تشهد المنطقة جهودا سياسية لتثبيت وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ يجري وزير الخارجية الإسرائيلي مباحثات في مصر اليوم الأحد، في وقت يقوم فيه رئيس جهاز المخابرات المصري بزيارة إلى تل أبيب والأراضي الفلسطينية. وتشمل المباحثات -وفقا لمصادر عديدة- تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مع إدخال المساعدات الإنسانية، والاتفاق على خطة لإعادة إعمار القطاع، وملف تبادل الأسرى. وذكرت مصادر اعلامية إن الجانب الإسرائيلي يسعى لربط إعادة الإعمار بالإفراج عن جنوده الأسرى، لكن مصادر تؤكد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفصل بين الأمرين. وقالت أيضا إن من المقرر أن تهبط طائرة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في مطار بن غوريون، إذ يبدأ جولته بمباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن كامل سيلتقي بعدد من كبار المسؤولين قبل التوجه إلى رام اللهوغزة "لتثبيت وقف إطلاق النار ودفع إعادة إعمار القطاع إلى الأمام". من جهة أخرى، قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن رئيس المخابرات المصرية يصل اليوم "للتشاور مع القيادة الفلسطينية حول آخر المستجدات بعد العدوان الأخير على شعبنا وتداعياته". وأضاف أن كامل سيبحث مع القيادة "ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها وكذلك ملف إعادة إعمار غزة والحوار الفلسطيني الوطني". مباحثات إسرائيلية مصرية وفي الوقت نفسه، يتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إلى مصر حيث يلتقي بنظيره سامح شكري، وهي أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة منذ عام 2008. وتأتي هذه التحركات في أعقاب جولة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالمنطقة، الأربعاء والخميس الماضيين، شملت إسرائيل والضفة الغربية ومصر والأردن، سعى خلالها لتثبيت وقف النار مع الفصائل الفلسطينية، وحشد المجتمع الدولي لدفع جهود الإغاثة في غزة. وأكد بلينكن خلال الزيارة على تجنب الأعمال المختلفة التي يمكن أن تؤدي، بقصد أو بغير قصد إلى اندلاع جولة أخرى من العنف، مشيرا إلى أنه سمع خلال زيارته للمنطقة -من الإسرائيليين مباشرة، ومن حماس بشكل غير مباشر- أن الطرفين يريدان الحفاظ على وقف إطلاق النار.