ما أن هلت علينا الذكرى السنوية للشهيد حتى تزينت ربوع يمننا الحبيب بالمعارض التي ضمت صوراً لشهدائنا الأبرار الذين عرفوا المعاني الحقه للحياة الكريمة وآمنوا حق الإيمان بشرف الشهادة في سبيل الله فهانت أمام شجاعتهم الصعاب وصغرت في أعينهم الدنيا بكل ملذاتها وزخارفها فقد حز في أنفسهم أن يعيش شعبهم الكريم والعزيز حتى الوصاية أو الاحتلال فقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وفي سبيل عزة ورفعة هذا الوطن الغالي علينا جميعاً , وإكرامنا من أبناء الشعب الذي آمن بكرامة الشهيد وحقه في أن يعرف الجميع مآثره كان الإعداء لمعارض الشهداء التي ضمت بين جنباتها صوراً لهم وكذا لم تخلُ المعارض من شاشة عرض للتعريف بهم. تغطية: عبدالملك الوزان وتحدث مشرف المعرض الأخ المجاهد/ عبدالله المستكا قائلاً: سلام الله على الشهداء الإبرار الصادقين الأخيار السلام عليكم ما تعاقب الليل والنهار في هذه الذكرى العظيمة واليوم المهيب نجدد ولاءنا لشهدائنا العظماء الاعزاء أجمعين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله في ميادين العزة والكرامة من أجل إعلاء كلمة الله ونصرة رسوله والمؤمنين والمستضعفين ومن أجل نيل الحرية الكاملة والاستقلال فهذا المعرض ضم أكثر من خمسمائة صورة لشهداء دائرة الثقافة السياسية التي ضمت كوكبة من الشهداء العظماء البارزين في جانب تحريض المؤمنين على الجهاد والقتال في سبيل الله ومقارعة الظالمين والطغاة والمعتدين أمثال الشهيد/ إبراهيم الديني والشهيد السيد/ أبو أيمن الحمزي, والشهداء السابقين أمثال السيد/ عبدالله علي مصلح والسيد علي مصلح وعلي القيسي والعلامة عبدالكريم ثابت الذين كانوا مدرسة للثقافة القرآنية العظماء أصحاب الهمة العالية في التحرك الواعي والمسؤول في هذا الجانب المهم. أما الشيخ المجاهد/ سلطان بن عزيز بن حسين فقد تحدث بالقول: في الحقيقة اني لا أجد ما أعبر به عن الشهداء العظماء الخالدين وما هو واجبي أمام من ضحوا بدمائهم وأرواحهم الغالية والطاهرة والزكية من أجل أن نعيش بعزة وكرامة وإباء واستقلال إن اللسان ليعجزعن إيفائهم حقهم وعن أن يصف كرمهم وشجاعتهم واسأل من الله ان يثبتنا على خطاهم ويجعلنا ممن قال فيهم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً). وأن يجعلنا ممن ينتظر حق الانتظار لمواصلة طريقهم ودربهم وما بدلوا تبديلاً ومواصلة طريقهم التي عبدوها بدمائهم الطاهرة الزكية. أما الجريح المقعد المجاهد عبدالوهاب شرف الدين فقد قال: أسأل الله يصطفيني ويوصلني إلى ما وصل إليه الشهداء إنشاء الله بجوده وكرمه فنحن على دربهم ماضون فنتعلم ونستلهم مما قام به الشهداء من اعمال عظيمة وما فعلوه وبذلوه في ميادين العزة والشرف والكرامة عليهم سلام الله دائماً وأبداً. من جانبه تحدث أبو الشهيد الشيخ المجاهد سمير السقاف قائلاً: في البداية عندما نتحدث عن الشهداء فإننا نتحدث عن اعظم وارقى وأسمى واحسن من أحسن في هذا الكون ألا وهم من جادوا بحياتهم من أجل أن نحيا وعرضوا حياتهم للخطر من اجل أن نأمن, ألا وهم من بذلوا واكرمونا بأجسادهم الطاهرة الزكية سلام الله عليهم في كل وقت وحين ونحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقنا لزيارة هذا المعرض العظيم الذي لمسنا فيه روعة التنظيم والكثير من الجهد الذي بذل, فأسبوع الشهيد هذا العام متميز في تنظيمه عن الاعوام الماضية ونشكر القائمين على هذا المعرض الشكر الجزيل على ما قاموا به وبذلوه من جهد عظيم في الإعداد والتنظيم المتميز من أجل إظهار هذا المعرض بهذا الشكل المتميز والرائع. أما الأخ المجاهد فيصل الرازحي مسؤول مؤسسة الشهداء والنازحين فقد تحدث قائلاً: شهداءنا عليهم السلام هم ذلك الصنف من الرجال الذين يذوبون في قضاياهم فلا يعنيهم ان يعرفهم الناس فقد جادوا بأنفسهم وأرواحهم لكي نحيا بعزة وكرامة وإباء وشرف فسلام الله عليهم فهذا المعرض عظيم ورائع ومتميز ومشكور مني ومن مؤسسة الشهداء والجرحى والنازحين كل من قام على إعداد المعرض فهو من أروع المعارض التي زرناها فلهم منا كل الشكر والتقدير. وتحدث الأخ المجاهد حسن علي حسن الشهاري: في هذا اليوم الميمون اسأل من الله فالق الصبح من اشرقت بنور وجهه السماوات والأرض ندعوه سراً وجهراً أن يمن علينا بالنصر العظيم والمؤزر ويحفظ شعبنا المؤمن المجاهد والمحتسب الصابر فشهداؤنا العظماء والأبرار هم لنا كضوء الشمس وكالودق يخرجون من خلال الركام فيسطعون نوراً وإن حجبهم السحاب سلام الله عليهم أجمعين فقد رووا بدمائهم الزكية دروب الحرية ورفعوا الرؤوس شامخة عالية. أما المجاهد محمد شرف يحيى أبو طالب فقد بدأ حديثه بقوله: الحمدلله قبل الإنشاء والإحياء والآخر بعد فناء الأشياء الذي من علينا بزيارة هذا المعرض فإنه يحار الفكر ويعجز اللسان عن الكلام فما عسانا ان نقول في حق شهدائنا الأبرار سلام الله عليهم فرحين لا هم ولا حزن وليسوا نادمين على ما قدموه في سبيل الله تعالى "فرحين بما آتاهم الله من فضله" يتواضعون إلى حد يثير الذهول صبروا فكافأهم الله دفاعاً عنا وعن جميع المستضعفين فهم سادة الدنيا وأعظم قدراً عند الله فبتضحياتهم وبجهادهم وثباتهم واستبسالهم صنعوا لنا النصر العظيم والقدر والعزة والكرامة فما نعيشه من أمن وأمان.. ما هو إلا بفضل دمائهم الطاهرة الزكية التي نبتت وترعرعت لتبقى شامخة منيفة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ونعاهد الله ورسوله وقائد المسيرة القرآنية والشهداء والمؤمنين بأنا على دربهم ونهجهم ماضون حتى يمن الكريم علينا بالنصر المؤزر والفتح المبين.