الانتصارات النوعية الواسعة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة الفتح المبين في ميادين الشرف والبطولة بجبهات مأرب ضد قوى العدوان ومرتزقته المرتمين في أحضان أسيادهم الصهاينة والأمريكان هي بتأييد من الله سبحانه وتعالى وبفضل تضحيات وبطولات وشجاعة أبطالنا الميامين الذي انطلقوا إلى ميادين المواجهة لنصرة المستضعفين والمظلومين مستمدين قوتهم من إيمانهم القوي بالله وبعدالة قضية أبناء شعبهم الصابر والصامد في وجه العدوان الأمريكي وعملائه من النظامين السعود إماراتي ومن يدور في فلكهم من الخونة والمرتزقة على مدى ست سنوات. لقد أصبح تحرير محافظة مأرب وتطهيرها من الغزاة والمحتلين ومن الجماعات والعصابات الإجرامية أمراً ملحاً وضرورياً, لأنه وعلى مدى ست سنوات وهؤلاء المعتدون الآثمون وجماعاتهم الإرهابية يدمرون وينهبون ثروات الوطن ويعبثون بممتلكات أبناء مأرب الشرفاء وعاثوا في الأرض فساد. اليوم ها هم أبطال الجيش واللجان الشعبية وإلى جانبهم أبناء مأرب الأحرار يخوضون المعركة الاستراتيجية والمفصلية التي تمثل بوابة النصر الأكبر بمعنويات عالية وبعزيمة وإرادة إيمانية ويمنية من اجل تحرير مأرب وعاصمتها التاريخية والحضارية من رجس الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وإعادة هذه المحافظة إلى حضن الوطن لتنعم بالأمن والاستقرار. ورغم ما يملكه العدو من إمكانات عسكرية هائلة من معدات حديثة وأسلحة متطورة وطيران حربي إلا أن مقاتلونا الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية يملكون الثقة بالله وبأنفسهم في هذه المعركة المفصلية لتحقيق النصر على هذه القوى العدوانية الشريرة جبابرة ومستكبرو العصر, وما الانتصارات الكبيرة والواسعة التي تحققت وتتحقق في جميع جبهات مأرب والتي من خلالها استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية من التقدم نحو مدينة مأرب آخر معقل لمرتزقة العدوان إلا خير دليل وشاهد على هذه الثقة والإصرار التي يحملها أبطالنا الميامين وبها سيتحقق النصر الأكبر بإذن الله. إن تزامن عملية الردع الخامسة التي نفذتها القوة الصاروخية واستهدفت مواقع استراتيجية عسكرية في عمق العدو السعودي مع اقتراب موعد النصر لا سيما وقد أصبح أبطالنا الأشاوس على أسوار مدينة مأرب ما هي إلا رسالة لقوى العدوان وعلى رأسهم الأمريكان والصهاينة أن قواتنا المسلحة أصبحت اليوم تمتلك الأسلحة الدفاعية والهجومية من الصواريخ البالستية والطيران المسير وباستطاعتها خوض المعركة البرية والبحرية والجوية بجميع تكتيكاتها العسكرية الحديثة. في الأخير أوجه رسالة لزملائنا المقاتلين والمرابطين في جميع جبهات الميادين وساحات النزال وأقول لهم لقد أثمرت تضحياتكم وصمودكم وثباتكم في المواجهة مع الأعداء.. ونحن جميعاً معكم وبجانبكم في خندق واحد للدفاع عن الوطن ووحدته واستقلاله حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن الغالي.