منذ دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن المكتب البيضاوي أعلن أن الولاياتالمتحدة ستنهي الحرب في العراق، وأنها ستسحب قواتها من أفغانستان، وستنهي دعم واشنطن لعمليات التحالف القتالية في الحرب على اليمن..لكن هل أنهاء دعم التحالف السعودي بالفعل؟ وهل أوقف الحرب التي كانت الإدارات الأمريكية وما زالت تؤججها حتى اليوم ؟!. طبعاً لا شيء يمكن توقعه من مجرم حرب آخر ، يظهر على شاشات قنوات العالم بأنه المخلص والمنهي للحروب التي خاضتها الولاياتالمتحدة والكوارث التي خلقتها حروب أسلافه الطغاة في جميع أنحاء العالم.. ومع ذلك فأن الحروب الأمريكية ستستمر إلى الأبد في الغليان" ولن تنتهي في ظل حكم الرئيس بايدن.. حيث قال موقع "تاسك آند بوربس" الأمريكي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن في الأسبوع الماضي أنه بحلول نهاية هذا العام ، لن تكون للولايات المتحدة "مهمة قتالية" في العراق.. وفي النهاية بعد 18 عاماً ستنتهي الحرب في العراق.. أو ربما يتم ببساطة تخفيضها وإخراجها من أعين الناس حتى إعادة تصعيد شبه حتمية. وأكد أن بايدن يتصدر عناوين الصحف الرئيسية فهو يعمل بالفعل على إصلاح السياسة الخارجية للولايات المتحدة للمرة الأولى منذ جيل ، وينجز بالفعل نهاية "الحروب الأبدية" التي وعد بها أسلافه الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما ، لكنهما لم ينفذهما أبداً.. لكن قراءة ما وراء تلك العناوين الرئيسية يظهر نمط مختلف نوعا ما. قال بايدن في أوائل شباط/ فبراير إن الولاياتالمتحدة لن تدعم بعد الآن "العمليات الهجومية" لتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن. وعلى الرغم من أنه ذكر أن ذلك سيشمل وقف "مبيعات الأسلحة ذات الصلة" ، إلا أن بيان بايدن كان خفيفاً في التفاصيل. وأضاف الموقع أن بعد ستة أشهر ، لم توضح إدارته على الإطلاق بالضبط ما تم إيقافه من دعم الولاياتالمتحدة ، وما تم الاحتفاظ به ، وما الذي يمكن هنا اعتباره بأنه عملية هجومية. الموقع رأى أنه حتى فريق بايدن رفض الإجابة على هذه الأسئلة الحاسمة حين طرحها مشرعون من حزبه.. كما أن رسالة من بعض الديمقراطيين كانت في الكونجرس دون إجابة لأشهر ، وعندما جاء أو تم الرد في وقت متأخر تجاهلت كل ما طرحوه تقريباً بما في ذلك السؤال الرئيسي حول ما إذا كانت واشنطن سوف تزود البحرية السعودية ، التي يساعد حصارها منذ عدة سنوات في تجويع الأطفال اليمنيين حتى الموت. وأورد الموقع أنه لا يعني أي من هذا أن بايدن لم يفعل شيئاً مع سياسة الولاياتالمتحدة تجاه اليمن - على العكس من ذلك ، هناك سبب ما للاعتقاد بأن انسحابه هناك قد يسرع في الانسحاب السعودي.. أو يمكن القول بأنه "أنهى" تورط الولاياتالمتحدة في الحرب اليمنية. وأفاد الموقع أنه ونطبق الشيء نفسه على نهاية بايدن المزعومة للحرب الأمريكية في أفغانستان. لكن من المبالغة القول إن التدخل العسكري الأمريكي الذي دام 20 عاما سينتهي.. وكما هو الحال مع اليمن ، فأن خطط بايدن في أفغانستان ليسا نهاية دور الولاياتالمتحدة في هذا الصراع - ويبدو أن أجندته الخاصة بالعراق تتبع نفس النمط.