سيكون ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" محط اهتمام جماهير كرة القدم، في إسبانيا والعالم، عندما يجمع الريال وضيفه أتلتيكو اليوم السبت في ديربي العاصمة مدريد، لحساب الجولة ال13 من الليجا. ويعتلي الروخي بلانكوس صدارة الترتيب، برصيد 26 نقطة، بينما يحتل الملكي المركز الرابع، وفي جعبته 20 نقطة. ويسير أتلتيكو مدريد بأداء مميز في الليجا، حيث نجح في استغلال التراجع الكبير للريال وبرشلونة، بالإضافة لتمتعه بتوازن غير اعتيادي بين الهجوم والدفاع، هذا الموسم، بعدما تبنى المدرب دييجو سيميوني فلسفة دفاعية بحتة لسنوات طويلة. وخاض الفريق العاصمي 10 مباريات في الليجا، حتى الآن، وسجل 21 هدفًا كثاني أقوى خط هجوم، بفارق هدف عن ريال سوسيداد متصدر القائمة، كما أنه صاحب أقوى دفاع، إذ لم يستقبل سوى هدفين فقط. وإلى جانب التألق المتوقع من الخط الخلفي، والأداء المميز للحارس يان أوبلاك، ظهر بريق الثنائي الهجومي، جواو فيليكس ولويس سواريز، حيث سجل كل منهما 5 أهداف. في المقابل، يدخل ريال مدريد المباراة بمعنويات عالية، فبعد أن كان الفريق على أعتاب النفق المظلم، وإمكانية رحيل المدير الفني زين الدين زيدان بسبب سوء النتائج، نجح الميرينجي في قلب الموازين. وحققت كتيبة زيدان انتصارين مهمين، الأول على إشبيلية في الليجا (1-0) خارج الأرض، والثاني ضد بوروسيا مونشنجلادباخ في دوري أبطال أوروبا، بثنائية بنزيما، لتعبر إلى ثمن النهائي في صدارة المجموعة الثانية. وسيضع ريال مدريد كل تركيزه في الليجا هذه الفترة، لا سيما أنه حقق 6 انتصارات فقط، خلال 11 مباراة، وتعادل مرتين وتلقى 3 هزائم. وربما يكون الانتصار على أتلتيكو مدريد، إن حدث، هو نقطة التحول لانتفاضة حامل اللقب، فهي مباراة بمثابة "نهائي" كما وصفها زيزو. يملك الريال سلسلة لا هزيمة منذ أكثر من 4 سنوات، ضد الجار اللدود أتلتيكو مدريد، في الليجا. ولم يخسر الميرينجي أي ديربي في الدوري الإسباني، منذ مواجهة الجولة ال26 لموسم (2015-2016)، وبالتحديد يوم 27 فبراير/شباط 2016، حين فاز الروخي بلانكوس بهدف الفرنسي أنطوان جريزمان. وكانت تلك الهزيمة هي الوحيدة لزيزو ضد أتلتيكو، في الليجا، وهو الديربي الأول الذي خاضه كمدرب للميرينجي. ولعب ريال مدريد 8 مباريات ديربي في الدوري، منذ تلك الخسارة، حقق خلالها 3 انتصارات و5 تعادلات.