى حماس مهمة تسمية رئيس الوزراء للحكومة الجديدة على ان يجري تسمية اكثر من شخصية لهذا المنصب, وان تكون مقبولة فلسطينيا ودوليا, على ان تكون مهمتها الاساسية رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. واشار عميرة الى ان رئيس الوزراء الذي ستختاره حماس سيكون شخصية وطنية مستقلة, مؤكدا ان العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يعزز الاتجاه نحو الوحدة الداخلية والاسراع بتشكيل الحكومة. من جهة ثانية أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن يحدد هدف الحملة العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بأنها تهدف إلى "تقليل" وليس وقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية. وأكد أكثر من مرة خلال الجلسة أن هذا هو الهدف ولا يوجد هدف آخر.وفيما يبدو أنه أيضا من دروس حرب لبنان، يمتنع أولمرت عن الاستجابة لمطالب الجيش بتوسيع العمليات العسكرية ووجه نقدا لوزير الأمن الداخلي، أفي ديختر لأنه دعا إلى توسيع العمليات آخذا برأي قادة الجيش.وتطرق أولمرت خلال الجلسة إلى اقتراح وزير الأمن الداخلي، أفي ديختر، بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وهو رأي قادة الجيش، وبالأخص قائد المنطقة الجنوبية، وقال:" أنتم الجنرالات دائما تقدمون اقتراحات بعد ترك الخدمة، لماذا لا تقترحون هذه الاقتراحات حينما تكونون في الخدمة؟ وانضم وزير الداخلية روني برؤون إلى أولمرت في نفس الموقف وقال لديختر" منذ عدة أشهر كنت تتحدث عن الدخول إلى بيت حانون والآن حينما دخلنا أنت تقترح أن نسيطر على مناطق أخرى."وقال أولمرت " تعمل قوات الجيش في قطاع غزة وبالأساس في بيت حانون منذ عدة أيام. الهدف هو واحد : "تقليل إطلاق الصواريخ اتجاه البلدات الإسرائيلية ووقف العمليات التي تستهدف المس بالمواطنين الإسرائيلين". وأكد: " هذا هو الهدف ولا يوجد هدف آخر". وأضاف: " هناك مصابون بين الفلسطينيين ولكنهم على الأغلب من المسلحين". وأضاف: " العمليات التي قوم بها الجيش محددة بزمن ولكن لا ننوي أن نكشف متى سننتهي، حينما يتحقق الهدف سنخرج من هناك"وقال نائب رئيس الحكومة ووزير الصناعة والتجارة، إيلي يشاي " يجب تحطيم وتدمير كل المخارط وورشات إنتاج الوسائل القتالية والأنفاق". وأضاف: " يقوم الفلسطينيون بإدخال صواريخ ضد الدبابات والطائرات، هم يهددون أمن مواطني إسرائيل. يتحتم ن نقوم بعمل أساسي لصد الإرهاب الآتي من غزة. "وقال وزير الشؤون الإستراتيجية، أفيغدور ليبرمان، في جلسة الحكومة، أنه قلق من تصريحات الفلسطينيين حول مصير الجندي الأسير، غلعاد شاليت " يجب وضع رقعة تسعيرة لكل شيء. ويجب أن نوضح أنه إذا حصل له شيئ (الجندي الأسير)، يجب ضم رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، ووزير الداخلية، سعيد صيام إلى قائمة الشهداء".