عجيب هو المنطق الاستكباري الامريكي والاعجب منه ان تكون امريكا هي الوسيط والمجرم والحكم كما هو حالها في قيادة تحالف عدوانها السعودي البريطاني الاماراتي الصهيوني . في لقاء ما يسمى بالمبعوث الامريكي ليندر كينغ لاحد القنوات السعودية يتحدث ببجاحة واستعلاء ان امريكا ملزمه بحماية السعودية 100% وفي نفس الوقت يحاول يبرر هذه الحماية بغارات بضربات الطيران المسير والقوة الصاروخية مرجعا ان هناك 70 الف أمريكي يعملون في السعودية دون ان يفكر هذا المبعوث ان ما يقوله ادانة لأمريكا في اتجاهين الاول هو ان امريكا هي من تقود وتنفذ هذا العدوان والثاني يتمحور حول عمل السبعين الالف امريكي في السعودية .. لا نعتقد ان هؤلاء مغتربين ولهم كفلاء انما هم قوات عسكرية وعناصر استخباراتية وخبراء معظمهم لهم علاقة بالعدوان المتواصل على الشعب اليمني للعام السابع على التوالي . وهنا يتأكد ما كنا ومازلنا نقوله ان امريكا مع بريطانيا وكيان العدو الصهيوني هم من خطط لهذه الحرب ومن ينفذها والسعودية والامارات وبقية ما يسمونه تحالف في الاقليم ليسوا الا ادوات وظيفية . المهم ليس هذا لأنه من المسلمات الان اما الاستنتاج الاهم فهو ان هذه الحرب العدوانية على شعبنا والذي ذهب ضحيتها مئات الاف من اليمنيين اما بالآت تحالف العدوان الامريكي الحربية او بفعل الحصار وان امريكا هي من بيدها استمرار هذه الحرب او وقفها خاصة اذا ما قيمنا مصلحة النظام السعودي الذي وضع اليمن تحت وصايته منذ عقود وان كان له مصالح مشروعه وغير مشروعة كان يمكنه تحقيقها لان النظام في صنعاء حتى قبل ال21من سبتمبر لا يمكنه رفض أي طلب للسعودية والادهى ان هذا النظام كان ينفذ مؤامرات جارة الشر دون نقاش وبرحابة صدر حتى قيام ثورة ال21من سبتمبر 2014م . لهذا نقول اذا كانت الولاياتالمتحدة حريصة على جنودها ومستشاريها العسكريين والمخابراتيين فعليها وقف هذا العدوان الذي وصل الى حدوده القصوى والتحول فيه لن يكون في صالح امريكا وحديث مبعوثها كينغ عن ال70 الالف الامريكي الذي لم يحدد صفاتهم ومهامهم لاخافتنا نقول له ان هؤلاء اهداف مشروعة كون وجودهم لقيادة هذا العدوان والقيام بمهام تستهدف تدمير اليمن واحتلال اراضيه وقد اصبح هذا واقع في المحافظات الساحلية خاصة المهرة وحضرموت وسقطرى مع القوات العسكرية البريطانية والصهيونية . الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية في موقف الدفاع عن وطنها وشعبها ووحدته وحريته واستقلاله وهي لم تغلق الطريق امام أي دعوة لسلام حقيقي عادل وشامل ومشرف وامريكا وحلفائها وادواتها هم من يريدون ان يستخدمون مفهوم السلام كغطاء لاستمرار الحرب والتي سيخوضها الشعب اليمني مادامت قد فرضت عليه حتى النصر .