يتهيأ اليمنيون وبشكل كبير وواسع لاستقبال المولد النبوي الشريف وتظهر كافة أنواع المباهج والافراح بداءً من اكتسائها باللون الأخضر ومروراً بالفعاليات التي تقام في كل الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات وايضاً على المستوى الفردي في البيوت والعائلات واينما تذهب هذه الأيام تجد احتفالية بالمولد النبوي الشريف وهذا يعكس حب اليمنيين للنبي الكريم ومكانته في نفوسهم وارتباطهم بمنهجه وسيرته العطرة ويؤكد أهمية النهج المحمدي في قوة هذا الشعب وعزته وحريته وكرامته واستقلاله. "26سبتمبرنت" التقت بأوائل المنشدات اليمنيات السيدة خيريه حزام المطري والمعروفة بسيدتنا خيرية مطرية والتي بدأت بتهنئة اليمنيين وكل المسلمين في كل بقاع الأرض بشهر ربيع الأول مولد النبي الكريم صلوات الله عليه وعلى اله وأكدت بأهمية الاحتفال بهذه المناسبة لما للرسول الأعظم في قلوب كل اليمنيين من مكانه كبيرة فنحن اليمنيين اهل الايمان والحكمة كما وصفنا صلوات الله علية وعلى اله الطيبين الطاهرين. وأضافت مطرية بان بعض الناس يعتبرون هذه الاحتفالات بدعه وقد قال الله تعالى "وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم " انا منذ ان عرفت نفسي منذ طفولتي ونحن نبتهل بهذا الشهر ونحتفل به حيث كانت تقام الموالد في المساجد كلها في مدينة صنعاء حيث يلقي احدهم المولد النبوي بين المغرب والعشاء ويتحدث عن سيرت النبي الاعظم وضرورة الاقتداء به كما تقوم النساء بإقامة الموالد في بيوتهن منذ بداية ربيع الأول الى اخرة ونبتهل بهذه الذكرى كل عام ، اما من يقولون عنه بدعة فانا ارد عليهم بان البدعة هي الأعياد التي تقومون بها وتحتفلون بها اقتداءً باليهود والنصارى مثل أعياد الميلاد عيد الزواج عيد الام عيد الحب واعياد كثيرة لا تمت الى ديننا الإسلامي بصلة . وأشارت سيدتنا مطرية باننا اليمنيون اكثر حباً وذكراً لرسول الله صلوات الله عليه وعلى اله حيث اننا نقيم المولد النبوي في كل مناسباتنا وفي كل بيت من بيوتنا في العرس نقيم الموالد في الموت نقيم الموالد في الولاد نقيم المولد اذا رجع غائب سواءً كان مسافر او سجين او اسير نقيم مولد عندما يشفى احدنا يقيم المولد النبوي عندما ينتقل احدنا الى بيت جديد يقيم مولد فكل مناسباتنا لا تخلو من سيرت النبي الأعظم والاناشيد والقصائد التي تمدحه وتثني علية. وأضافت مطرية احنا الاسرة حقنا كلها منشدات ومنشدين فالجميع في هذا الشهر لا يتوقف من احياء الموالد في كل بيت بالنسبة للمنشدات اما المنشدين الرجال فيحيونه ويقدمون القصائد والاناشيد النبوية في عدة فعاليات طوال شهر ربيع الأول . واعتبرت سيدتنا مطرية ان احياء هذه المناسبة يعكس حب اليمنيين الكبير للنبي الكريم ومكانته في نفوسهم وارتباطهم بمنهجه وسيرته العطرة. وفي الأخير دعت لليمنيين بالنصر القريب وان يوحد صفوف اليمنيين ويجمع كلمتهم ويجعلهم يداً واحدة على اعدائنا واعداء الدين أمريكا وإسرائيل. كما التقينا بالمنشدة بشرى قاسم زبيدة والتي بدورها اعتبرت ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أكان من العرب أو المسلمين الغير عرب هو دليل على الحب المكنون لشفيع الأمة محمد صلى الله عليه واله و إن لم يشر إليه النبي كما يقول بعض المبغضين لهذا الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فكم من أعياد مستحدثة و مبتدعة عند أغلب الشعوب مثل عيد الأم و عيد العمال و اليوم العالمي للمرأة و يوم الطفل العالمي وعيد المعلم و عدة أيام يحتفلون بها تكريما لهؤلاء و نبينا محمد قد جاء قبلهم مكرما و موصيا بالأم و المرأة و الطفل و المعلم و العامل و غيرهم فهو القمة لكمال مكارم الأخلاق. فمن برأيكم أحق منه بأن نحتفل بمولده؟؟ و هو الشفيع لنا يوم الدين و هو من قرن الله اسمه تعالى باسمه في الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وأضافت زبيدة نحمد الله تعالى اننا أهل اليمن نحتفل و نقيم الموالد طوال العام و هذه ميزة تكاد لا توجد إلا بأهل اليمن و لا توجد في دول العالم العربي والإسلامي مشيرة الى انه أصبح الاحتفال و التذكير بمولده عندنا في اليمن فلكلور و تراث إسلامي و تتخلل هذا الموالد بعض الأناشيد و القصائد في مديحه و الثناء عليه متخللة السيرة النبوية الشريفة وفي الأخير لا ننسى أن اول من مدح النبي وانشد فيه الشعر العظيم و من شبّه النبي أشعاره كالسيوف في المعارك. هو حسان بن ثابت والذي يرجع أصله إلى اليمن فهنيئا لكم أهل اليمن بهذا الشرف العظيم و هنيئا لكم أيها السباقون في حب محمد و آله و نصرته على مر الزمان...و كل عام وانتم الأنصار و أنتم أولوا القوة و البأس الشديد و المحبة لرسول الحميد المجيد.
