الاحتفالية التي نظمت لتوقيع واشهار كتاب المؤلف والكاتب القاضي حسن حسين الرصابي المعنون : " الرسالة الوطنية .. مضامينها واتجاهاتها وموجباتها " كانت بمثابة نقطة ضوء مهمة للإطلالة على كتاب قيم ومعاصرة امتلك اسلوباً مميزاً للوصول إلى قضايا الناس اذ اختار الرسالة التي هي جسر مهم وضروري للوصول إلى الغايات وإلى المفاهيم المطروحة والمطروقة في حيات الناس .. ومن الصفحات الاولى جاء الكتاب من الاهداء وهي طريقة مميزة جداً إذ استهلها بالاتي : إلى وطني .. إلى كل اصدقائي.. إلى كل قلم نظيف.. إلى كل قارئ حصيف يسعى إلى الحقيقة ويتمنى الوصول اليها ولو تجشم من اجلها العناء واحتمل مكاره الحياة هي مطالب نفس ظلت تلح علي لكي اكتب هذه الرسائل الوطنية من باب الرغبة الحقيقية النقية في المشاركة والكتابة والاستئناس بالآراء مع الأخرين وهذه سمة خاصة تملكتني فقد خلقني الله محباً للناس والخير ولوكان في صورته الصغرى المتواضعة وأنا لا ادعي انني قد امتلكت مفاتيح المعرفة بقدر ما اجزم انني صادق . الموقف وناضج الرأي .. عرفت كثيرين وعايشت مواقف واحداثاً عديدة وفرت لي فرصة القراءة الأكثر قرباً من الحقائق .. هذا المحتوى من هذا الكتاب هو بوح بما في النفس وتفكير بصوت مسموع ولكوني اعيش هموم وطني وشعبي الذي اعتز ايما اعتزاز بالانتماء إليه, فان هذه الرسالة الوطنية اتوجه بها إلى الجميع وإلى اصدقائي. بهذا الاهداء المميز والشفافية ينطلق الكتاب إلى عوالم وآفاق عديدة من حياتنا المعاشة .. يقدم خلالها مقاربات ويناقش هنا .. ويحاور هذا .. ويساجل هذا التوجه في رحلة كتابه سلاحه فيها المفردات والمواقف والمساجلات .. مستعيناً بالآراء والأفكار ومستوحياً الحقائق في ما يطرح ومن خلال سبع وثلاثين عنواناً ابحر القاضي حسن الرصابي وكتابه ليحاور قطاعات عديدة من الناس ليستخلص منها مواقف جبارة بالتناول ومطلوب اجتماعياً وسياسياً وثقافياً أن تنقل تلك القضايا من الهامش إلى المتن ومن المسكوت عنه إلى دائرة الضوء .. ولذلك نحن نتفق مع توطئة الكتاب التي تقول : ليست مفردات انتظمت في جمل وتعاريف , وليست اطلالة عجلى كتبت ليمر عليها القارئ مرور الكرام .. هي رؤى ورؤية .. وهي نبض قلب صادق كتبتها بوازع من ضمير ومن نقاء نفس .. ولعلنا نؤكد هذا المعطى عن هذا الكتاب عندما نقتبس مفردات مما كتبه الدكتور امين الريشاني في مقدمته لهذا الكتاب عندما كتب يقول : هذه رسائل القاضي الدكتورحسن الرصابي الموشاة بالوطنية المنزهة من شوائب النفعية الخاصة أو الانتماءات المحدودة الأفق والمنطلق . ويضيف الريشاني :هذه رسائله قد سجلت حضوراً ووقفت موقفاً من أجل اليمن واليمن وحده .. نستطيع القول من خلال قراءتنا جميعاً لهذه الرسائل وهذا الكتاب فيه اضاءات تومض في حنايا الروح وتؤكد ان اليمن هي المتربعة في ثقافة وايمان وقناعات ومبادئ هذا الكاتب واجمالاً .. ندعو الله دوماً له بالتوفيق في كل أعماله ومنها هذا الكتاب المهم والحيوي .