السامعي: انتشار المبيدات وعشوائية استخدامها من قبل المزارعين ضاعف من انتشار مرض السرطان الجنيد: التخفيف من معاناة مرضى السرطان والوقوف إلى جانبهم ضمن مسؤوليات الدولة والقطاع الخاص وكل أفراد المجتمع ,تزداد معاناة مرضى السرطان في بلادنا الذين وصل عددهم بحسب إحصائية وزارة الصحة الى 71 ألف مريض نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول الأدوية المنقذة للحياة والأجهزة والمستلزمات التشخيصية والعلاجية الخاصة بالأورام السرطانية، ناهيك عن أساليب تحالف العدوان التي تعددت في حربه الإجرامية ضد اليمن الأرض والإنسان منذ ست سنوات والتي استخدم فيها الأسلحة المحرمة دولياً وعمل على نشر الأوبئة والأمراض، مما ادى الى تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي. إعداد: عبدالحميد الحجازي وزارة الصحة التقرير الصادر عن وزارة الصحة العامة والسكان يذكر أن هناك تسعة آلاف حالة بمرض السرطان تضاف سنوياً، منها ما نسبته 15 % من الأطفال، فيما يتوفى سنوياً جراء هذا المرض الخطير 12 ألف مريض. المجلس السياسي الشيخ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى وخلال حضوره فعالية نظمها صندوق مرضى السرطان بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان، أشار إلى أن انتشار المبيدات وزيادة وعشوائية استخدامها من قبل المزارعين ضاعف من انتشار مرض السرطان.. لافتاً إلى ضرورة إعادة النظر في التشريعات الخاصة بدعم مرضى السرطان وعمل نسبة مخصصة لهم، وخاصة من عائدات تجارة المبيدات. وأكد أن معاناة مرضى السرطان كبيرة جداً جراء استمرار العدوان والحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي ومنع دخول الأدوية الخاصة بهم.. مهيباً بدور المؤسسات الإعلامية والإرشادية في التوعية وحشد الطاقات المجتمعية لدعم مرضى السرطان. حكومة الإنقاذ في حين أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أن التخفيف من معاناة مرضى السرطان والوقوف إلى جانبهم ضمن مسؤولية الدولة والقطاع الخاص وكل أفراد المجتمع.. مشيراً خلال الفعالية التي نظمتها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان أن اليمن يفتقر للكثير من الخدمات الإنسانية والصحية والتنموية بسبب تدمير العدوان للمنشآت الصحية والبنية التحتية. وأوضح أن خطة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في مرحلتها الثانية، اهتمت بالقطاع الصحي وإعادة بناء بنيته التحتية وفق الاحتياجات الملحة والإمكانات المتاحة. وشدد الجنيد على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون والتنسيق بين القطاع الصحي والقطاع الخاص للتخفيف من معاناة المرضى خاصة مع استمرار إغلاق مطار صنعاء وعدم قدرتهم على السفر للخارج لتلقي العلاج. سرطان الدم فيما يرى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن ارتفاع حالات مرضى سرطان الدم بين الأطفال من 300 إلى 700 حالة يأتي نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دوليا في عطان ونقم، بالإضافة إلى إصابة ألف طفل في بقية المحافظات، موضحاً أن أكثر من 300 طفل من المصابين بسرطان الدم بحاجة للسفر للعلاج في الخارج بصورة عاجلة. وأوضح وزير الصحة أن استمرار إغلاق المطار ومنع إدخال جهاز الإشعاع الخاص بعلاج الأورام السرطانية يهدد حياة أكثر من 40 ألف مريض مصاب بالأورام السرطانية المختلفة .. لافتا إلى وفاة 50 % من مرضى الأورام نتيجة عدم توفر الأدوية بسبب الحصار . صمت وإجرام من جانبه أشار نائب مدير المركز الوطني لعلاج الأورام الدكتور علي المنصوري إلى أن عدد المصابين بمرضى السرطان المسجلين لدى المركز منذ افتتاحه 72 ألف مريض.. لافتاً إلى أن المركز يستقبل ما يقارب 160 حالة يومياً من مختلف المحافظات، ويسجل سنويا حوالي ستة آلاف مريض جديد.. موضحاً أنه يتردد على المركز حوالي 40 ألف مريض سنويا لتلقي الخدمات التشخيصية والعلاجية . وأكد المنصوري أنه مع استمرار الحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي والقرصنة على سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان لا يزال مرضى السرطان يدفعون حياتهم ثمناً لكل هذه الغطرسة والإجرام في ظل صمت عربي ودولي مريب ومباركة أممية مخزية. معاناة المرضى وأمام معاناة مرضى السرطان سعت الجهات الرسمية لبذل جهود حثيثة للتخفيف من