ابن فرحان او ابن زعلان وزير خارجية آل سعود أعلن مبادرة لا يدري ماذا أعلن.. واضح أن من صاغ تلك المبادرة ومن تبناها ومن حدد توقيت الاعلان هي بريطانياوأمريكا وبينهما كيان العدو الصهيوني الذي يعلن رئيس وزراء هذا الكيان أن طائراته ستعبر من تل ابيب الى مكةالمكرمة. ارتص على منصة المؤتمر الصحفي ثلاثة هم يمثلون نظام راس الحرباء وواجهة تحالف العدوان المستمر منذ 6 سنوات على الشعب اليمني في محاولة بائسة لإظهار النظام السعودي كفاعل خير في حين لم يكن طوال تاريخه الا أداة شر .. هكذا وجد هذا النظام ومن أجل هذا بقي وهو ماركة بريطانية ورثته أمريكا بعد ان غابت شمس الإمبراطورية الاستعمارية العظمى. شهد العالم كله التشنجات البريطانية على مارب وتصريحات وزير خارجيتها وما يسمى بالسفير البريطاني لدى شرعية الفنادق وممثل الأمين العام للأمم المتحدة البريطاني ايضاً مارتن غريفيت ومن بعدهم الامريكان جون بايدن الى ليندر كينغ وبعض الدبلوماسيين الذين عملوا في اليمن وأقلهم تعصباً واكثرهم ذكاء الدبلوماسي اللبناني الأمريكي نبيل خوري الذي يحاول ان يسوق المخططات الامريكية المرتبطة بساكن البيت الأبيض الجديد وحزبه بطريقة أكثر نعومة مع بعض التعاطف الصادق او الكاذب - لا ندري – ومع ذلك لا نملك الا حسن النوايا تجاه الأستاذ خوري. مبادرة بن فرحان ليست جديدة والنقاش حولها منذ عام ونصف قدمت في المفاوضات التي تجري بوساطة عمانية من قبل نظام العدوان السعودي ثم من المبعوث الأممي ثم من مبعوث الرئيس الأمريكي وجرى نقاشها من قبل الوفد الوطني المفاوض وكان الرد أن هذه المبادرة لا تقدم شيئا باتجاه وقف حقيقي للعدوان ولا حتى تفتح بابا لحل دبلوماسي وبالتالي هدفها إطالة العدوان ربما مع تغيير بعض الشكليات وهذا يبين أن تحالف العدوان وعلى راسه بريطانياوأمريكا يريدون بالسياسة ما فشلوا عنه بالحرب وهذا بإذن الله لن يكون. المعتدون أرادوا من هذه المبادرة وضعنا كما يتمنون في الزاوية غير مدركين أن هذا يفتح أمامنا آفاقا لتأكيد أن هذه المبادرة استمرار للعدوان وتهرباً من استحقاقات السلام الحقيقي وسيجدون أنفسهم محشورين في الحفرة التي أرادوها لنا. العالم كله يعرف أن السعودية هي من تشن هذه الحرب على الشعب اليمني لكنه ينافقها مقابل المال النفطي القذر الذي اشترت به العالم كله لكن هذا لن يحقق لها النصر ..إنها مبادرة الاوغاد والعالم كله يعرف أن النظام السعودي لا يمكن أن يقدم مبادرات بل عليه إن كان حقاً يريد السلام أن يتفاوض مع المدافعين عن شعبهم ووطنهم وسيادته واستقلاله ..هي حرب ولكن بوسائل ديمقراطية دبلوماسية أمريكية بريطانية صهيونية خبيثة وسيرتد هذا المكر على من خطط له وصاغه وتبناه وأعلنه, فلا يحيق المكر السيء إلا باهله