ما كشفته القوات المسلحة عن احصائيات ست سنوات من المواجهة يستحق التوقف أمامه مع اخضاعه للقراءة والتحليل فالأرقام تتحدث عن خسائر العدو وكذلك عن مستوى وحجم ونوعية الأسلحة التي بدأ اليمن في صناعتها في ظروف العدوان إضافة الى العمليات العسكرية الهجومية. ومن خلال الأرقام يمكن معرفة مستوى ما وصلت اليه القوات المسلحة إضافة الى التطور النوعي على الصعيد التخطيطي العملياتي والتكتيكات العسكرية والقدرة على التنفيذ وفق ما جاء في الخطة العسكرية لأي عملية. ولعل من الملفت هو الكشف عن عدد المدرعات والآليات والناقلات العسكرية التي دمرتها القوات المسلحة إما حرقاً أو اعطاباً أو تفجيراً أو استولت عليها فالرقم يزيد على 14 الف مدرعة وآلية ودبابة وجرافة وناقلة وهذا ما يؤكد أن اليمن تحول الى أكبر محرقة للمدرعات الغربية الصنع منها الامريكية او البريطانية او الفرنسية او غيره. وهذا ما يؤكد أن ما دمر في اليمن قد يفوق مدرعات وآليات 4 جيوش مجتمعه من الجيوش المتوسطة هذا اذا اعتبرنا أن كل جيش يمتلك ما يقارب 2500 ما بين دبابة واليه وناقلة جند. وفي الحقيقة أن الكثير لم يتوقف عند هذا الرقم الكبير لكنه توقف عن رقم آخر يكشف لنا ما تم توثيقه بالصوت والصورة من العمليات العسكرية التي أدت الى تدمير كل هذا العدد من المدرعات والآليات فلدى الاعلام الحربي توثيق لأكثر من 9 الف مدرعة وآلية ودبابة اثناء او بعد احراقها واعطابها او تدميرها. وقد امتدت المناطق التي شهدت كل هذا التدمير من الحدود الشمالية للبلاد الى مارب والساحل الغربي ولحج والبيضاء وابين والجوف ومناطق أخرى. ولعل اشهر المناطق التي تعرضت فيها الآلة العسكرية الغربية للسقوط كان في وادي آل جباره بالحدود إضافة الى الساحل الغربي والى ابين والبيضاء.