انطلفت بوزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، ورشة عمل حول الحشد والمناصرة لمرضى السرطان بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد ووزراء الصحة الدكتور طه المتوكل والاعلام ضيف الله الشامي والزراعة المهندس عبدالملك الثور والإدارة المحلية علي القيسي والأوقاف والإرشاد نجيب العجي ورئيس كتلة الصحة بمجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين . تهدف الورشة، التي تنظمها الوزارة ممثلة بصندوق مكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام، بمشاركة 100 مشارك يمثلون مختلف الوزارات والجهات المعنية، إلى تنفيذ حشد ومناصرة مع الشركاء في رفع وتعزيز طرق الوقاية والمكافحة والمعالجة لأمراض السرطان في اليمن والخروج بخطة واضحة وملزمة تحدد الأدوار والمهام التي يقوم فيها جميع الشركاء للوقاية والمكافحة من الأورام السرطانية . وتناقش الورشة، في يومين، عدداً من المحاور حول المشاكل والعوامل التي تساعد في زيادة حالات الإصابة بأمراض السرطانات والتعريف بمهام وأهداف صندوق مكافحة السرطان ، بالإضافة لاستعراض المؤشرات والبيانات الخاصة بمرضى السرطان على مستوى الجمهورية وتوضيح المهام للمشاركين في رفع نسب الوقاية من الاصابة بالسرطان وفق مخرجات الورشة . وفي الافتتاح؛ أكد نائب رئيس الوزارء لشؤون الخدمات ضرورة تضافر جهود الجميع لتخفيف معاناة مرضى السرطان خاصة في ظل استمرار العدوان والحصار. وأشار إلى أهمية هذه الورشة في تشخيص واقع أمراض السرطان للتمكن من وضع الحلول والمعالجة ..لافتا إلى ضرورة الخروج بخطة واضحة تحدد الأدوار والمهام لكافة الجهات المعنية بما فيها صندوق مكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام للوقاية والمكافحة من الأورام السرطانية . وتطرق الجنيد إلى ضرورة التنسيق بين مختلف الوزارات والجهات كالاعلام والزراعة والصحة والأوقاف وصندوق مكافحة السرطان والمركز الوطني للأورام وغيرها وتكثيف التوعية بخطورة هذا المرض الخبيث وكيفية مكافحته والحد من انتشاره . وقال" لابد من تحديد وتوجيه مسار عمل صندوق مكافحة السرطان وتوفير متطلباته وتوجيه الموارد والامكانيات لخدمة مرضى السرطان وتطوير أداء المركز الوطني للأورام والمراكز المتخصصة بالسرطان في المستشفيات ". وأضاف" نحن اليوم نواجه عدوان غاشم استهدف الأرض والإنسان وسعى إلى نشر الأوبئة والأمراض من خلال استخدام القنابل المحرمة دوليا".. مجددا التأكيد على ضرورة توفير متطلبات مرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية . وثمن جهود قيادة وزارة الصحة ودورها في تخفيف معاناة المرضى وتوفير الأدوية والمعدات رغم شحة الامكانات ومتابعة المنظمات الدولية لتكون شريك فاعل في التخفيف من معاناة المرضى خاصة مرضى الاورام السرطانية . ودعا نائب رئيس الوزراء القطاع الخاص ورجال الأعمال والخيرين لدعم مراكز السرطان والتخفيف من معاناتهم خاصة في ظل الحصار ومنع دخول الأدوية والمعدات الخاصة بهم . من جانبهم أكد وزير الصحة العامة والسكان أن مرضى السرطان يحتلون أولوية لدى الوزارة، وسيتم تقديم الدعم والمساندة للمرضى وتوفير احتياجاتهم من المستلزمات والمعدات والأدوية .. لافتا إلى أن عدد مرضى السرطان وصل بمتوسط سنوي إلى 40 ألف مريض وقال " يموت سنويا 25 في المائة من الحالات بسبب نقص الخدمات الطبية والعلاجية والعلاج الكيماوي ".. مشيرا إلى أنه يسجل كل يوم من 35-40 حالة جديدة من أمراض الأورام في المحافظات، حيث يسجل مركز الأورام بأمانة العاصمة 25 حالة جديدة يوميا . وأضاف" وهذا يعني أننا أمام وضع كارثي وبحاجة للوقوف أمام هذه الحالات المتزايدة يوميا خاصة وأن اكثر المصابين من الاطفال والنساء "، مشيرا إلى أن مركز اللوكيميا بمستشفى الكويت يضم أكثر من 300 طفل مريض . وأشار الوزير المتوكل إلى أهمية الورشة لتشخيص الواقع وتصنيف أمراض السرطان والخروج بخطة ملزمة تحدد الأدوار والمهام التي يقوم بها جميع الشركاء للوقاية والمكافحة للأورام السرطانية بمختلف اصنافها. وتطرق إلى ما يعانيه مرضى السرطان في ظل استمرار الحصار الذي منع دخول الأدوية والأجهزة والمعدات الخاصة بمرضى السرطان،، إلى جانب استمرار إغلاق مطار صنعاء الذي منع كثير منهم السفر للعلاج بالخارج . وأكد وزير الصحة سعي الوزارة إلى ‘يجاد مركز لجراحة السرطان والعمل على استكمال مبنى مستشفى السرطان المتعثر بمنطقة الجرداء وتأهيله وتأثيثه وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات ليكون المستشفى المرجعي لمرضى السرطان في الجمهورية.. وقال " نحن أمام تحد كبير لابد على الجميع ووزارات الصحة والاعلام والأوقاف والزراعة والثقافة والجهات ذات العلاقة العمل كفريق واحد والبدء بالتوعية بهذا المرض الخطير وتوفير الدعم للمرضى عبر صندوق مكافحة السرطان ليقوم بدوره في توفير الأدوية والأجهزة والمعدات ". وأضاف" نحن في وزارة الصحة وجهنا بإجراء العمليات مجانا لمرضى السرطان ونسعى إلى إيجاد مركز جراحي خاصة بمرضى السرطان وتوفير أخصائيي الجراحة ". من جانبهما استعرض رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبدالسلام المداني ومدير المركز الوطني للأورام الدكتور عبدالله ثوابه معاناة مرضى السرطان والصعوبات التي تواجه الصندوق والمركز من انعدام الأجهزة التخصصية والكشف المبكر والأدوية الخاصة بالمرضى . وأشارا إلى أن اعداد المرضى في تزايد خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة وسعي العدوان لإدخال المواد المسرطنة والمبيدات السامة لليمن.. مؤكدين أن العدوان فاقم من معاناة مرضى السرطان نتيجة منع دخول الأدوية والمعدات الخاصة بالمرضى . وأكد الدكتور المداني والدكتور ثوابة أن البلاد أمام مشكلة اجتماعية واقتصادية وأمنية وصحية تحتاج إلى تكاتف الجهود لمواجهة هذا المرض الخطير والحد من انتشاره ومكافحته . حضر الورشة وكيلا الوزارة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور وقطاع التخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني وعدد من المسؤولين بالوزارة والجهات ذات العلاقة .