مواقف الشهداء الثابتة على المبادئ والقيم العظيمة في الانتصار للحق ومواجهة الظلم ومآثرهم البطولية وما قدموه من تضحيات في ميادين العزة والكرامة سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته لكل الاجيال جيلاً بعد جيل . ومن هؤلاء الأبطال الذين كان لهم موقف ثابت وبطولات وتضحيات في مواجهة قوى العدوان ومرتزقته الشيهد البطل إبراهيم فؤاد عبدالله الكامل والذي انطلق مجاهداً في سبيل الله ودفاعاً عن الوطن وسيادته لمواجهة العدوان ومرتزقته واستطاع بعزيمته وإرادته وإيمانه القوي إلى جانب رفاق دربه من هزيمة تحالف العدوان وأدواتهم في جبهة مأرب . الشهيد سلام الله عليه كان ذو أخلاق عالية أحبه كل من عرفه وكان كريماً ومقداماً وشجاعاً يتمتع بذكاء وفطنة وهمة وعزيمة قوية ومخلصاً في عملة ويمقت المستكبرين والظالمين.. الشهيد الكامل تسلح بسلاح الإيمان والمنهاج المحمدي وانطلق مسارعاً لمواجهة أمة الكفر والضلال في ميادين الجهاد بكل وعي وبصيرة , وسطر أروع الملاحم البطولة في جبهة مآرب . لقد كان الشهيد يحمل روحية ثقافة القرآن بحكمة وحنكة وكان نموذجاً يحتذى به في البذل والعطاء , عرف بمصداقية التسليم لله وللقيادة بالتوجيهات الإلهية فرابط في جبهات العزة والشرف صابراً محتسباً ونفذ العمليات القتالية بروحية جهادية راقية.. لقد سطر الشهيد الملاحم الفدائية وهو يدافع عن الأرض والعرض في جبهات مأرب بكل بسالة واستبسال وقدم دروساً عظيمة في التضحية والفداء جعلت العدو ينهار ويفر ذليلاً جباناً أمام هذا المجاهد الواثق بالله وامام ضرباته الحيدرية . شارك الشهيد في جميع جبهات مآرب ولم يتهاون أو يتقاعس يوماً واحداً في أداء واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن وترابه الطاهر وكان يرفع من معنويات المجاهدين ويحثهم على الثقة بالله واجتراح المزيد من الانتصارات. الشهيد إبراهيم الكامل رحمة الله عليه كان وفياً لوطنه وشعبه ودينه وأمته شامخاً في موقعه يرعب الأعداء وينكل بهم أشد تنكيل حتى رحل شهيداً وترك خواطر مكسورة وأيادي باسطة اكفها بالدعاء له وأرواح ونفوس تمضي وتنهج نهجه .. فهنيئاً له الشهادة ورحم الله شهيدنا وجميع الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله ومن اجل حرية واستقلال وعزة شعبنا اليمني .