معاناة مرضى السرطان من خلال توفير الأدوية والأجهزة والمعدات وغيرها، وإخراج قانون صندوق مكافحة السرطان وصدور قانون إنشاء الصندوق في أغسطس 2018م وزيادة السعة السريرية في المركز الوطني لمعالجة الأورام بنسبة 50% وزيادة السعة السريرية في قسم الإعطاء الخارجي للعلاج الكيماوي بنسبة 100% وفتح قسم الطوارئ بالمركز بسعة 20 سريرا. ونفذ صندوق مكافحة السرطان العديد من الأنشطة والمشاريع في سبيل تخفيف معاناة المرضى حيث أوضح رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالسلام المداني أنه تم تجهيز وتأثيث وافتتاح ثلاث وحدات لعلاج الأورام في صعدة وعمران وحجة وتنفيذ توسعة لوحدة لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت الجامعي وتغطية العجز في جانب الأدوية الضرورية والكيميائية. وأشار إلى استكمال إجراءات توريد جهاز المعجل الخطي لتقديم خدمة العلاج الإشعاعي للمرضى بتكلفة أربعة آلاف دولار، وتبني مشاريع تسهم في نشر الوعي وتفعيل الجانب البحثي وإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة السرطان والتأهيل والتدريب. ملتقى طب الأورام تحت شعار "دقة التشخيص وكفاءة العلاج" نظمت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بصنعاء وعلى مدى أربعة أيام ملتقى طب الأورام والذي شارك فيه أكثر من 200 طبيب من المخصصين في تشخيص وعلاج وجراحة الأورام.. وطرح في الملتقى الطبي عدد من أوراق وورش العمل والحلقات النقاشية التي تناولت أحدث طرق التشخيص والعلاج والجراحة لمختلف أنواع وحالات السرطان وبالأخص سرطان القولون والمستقيم وسرطان الدم الذي أخذ حيزاً كبيراً من المواضيع المطروحة في الملتقى.. حيث أكد توفيق عبدالحبيب الخلي مدير عام المؤسسة أن الملتقى هدف إلى توحيد الجهود الطبية بين متخصصي التشخيص والعلاج والجراحة في مجال طب وجراحة الأورام في سبيل تحسين وجودة خدمة مرضى السرطان في اليمن. مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين الأطباء وتبادل الخبرات والآراء لتحسين الآليات والخطوات والإجراءات أثناء علاج مريض السرطان، والاستفادة من مختلف الأفكار والرؤى التي طرحت لتحسين الخدمات الطبية التي تقدم لمريض السرطان. القطاع الخاص الأستاذ حسن الكبوس رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أكد أن ملتقى طب الأورام الذي عقد مؤخراً بصنعاء مثل خطوة نوعية في سبيل توحيد وتنسيق العمل الطبي بين أطباء وجراحة السرطان ومتخصصي التشخيص. كما أشاد الكبوس بجهود أطباء الأورام والجراحين الذين يعملون بشكل متواصل من أجل التخفيف من معاناة مرضى السرطان في اليمن رغم شحة الإمكانيات. من جانبه أكد عبدالمنعم عبدالقوي نائب مدير عام المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أن برنامج الملتقى سار كما خطط له وحقق الأهداف التي من أجلها انعقد وخرج المشاركون في الملتقى بتوصيات هامة في اتجاه تحسين الإجراءات وآليات العمل الطبي لحالات علاج وجراحة الأورام. الصحة العالمية اصدرت منظمة الصحة العالمية قبل عام تقريباً بياناً إنسانياً اعتبرت فيه أن وضع مرضى السرطان في اليمن قد أصبح بمثابة حكم الإعدام بسبب النقص الحاد في الأدوية والعلاجات. وذكرت المنظمة – في بيانها- أنه لا ينبغي أن يكون السرطان حكماً بالإعدام، لكن في اليمن أصبح كذلك، هذا هو الحال بالنسبة للكثير من اليمنيين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج والذين يبقون في منازلهم وينتظرون الموت حتى يتخلصوا من آلامهم. وقفة احتجاجية نظمت رابطة مرضى السرطان في وقت سابق وقفة احتجاجية أمام مقر الأممالمتحدةبصنعاء استنكاراً لتجاهل منظمة الصحة العالمية معاناة مرضى السرطان وغضها الطرف عن أوضاعهم المأساوية. واعتبر المشاركون من مرضى السرطان في الوقفة تجاهل المنظمة لأوضاعهم تواطئاً مع تحالف العدوان الذي يمعن في ارتكاب الجرائم والحصار الجائر بحق الشعب اليمني، وحرمان المرضى من حقهم في السفر إلى الخارج لتلقي العلاج. وأكدوا أن منظمة الصحة العالمية تخلت عن مسؤولياتها ودورها الإنساني والقانوني واستهترت بأرواح الكثير من مرضى السرطان وساهمت في زيادة معاناتهم من خلال عدم الوفاء بوعودها والتزاماتها السابقة بتوفير الأدوية والأجهزة المتخصصة للعلاج بالإشعاع والرنين المغناطيسي، والأدوية ومعدات وأجهزة أخرى في ظل تزايد أعداد المرضى.