كشف المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام عن سقوط ما يزيد عن 100 مدني في مديريتي ردمان والقرشية في محافظة البيضاء، ضحايا نتيجة الألغام والعبوات التي خلفتها داعش والقاعدة والقنابل العنقودية المحرمة التي القتها طائرات تحالف العدوان . وأشار المركز في بيان صادر عنه اليوم إلى ان 10 من ضحايا تلك المخلفات سقطوا خلال ال 48 ساعة الماضية بالإضافة إلى نفوق عشرات المواشي في المنطقة. وحذر البيان من خطورة الانتشار الكبير لمخلفات الحرب والقنابل العنقودية التي القتها طائرات تحالف العدوان في امانة العاصمة وعدد من المحافظاتاليمنية. وأكد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام " للأسف لا نزال نرصد استمرار تحالف الحرب في استخدام القنابل العنقودية المحرمة دولياً في عملياته الجوية والتي كان آخرها خلال شهر مايو الجاري". وبين " أن آثار هذه القنابل العنقودية تبقى لعشرات السنين وتعتبر الأكثر فتكاً بالمدنيين، مما جعل الجمهورية اليمنية تحتل المرتبة الثانية بعد جمهورية لاوس الشعبية من حيث التلوث بالقنابل العنقودية ومخلفات الحرب". وتطرق البيان إلى الجهود المبذولة في رفع هذه المخلفات والصعوبات في ظل منع دخول الأجهزة الكاشفة التابعة للمركز في صنعاء من قبل تحالف العدوان حسب ما أفاد به البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مع أن هذه الأجهزة تعتبر إنسانية بحسب اتفاقية أوتاوا المادة السادسة الفقرة رقم (2). وأشار إلى حجم البلاغات والمناشدات الإنسانية من السلطات المحلية والموطنين في المحافظات المتكررة لإرسال فرق للتدخل وإنقاذ حياة المدنيين وتطهير أراضيهم ومزارعهم من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب، وافاد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن منع دخول الأجهزة الكاشفة والمستلزمات لإزالة المتفجرات جعل من الصعب على المركز التدخل والاستجابة نتيجة اتساع التلوث والمخلفات والقنابل العنقودية في ظل محدودية الموارد والإمكانيات لدى المركز، مؤكدا في الوقت ذاته انه لن يالو جهداً في الاستجابة لواجبه. وطالب المركز ، حكومة الإنقاذ الوطني ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة الوقوف إلى جانب المركز والمجتمعات المتأثرة والضحايا وعمل مناصرة للضغط على تحالف الحرب على اليمن حتى يتم السماح بدخول أجهزة ومستلزمات العمل الميدانية والإنسانية الخاصة بالمركز. كما وجه نفس المطالبة إلى منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وجميع منظمات ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية العاملة في اليمن ، محملا الأممالمتحدة إلى جانب تحالف العدوان مسؤولية استمرار سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء وتحول آلاف المدنيين إلى معاقين، ، نتيجة تقاعسها عن توفير الأجهزة والمستلزمات الميدانية المطلوبة وحل إشكالية منع دخولها أو تحديد الجهة التي تعيق وتعرقل هذا العمل الإنسان. كما دعا المركز، المنظمات الأممية والدولية ذات العلاقة للمساعدة في تنفيذ حملات توعية وتوفير اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي تبين المناطق الخطرة والملوثة بالقنابل العنقودية والألغام، ليتجنبها المدنيين والتي لو توفرت لحدت من سقوط المزيد من الضحايا.