نصح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تحالف العدوان بالوقف الفوري للعدوان والحصار، مشيرا الى ان ست سنوات كافية لإثبات فشلهم وإخفاقهم, وقال :" بات واضحا ألا أفق لتحالف العدوان إلا المزيد من الفشل والإجرام ",مؤكدا على أننا" جاهزون للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة بحق شعبنا في الحرية والاستقلال أو بحقوقه المشروعة وقال السيد عبدالملك في كلمته اليوم :" حاول الأمريكيون والسعوديون وبعض الدول إقناعنا بمقايضة الملف الإنساني باتفاقيات عسكرية وسياسية ونحن لا يمكن أن نوافق على ذلك ", مشددا على أن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والأساسية استحقاق إنساني وقانوني لا يمكن أن يكون في مقابل ابتزاز بشروط عسكرية وسياسية وأضاف :" لو قبلنا باستغلال الملفات الإنسانية عسكريا وسياسيا لكانت خيانة لشعبنا، وكان اعتمد العدو على تبرير إعاقته لوصول الحاجات الإنسانية بحصول أي اشتباك ميداني" ولفت الى أن الطريق إلى السلام واضح، وقال :" أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وأنهوا احتلالكم لمحافظاتنا ". وقال السيد :" مستعدون للسلام لكن لا يمكن أن نقايض بحق شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة ولا بحقوقه المشروعة في وصول المشتقات النفطية والحاجات الإنسانية, فشعبنا متمسك بمواقفه المبدئية الإيمانية تجاه قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستنكار العمالة والموالاة للعدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع ". وأكد أن حركة موالاة العدو الإسرائيلي تحت مسمى التطبيع مدانة لأنها تستهدف كل أبناء المنطقة، وتحاول جعل كيان العدو طرفا في كل قضايا الأمة, وقال :" إن شعبنا متمسك بموقفه المبدئي في التصدي لكل مساعي التفرقة والفتنة بين أبناء الأمة، ونعتبر الأخوة الإسلامية مبدأ دينيا والتزاما إيمانيا ". وفيما يتعلق بمسارات عمل شعبنا في كل المجالات أكد السيد انها مستمرة، وشدد على السعي لتحويل التحدي إلى فرصة, وقال :" يجب أن تتظافر الجهود رسميا وشعبيا لتعزيز كل عوامل الصمود والتوجه نحو البناء والتطوير في مختلف المجالات بالتركيز على الإنتاج المحلي والقطاع الزراعي والتصنيع في البلد, وسنسعى بشكل مستمر لتطهير وإصلاح مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها تجاه الشعب وهذه المسؤولية كبيرة ومعقدة بسبب آثار النظام السابق". وأضاف :" العناية بالتكافل الاجتماعي يجب أن تستمر بشكل أكبر وسنسعى إلى تنظيمها بشكل أفضل وندعو للعناية بإخراج الزكاة لأن لها إسهامًا كبيرًا في سد معاناة الفقراء والمحتاجين ".