تسبب الحصار المفروض على اليمن – خاصة في ما يخص البذور – في خلق تحد كبير أمام إحداث النهضة الزراعية، لاسيما وأن الحصار يأتي بعد أن تكيف المزارع اليمني على البذور المستوردة لفترات من الزمن تحت خداع ما يسمى "البذور المحسنة"، ناهيك عن فقدان أغلب المزارعين لمهارة انتقاء البذور الجيدة أثناء مواسم الحصاد. وضمن الاستجابة لموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، في إيجاد حلول والتغلب على المشكلة والتوجه نحو الإبداع وتشجيع المبدعين وسعى الشابان (مروان الصياد، حاتم زيد) إلى ابتكار غربال بذور متحرك، يتولى عملية انتقاء البذور الجيدة بطرق بسيطة وسريعة تصل إلى 600 كجم/ساعة، إذ يمتاز الغربال عن سواه من الغرابيل كونه يعمل بأنظمة تشغيل متعددة تتناسب مع نوعية الطاقة المتوفرة في المنطقة المراد انتقاء البذور فيها، الغربال يعمل بنظام الطاقة الشمسية المباشر بالإضافة إلى إمكانية تشغيله بالبطاريات المشحونة أو ربطه بالتيار الكهربائي مباشرة إن وجد. ويمتاز الغربال بوجود خيارات للغربلة تتناسب مع نوعية الحبوب المراد غربلتها وانتقاء بذورها، حيث يمتلك شرائح متعددة الأحجام من الغرابيل ذات المسامات القابلة للقيام بغربلة الحبوب والبقوليات وبذور بعض الخضروات مختلفة الأحجام. وجود الغربال اختصر الكثير من الجهد والوقت، كما يستفاد منه على مستوى الحبوب التي يتم شراؤها من السوق، فالغربال يتولى اختيار أفضل وأجود البذور، حيث يمتاز الغربال بسرعة فائقة في غربلة كميات كبيرة في وقت قياسي، ويمكن صناعته محليا بإمكانيات بسيطة. الجدير بالذكر، أن الابتكار دخل الخدمة الفعلية حيث يستخدم حاليا في انتقاء بذور حبوب الذرة الرفيعة والشعير والبقوليات المتوافرة في مخازن الهيئة العامة للزكاة ضمن مساهمة الهيئة في تفعيل مشروع الزراعة السهلة، وقد أثبت فاعلية عالية في انتقاء كميات كبيرة وفي وقت قياسي، وبكلفة بسيطة لا تذكر عند المقارنة بما يصرف من نفقات تشغيل الغرابيل العملاقة والثابتة التي يتم استيرادها بمبالغ باهظة وبالعملة الصعبة. ابتكارات رائعة وبدايات قوية تهيئ لانطلاقة كبيرة في مجال الصناعة، وكل ما تنتظره تلك المواهب التي أبدعت هو وجود حاضنة مستثمرة لهذه الابتكارات تعمل على دعمها وتحويلها من مجرد قطع يتيمة يحتفظ بها المبدعون إلى خطوط إنتاج صناعية بكميات تجارية يستفيد منها المبدعون والمنتجون والبائعون والمستهلكون. 26 سبتمبر نت: يحيى الربيعي ... تسبب الحصار المفروض على اليمن – خاصة في ما يخص البذور – في خلق تحد كبير أمام إحداث النهضة الزراعية، لاسيما وأن الحصار يأتي بعد أن تكيف المزارع اليمني على البذور المستوردة لفترات من الزمن تحت خداع ما يسمى "البذور المحسنة"، ناهيك عن فقدان أغلب المزارعين لمهارة انتقاء البذور الجيدة أثناء مواسم الحصاد. وضمن الاستجابة لموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، في إيجاد حلول والتغلب على المشكلة والتوجه نحو الإبداع وتشجيع المبدعين وسعى الشابان (مروان الصياد، حاتم زيد) إلى ابتكار غربال بذور متحرك، يتولى عملية انتقاء البذور الجيدة بطرق بسيطة وسريعة تصل إلى 600 كجم/ساعة، إذ يمتاز الغربال عن سواه من الغرابيل كونه يعمل بأنظمة تشغيل متعددة تتناسب مع نوعية الطاقة المتوفرة في المنطقة المراد انتقاء البذور فيها، الغربال يعمل بنظام الطاقة الشمسية المباشر بالإضافة إلى إمكانية تشغيله بالبطاريات المشحونة أو ربطه بالتيار الكهربائي مباشرة إن وجد. ويمتاز الغربال بوجود خيارات للغربلة تتناسب مع نوعية الحبوب المراد غربلتها وانتقاء بذورها، حيث يمتلك شرائح متعددة الأحجام من الغرابيل ذات المسامات القابلة للقيام بغربلة الحبوب والبقوليات وبذور بعض الخضروات مختلفة الأحجام. وجود الغربال اختصر الكثير من الجهد والوقت، كما يستفاد منه على مستوى الحبوب التي يتم شراؤها من السوق، فالغربال يتولى اختيار أفضل وأجود البذور، حيث يمتاز الغربال بسرعة فائقة في غربلة كميات كبيرة في وقت قياسي، ويمكن صناعته محليا بإمكانيات بسيطة. الجدير بالذكر، أن الابتكار دخل الخدمة الفعلية حيث يستخدم حاليا في انتقاء بذور حبوب الذرة الرفيعة والشعير والبقوليات المتوافرة في مخازن الهيئة العامة للزكاة ضمن مساهمة الهيئة في تفعيل مشروع الزراعة السهلة، وقد أثبت فاعلية عالية في انتقاء كميات كبيرة وفي وقت قياسي، وبكلفة بسيطة لا تذكر عند المقارنة بما يصرف من نفقات تشغيل الغرابيل العملاقة والثابتة التي يتم استيرادها بمبالغ باهظة وبالعملة الصعبة. ابتكارات رائعة وبدايات قوية تهيئ لانطلاقة كبيرة في مجال الصناعة، وكل ما تنتظره تلك المواهب التي أبدعت هو وجود حاضنة مستثمرة لهذه الابتكارات تعمل على دعمها وتحويلها من مجرد قطع يتيمة يحتفظ بها المبدعون إلى خطوط إنتاج صناعية بكميات تجارية يستفيد منها المبدعون والمنتجون والبائعون والمستهلكون.
