دعا مستشار المجلس السياسي الأعلى وعضو الهيئة العليا لحزب الرشاد اليمني الأستاذ محمد طاهر أنعم، القيادة الثورية والسياسية والعسكرية إلى دراسة خطط شجاعة وجريئة لمحاولة انقاذ المواطنين في مدينة تعز وفي ريفها الجنوبي. وقال أنعم، في حوار مع صحيفة "26 سبتمبر"، إن هذه الفوضى الخطيرة التي تعيشها تعز في الوقت الراهن تجعل كثير من الناس فيها "ينتظرون أن ينقذهم أبطال الجيش واللجان الشعبية من هذا الوضع المزري، حيث يتسامعون عن الأمن والاستقرار في صنعاء وغيرها من المحافظات التي تسيطر عليها قوات الجيش واللجان". وأشار أنعم، إلى أن العصابات في تعز تنهب أراضي الناس وتغتال بعض الشخصيات وتبتز التجار، وهي عصابات قبلية ضمن الموالين للإصلاح استخدمهم منذ البداية لمواجهة الجيش واللجان الشعبية، وأصبحوا بعد ذلك شوكة في حلقه. وبخصوص المستجدات السياسية، أكد أن السعودية لا تنفع معها الحوارات السياسية وأن الضربات الصاروخية وحدها من ستجبر النظام السعودي في وقف الحرب والحصار. وشدد على ضرورة أن تكون الاستراتيجية اليمنية هي استراتيجية تشديد الضربات على السعودية لتجبرها على الرضوخ للسلام. ورداً على سؤال الاعتراف الأمريكي بأنصار الله، قال الأستاذ محمد طاهر أنعم، إنها لعبة أمريكية خطيرة تقوم على "الفكر الاستعماري الإمبريالي في تقسيم بلاد المسلمين، ويحاول الأمريكان بحرص، وربما بطلب سعودي كما أتوقع أنهم يصورون هذا العدوان على اليمن، أنها حرب سياسية بين فصائل سياسية". وأكمل بقوله: "نحن حريصون على ألا ننخدع بهذه التصريحات الأمريكية والبريطانية والأممية لأن الحرب على اليمن هو عدوان سعودي على اليمن، حرب بين اليمنيين كأمة متنوعة ومختلفة وفيه من جميع التيارات وبين السعودية كنظام معتدٍ ومرتزقة يمنيين لا قيمة لهم، والحل ليس في تقاسم السلطة وإنما اعتراف السعودية بهذا العدوان وإعادة الاعمار وتقديم الاعتذارات والتعويضات، وان يرحل المرتزقة أو يقدموا للمحاكمة للسلطة في اليمن". وبالنسبة لوضع حزب الرشاد اليمني في صنعاء، أوضح أنعم، أن حزبهم ضمن "الأحزاب والتنظيمات السياسية التي توقف نشاطها منذ بداية العدوان، ولا يوجد نشاط لأي حزب سياسي في اليمن منذ بداية العدوان وإلى اليوم معظم الأحزاب السياسية متوقفة عن أنشطتها العامة بسبب حالة البلد الراهنة".