كلما حل عام جديد من أعوام الصمود الوطني في وجه العدوان الا ويظهر معه شعبنا الابي مزيدا من الثبات والصلابة والمتانة والقوة والبأس اليماني الشديد.. وهكذا يكون كل عام جديد أشد وأنكى على المعتدين من العام الذي قبله وهذا يثبته الواقع وما يتجسد فعليا على مسرح العمليات الحربية وفي ميادين القتال والمواجهة مع العدوان وجموع مرتزقته وهو أيضا ما لمسه العالم اجمع خلال أعوام الصمود الستة الماضية في مواجهة تحالف الشر والاثم والعدوان على وطننا وشعبنا اليمني العزيز.. حيث تحمل ايام واشهر كل عام الجديد في طياتها مفاجئات كبرى تقلب حسابات المعتدين رأسا على عقب وتزلزل الارض من تحت اقدامهم وتغير مسار المعركة لصالح شعبنا وجيشنا العظيم، تتمثل هذه المفاجئات الكبرى بالكشف عن أسلحة ردع جديدة ونوعية وتستخدم في الوقت المناسب وباحترافية عالية لتصيب الأهداف المحددة لها بدقة متناهية، وتتوالى عمليات الردع الاستراتيجية الكبرى على المعتدي الاثم تحرق وتدمر منشآته الحيوية وتدك مطاراته وقواعد ومواقعه العسكرية، وتتزامن هذه الضربات القاصمة لظهر المعتدي الأرعن في عقر داره وعمق أراضيه مع الانتصارات العزيزة والمؤزرة في كافة الجبهات داخل الوطن مع قوات المحتل وجحافل مرتزقته المعتوهين. وهكذا بعزيمة الصمود والعنفوان اليماني يستمر شعبنا الحر الأبي وأبطال جيشنا ولجاننا الشعبية الشجعان في حصد المزيد والمزيد من الانتصارات الساحقة والماحقة للعدو وإذلال كبريائه وتحطيم غروره وتضيق الدائرة عليه أكثر فأكثر إلى أن يلاقي نهايته المحتومة والمخزية ويتحقق ليمننا الحبيب أرضا وإنسانا النصر الكامل المبين والتمكين.. والنصر وعد الله الحق لعباده المؤمنين الصادقين. أعود هنا فأقول ان أعوام الصمود الوطني هي أعوام نصرا وتمكين وليس فقط صمود وثبات متين في وجه المعتدين، فهي أعوام تحكي صمود أسطوري سطره أحرار شعبنا اليمني العزيز الأبي في التصدي لتحالف عدوان دولي عالمي آثم غاشم وكسر شوكته رغم ما يمتلكه المعتدون من احدث الأسلحة المتطورة وما حشده من عدة وعتاد وجيوش وجحافل مرتزقة من مختلف دول العالم الا ان كل ذلك لم يغنه شيئاً في تركيع واخضاع شعبنا العظيم واصطدم بصمود وإباء وبأس يماني بعثر احلامه وأوهامه المريضة وافشل مخططاته ومؤامراته الحاقدة، بل وجعله يتجرع كؤوس الذل والخزي والهوان ويكابد مرارة الهزائم النكراء وهو اليوم يقف عاجزا وخائبا انهارت قوته وانتهت حيله ولم يعد أمامه سوى سوط العذاب اليماني القاسي والأليم يوسعه ضربا ويوجعه جلدا جزاء ما اقترفت يداه من تجبر وتكبر وإجرام.. وستكون نهايته الويل والنكال والخسران المبين.