البركان الهائل التي ستضرب حممه كل من يريد إخضاع اليمن نصح وحذر منه المفكر والصحفي المصري العربي الأستاذ محمد حسن هيكل يتجه نحو تحقيق القراءة التاريخية والجيوسياسية لهذا المفكر لأن النظام السعودي ومن خلفه الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني لا يدركون تاريخ المنطقة وموقع اليمن في التاريخ والجغرافيا لها. ست سنوات مرت على عدوان التحالف السعودي الإقليمي والدولي الباغي ودخلنا العام السابع وفي هذه السنوات تأكدت صحة العارفين بشعب اليمن وتاريخه وانكشفت الأجندة والمخططات التي هي اليوم واضحة في تلك المحاولات البائسة لإقامه كنتونات تتوزع بين مليشيات الإمارات المسمى المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية وما يسمى حراس الجمهورية في المخا والذين هم تكوين وأداة إماراتية ثانية أحدهم أندمج عبر اتفاقية الرياض بما يسمى بالشرعية لشرعنة الانفصال وتقسيم المحافظات الجنوبية والثاني يتوهم أن بإمكانه تكوين دويلة تستمد أهميتها من موقع تواجدها وفي المحصلة لا هذا ولا ذاك سيتحقق مادام هذا الشعب موجود ويقاتل دفاعاً عن سيادة وطنه ووحدته واستقلاله. الأسلحة والتحشيدات التي نقرأ ونسمع عنها هنا أوهناك لم تفيد الأدوات بقدر ما ستعظم الحساب مع المعتدين الأساسين ولا يهم أن كانت هذه الأسلحة والتعزيزات والتحشيدات لصراع بين مليشيات الأخوان المسلمين وأحلافهم من القاعدة وداعش والانتقالي في المحافظات الجنوبية الغربية وأحلافهم لأن أمريكا والسعودية وبريطانيا والأمارات تريد الفوضى والصراعات التي لا تنتهي وهذا ما ظهرت تجلياته بمرور سنوات هذا العدوان. لا أحد من أدعياء حقوق الإنسان والديمقراطية يتحدث عن الفظائع التي تجري في كل المناطق والمحافظاتالمحتلة وأبسط إشكالية تحصل في المحافظات الحرة يحولونها عبر الإعلام إلى قضية وهذا كافي لفهم حقيقة أهداف هذا العدوان وغاياته بعد كل هذه السنوات ولا نعتقد أطلاقاً أن أحداً لا يدرك ذلك لكن من أختار العمالة والارتزاق لا يهمه هذا ولا يعنيه بقدر ما تعنيه الفوائد التي سيجنيها من وراء خيانته . ولأن كل هذا أصبح واضحاً لا نعتقد أن الشعب اليمني بما فيهم أولئك المغرر بهم والذين تأثروا بماكينة الدعاية الإعلامية المشحونة بمصطلحات الفتن المناطقية والطائفية والعنصرية بعد أن انكشف كل شيء أمام أعينهم وعندما ننتقل إلى هذا المستوى من الصراع بين شعب لا خيار أمامه الامواجهة أعداءه وقوى عدوانية على رأسها أنظمة العنجهية والاستكبار يتصدرهم السعودي والأمريكي والإماراتي والبريطاني إلا أن البركان اليمني سيواجهها وستجرف حممه أنظمه النفط والفساد وستعيد التوحش الأمريكي والإجرام البريطاني إلى وعيه ليعرف حجمهما الحقيقي وبذلك يكون اليمن قد أصبح فاعلاً رئيسياً في مسارات التغيير والتحول التي يشهدها العالم اليوم.