منذ تعرض بلادنا للعدوان الأجنبي باتت المناطق المحتلة مسرحاً مفتوحاً لوجود القوات الأجنبية من جنسيات مختلفة رغم أن ذلك التواجد أو جزء كبير منه لا يتم الإفصاح عنه او الكشف عنه اعلامياً. تدعي الإمارات أنها سحبت كل قواتها من المناطق الجنوبية والشرقية وتنفي السعودية أية وجود لقواتها بما يدعم نظرية الاحتلال لمحافظة المهرة على وجه التحديد وتصمت الولاياتالمتحدة كل الصمت حيال قضية تواجد قوات عسكرية تابعة لها في مناطق المهرة كما أعلن مؤخراً وكذلك في حضرموت وهو ما لم يُعلن من قبل. صحيفة اليمن حصلت على معلومات خاصة تؤكد وجود قوات أمريكية في محافظة حضرموت وتحديداً في مطار الريان منذ عدة سنوات وأن هذا التواجد وان كان يقتصر على الخبراء والضباط وبعض الجنود الا انه تضاعف خلال الآونة الأخيرة وأن التحركات بخصوص ذلك تتم تحت إجراءات سرية مشددة. ومن أبرز مهام تلك القوات تقديم الاسناد لأدوات الرياض وابوظبي إضافة الى التدريب ناهيك عن مهام أخرى كالاستشارة. أما ما يتعلق بمحافظة المهرة فالقوات الأمريكية تستخدم ذريعة محاربة التهريب كمبرر للتواجد بالقرب من سواحل المحافظة إضافة الى أن ذلك كان مقدمة لوجود قوات على أرض المحافظة بالتعاون مع القوات السعودية التي تتواجد بالمحافظة بذريعة حماية مشروع خط الانبوب الذي من المتوقع ان يصل الى نقطة على ساحل البحر العربي. وكانت قوات أمريكية وكذلك بريطانية قد انتشرتا بالقرب من سواحل محافظة المهرة في نوفمبر من العام الماضي قبل أن تغادر البريطانية لتبقى الامريكية بالتزامن مع تواجد عسكري آخر في جزيرة سقطرى الخاضعة للاحتلال الاماراتي وهذا التواجد دفع وسائل الإعلام الى إعادة التذكير بالمشاريع والمخططات التي سبق وأن كشفت نقلاً عن مصادر أجنبية وعلى رأسها مشروع تحويل سقطرى الى قاعدة عسكرية متقدمة للتحالف الإسرائيلي الاماراتي الأمريكي وأن هناك خطوات نحو ذلك.