بعد تلك الليالي الحمراء التي قضتها الحسناء الألمانية الأمريكية "ماريا" في أحضان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.. جاء الوقت لتعيش هذه الحسناء هول السجن ومخاوف الشكوك.. كانت ماريا قد قضت عاماً كاملاً عند كاسترو كمحظية ولكنها شعرت بالملل وكانت تتمنى أن تتحرر من تلك الليالي الحمراء المجنحة في "هافانا كوبا".. ولكنها كانت تدرك استحالة ذلك.. وقد استهلكت كل ملابسها الأنيقة ولم تعد تملك ملابس جديدة مميزة لسهراتها معه.. فحاولت ان تسافر بعد إذن كاسترو لشراء ملابس.. ولكن كاسترو أرسل لها خياطاً عسكرياً فصل لها بزة خضراء اللون شبيهة ببزته العسكرية وسمح لها بوضع رتبة ملازم أول.. ماريا الى السجن لم تكن "ماريا" محبوبة كاسترو ومحظيته تفكر أن حب كاسترو يمكن أن يوصلها الى السجن وهو الذي وعدها بعيشة جميلة وبأن تكون مترجمته.. "ذات صباح مكفهر وكالح لا يبشر بخير جاءها اثنان من طرف العاشق كاسترو يقولا لها جهزي نفسك سريعاً ستذهبين في رحلة سريعة الى "جزيرة الصنوبر".. وكان كاسترو قد اخبرها في اليوم الذي سبق أنه سوف يغيب مضطراً لأيام وسيعود.. ولم تدر ماريا إلا وهي تطير بطائرة صغيرة من مطار هافانا الى جزيرة الصنوبر.. التي كانت تبعد عشرين دقيقة بالطائرة عن هافانا.. وتحرك بها الاثنان المرسلان من كاسترو الى سجن كبير وأخبراها أنه السجن الذي سجن فيه الديكتاتور باتستنا فيدل كاسترو أخاه راؤول قبل سنوات.. وفي السجن انشغلت ماريا في قراءة محتوى اللوحة الرخامية التذكارية في داخل الزنزانة، ولم تفق من انشغالها إلا على صوت باب الزنزانة مغلقا عليها.. حيث بقيت في الزنزانة مدة أسبوع كامل.. لم تكن تسمع أحداً وأحياناً كانت تسمع صوت إطلاق رصاص عندما كان يتم الإعدام لأحد المناوئين للثورة الكوبية وكانت تنفذه أحدى فرق الإعدام المكلفة بذلك.. وبعد أسبوع عاد الرجلان ليعيدها الى فندق هيلتون والى جناح الزعيم كاسترو، وعندما استفسرت منه عن سجنها أباح لها أنه كان مسافراً الى أمريكا الجنوبية وخشي أن تهرب منه فتحفظ عليها في الزنزانة في ذلك السجن.. ماريا وال "ماريا" التي عانت من العزلة كانت قد ترجو كاسترو أن يسمح لها بالخروج فاستجاب لها بالخروج معه من الفندق في أحدى فترات خروجه المسائية من فندق هيلتون الى فندق ريغيرا بعد العشاء ترك ماريا وانشغل في النقاش مع مساعديه.. وأخذت ماريا تتجول في حديقة الفندق حينها أقترب منها رجل طويل القامة أنيق المظهر يرتدي لباس سلاح الطيران الكوبي ويحمل رتبة كابتن في سلاح الطيران واقترب بحذر شديد من "ماريا" وهمس لها سريعاً قائلاً: مساء الخير يا سيدتي أنا اعرف عنك كل شيء هل أقدر أن أقدم لك خدمة؟ فارتجفت ولكنها تمالكت أعصابها وتظاهرت بالهدوء التام وأجابته اتستطيع مساعدتي فعلاً؟ هل تستطيع اخراجي من هنا.. أجابها الرجل ساجعلك تهربين طبعاً، ولكن علينا أن نقوم بعمل معين قبل أن تخرجي من هنا أنا أعمل مع السفارة الأمريكية ولم يذكر المخابرات الأمريكية، وابتعد الرجل بهدوء كان ذلك الرجل الكومندان فرانك فيود ريني وكان رجل الثقة عند كاسترو وفي ذات الوقت كان عميل المخابرات الأمريكية ثم فيما بعد سنوات أحد أبطال فضيحة ووتر غيت تحت أسم فرانك ستور جيس.. مضيفة: عودتي الى ألمانيا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وأعطاني كاميرا حديثة جداً لتصوير الوثائق مع بعض الأفلام صغيرة الحجم وقد قمت بتصوير الوثائق وتسجيل محادثات كاسترو.. نواصل الحلقة القادمة.. تهريب ماريا الى نيويورك..