لقد مثلت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر نقطة انطلاق لإيقاف المؤامرات الخارجية والداخلية للجمهورية اليمنية وشكلت محطة تحول مهمة في تاريخ اليمن المعاصر طوى فيها الينميون مرحلة من الهيمنة والوصاية والتبعية الخارجية. لقد كرست الثورة السبتمبرية ال"21" مفهوم الشراكة الحقيقية رغم التآمر الإسرائيلي والأمريكي والسعوإماراتي على هذه الثورة ولكن أبناء اليمن تمكنوا من الخروج من الوصاية والارتهان وفرضوا إرادتهم بحكمة القيادة الثورية. إن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية هي بمثابة إحياء لانتصار قيمي وأخلاقي وسياسي وعسكري وأمني ودافع لمواجهة العدوان والتحرر الفاعل لإفشال مخططاته التي تسعى لإعادة اليمن إلى التبعية والوصاية. الذكرى السابعة لثورة ال"21 من سبتمبر" جاءت متزامنة مع الانتصارات العسكرية في مختلف الجبهات وآخرها ما حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات واسعة في العملية العسكرية "النصر المبين" بمراحلها الثلاث في البيضاء ومارب وما حققته القوة الصاروخية في عملية "توازن الردع السابعة" داخل العمق السعودي. إن مشكلة قوى الاستكبار العالمي الصهيوأمريكي وعملائها بالمنطقة السعودية والإمارات مع اليمن لا لشيء وإنما لرفض أبنائه الخضوع والتبعية. إن ثورة ال"21 من سبتمبر" رسمت خطوطاً واضحة المعالم ومبادئ ثابتة ترسخت على أساس قوي لا يقبل بأي شكل من أشكال الوصاية والارتهان للخارج وأهدافها أكدت الحفاظ على سيادة اليمن والدفاع عنه وحماية أراضيه وصون مقدراته وثرواته من السلب والنهب. لقد شهد الشعب اليمني التضحيات والبطولات التي سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية بدمائهم الزكية للدفاع عن مظلومية هذا الشعب الأبي في وجه طغاة العالم, ويجعلنا نقف شامخين أمام هذا العدوان والاحتلال الخاسر الذي يجر اليوم وراءه أذيال الخزي والعار والذل والمهانة بعد أن تجرع هزائم نكراء, ولقنه اليمنيون دروساً قاسية لن ينسى بأسها القوي على حاضره ومستقبله المتهالك. ان اليمنيين وبعد مضي "7 أعوام" على ثورتهم المباركة على أعتاب عهد جديد من الحرية والاستقلال والكرامة التي تصون حقوقهم وحريتهم بالعيش بعزة وشموخ بعيداً عن تدخلات دول الاستكبار العالمي وفرض قرارهم على سيادة اليمن واليمنيين. * قائد الشرطة العسكرية بصعدة
